استشارى نفسى:" الشعب ده مبيتغيرش"

السبت، 01 ديسمبر 2012 05:38 م
استشارى نفسى:" الشعب ده مبيتغيرش" كريم العقيلى استشارى التدريب والإرشاد النفسى
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى كريم العقيلى، استشارى التدريب والإرشاد النفسى، أنه من الخطأ أن نظن أن الشعب المصرى لا يتغير على الإطلاق، حيث إن هذه الجملة أصبحت تتكرر كثيراً فى الفترة الأخيرة كتعبير عن فقدان الأمل فى تغيير هذا الشعب للأفضل.

ويقول العقيلى إن "جملة «الشعب ده مبيتغيرش» أصبحنا نسمعها كل يوم من معظم الناس، منذ أن تخرج من بيتك فى الصباح متجهاً إلى عملك، أن كنت مستخدماً للمواصلات أو تمتلك سيارة خاصة وأنت تمر بجانب كثيرين يكررونها خصوصاً عند رؤية الخطأ، مَن ينظر إلى التزاحم يقولها، مَن ينظر إلى من يعاكس فتاة أو يلقى بالقمامة فى الشارع، كلهم يرون أن هذا الشعب لا يتغير، وكأن هذا الشعب أصبح من الماكينات، له نظام إلكترونى تم وضعه من قبل مبرمجين أكفاء وله نظام أمان يتم به القبض على كل من يحاول التغير".

ويوضح أن هذه الجملة تذكره بتجربة القرود الشهيرة؛ عندما وضع أحد الأساتذة خمسة قرود فى قفص به درج، ثم وضع موزة أعلى هذا الدرج، وكان كلما صعد أحد القرود عليه كى يأخذ الموزة كما هو متوقع، يبدأ الأستاذ برش باقى القرود بالماء المغلى مما يؤدى إلى نزول القرد خوفاً عليهم دون الموزة، وبعد فترة تنسى القرود ويصعد آخر لأخذ الموزة، ويكون له الأستاذ بالمرصاد ويقوم برش باقى القرود بالماء المغلى حتى ينزل، وظل على هذا الحال فترة وبعدها، توقف عن هذا لأنه وجد القرود تقوم بضرب أى واحد منهم ينسى ويصعد ليأخذ الموزة.

ويستطرد قائلاً،" إنه بعد فترة قرر الأستاذ تصعيد التجربة، فبدأ فى أخذ واحد من القرود واستبدله بقردٍ آخر مِن خارج القفص، وبالتأكيد هذا القرد الجديد لا يعرف قصة الموزة، وعندما كان يصعد ليأخذ الموزة، كانت تقوم باقى القرود كالعادة بإسقاطه ضرباً حتى لا يرشون بالماء المغلى.. الغريب حقاً أنه بعد فترة استبدل الأستاذ قردا آخر، وعندما صعد ليأخذ الموزة هجم عليه كالعادة باقى القرود وعلى غير العادة، هجم أيضاً القرد الذى استبدل مسبقاً دون أن يفهم أو يعرف لماذا يضرب هذا القرد معهم، وظل الأستاذ على نفس المنوال حتى استبدل جميع القرود، ومازالت القرود تهاجم كل من يحاول أن يصعد منهم لأخذ الموزة ولكن دون أن يعلم أيا منهم لماذا يفعل هذا وإنما هذا ما ألفينا عليه آباءنا".

ويشير كريم العقيلى إلى "أننا بشر ولسنا قروداً ونستطيع أن نميز بعقولنا بين الخير والشر، نميز با بين ما يجب الاحتفاظ به وما يجب الاستغناء عنه، نفهم بها أن مشاكلنا بداخلنا لن يغيرها غيرنا، بل سنتفق جميعاً ومن الآن أننا سنبدأ التغيير معاً كلٌ يعمل على نفسه حتى ننفع أنفسنا ومجتمعنا الذى هو أملنا فى تحقيق حياة أفضل".

ويؤكد أن كل ما نحتاج أن نغيره لن يحدث إلا إذا ترسخ فى كل منا أننا حقاً نستحق الأفضل، وأن التغيير هو الشىء الثابت الوحيد فى هذه الحياة، وأن هذا الشعب سيتغير إلى ما يستحق أن يكون عليه.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نجيب

ولا حتى تعليق واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد هشام خطاب

في دولنا العربية (( الناس على دين ملوكهم )) هذه هي الخلاصة

عدد الردود 0

بواسطة:

نضال محمود

نستحق الافضل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة