تحت بند الشغل مش عيب..

عبد الله يحول سيارة بالإيجار لمحل متنقل

الخميس، 08 نوفمبر 2012 11:04 ص
 عبد الله يحول سيارة بالإيجار لمحل متنقل محل متنقل
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيراً ما وقف عم عبد الله الرجل الستينى أمام ورشته وبضاعته المكدسة فيها ولا يستطيع تصريفها بسبب حالة الكساد الذى يعيشها المصريون والخوف من بكرة، وهم الذين فضلوا ادخار أموالهم لفك الأزمات، الورشة جابت "درفها" ومفيش بيع، هكذا قال عم عبد الله وأضاف فكرت فى حيلة لتصريف بضاعة الورشة بعد أن أغلقتها وسرحت عمالها بسبب حالة الركود الاقتصادى بعد الثورة، قمت تأجير سيارة ملاكى واختيار مكان مزدحم بالسكان للوقوف وفيه حركة طوال اليوم، وبدأت أقف يوميا فى الحى السابع بمدينة نصر أعرض بضاعتى وأبيع فأنا بياع متجول بعربية ملاكى.

بالرغم من أنه مطالب أن يضحك فى وش الزبون إلا أن وجه عبد الله عابس وحزين لما آل عليه حاله، يحمل فى صدره الكثير من القصص والروايات المؤلمة التى حاك فصولها على مسامعنا والتى تبدأ بكونه صاحب لورشة تصنيع ملابس بحى المقطم ضاق به الحال بعد الثورة 25 يناير واهتزت أوضاعه المالية مثل باقى التجار والورش والمصانع الصغيرة والكبيرة أيضا.

يسرد عم عبد الله صاحب ورشة تصنيع الملابس أنه كان يدير ورشة بأكملها بعمالها وحرفيها ينتج ويصنع الملابس "اللى على قد الحال عشان الغلابة" وبسبب الأحداث تعطلت المصالح ووقفت عجلة العمل وبالتالى تراجع دخل الورشة، ولم أقدر حينها على تغطية نفقات الخامات والماكينات ولا حتى الصنايعية العاملين لدينا.

ويكمل عم عبد الله فى حسرة ومرارة شديدة ممزوجه بحديثه لقد طرأت لدى فكرة عرض البضاعة على هذه السيارة التى قمت بتأجيرها لسببين أولهما لترويج هذه البضائع والملابس خوفا من إلقائها دون جدوى، والأخر لأن المكان هنا أمام موقف الميكروباص يتيح الفرصة للمترددين على موقف السيارات للوقوف من أجل إلقاء نظرة على البضائع وخاصة لأن معظم المتواجدين فى هذه المنطقة من أبناء الطبقة البسيطة من سائقى الميكروباص للمنادى وأصحاب الأكشاك الصغيرة وهم من تسترعى بضاعتى انتباههم، وتجذبهم للتقليب بها.

ويقول، واجهتنى فى البداية بعض الصعوبات فلقد تم طردى من منطقة السيدة عيشة التى وضعت البضاعة بها أولا، وجئت هنا لكى أجد لنفسى ولورشتى الجديدة مكان ولكن "الحالة برضة مش ماشية قوى يعنى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة