إسلام المصرى يجمع تاريخ الأمة العربية بلوحات من البن وأوراق الشجر

"أوراق الشجر - البن - مقالات الصحف" هى الأدوات الفنية الحقيقية التى أخرجت الفنان الموجود فى داخل إسلام المصرى الشاب العشرينى.

اتجه إسلام لاستخدام هذه الخامات فى تحقيق حلمه فى رسم لوحة عملاقة كبيرة أطلق عليها لوحة "الأمة العربية" ترسم على سلسلة من اللوحات الفنية لتحكى تاريخ الأمة العربية بأسرها من خلال مجموعة من الرسومات الفنية التى تعكس الحدث، بداية من الأحداث التاريخية القديمة حتى وقتنا هذا، حلم إسلام الفنى لم يقف عند جمع التاريخ المصرى وربطه ببعضه محفورا على لوحات، ولكنه أراد سرد التاريخ العربى بمعاونة مجموعة من الفنانين التشكيليين العرب، حتى يمكننا الحفاظ على تاريخنا من النسيان أو الضياع،
إسلام الذى تخرج فى كلية النظم والمعلومات دفعه عشقه للتاريخ للتفكير فى رسم هذه اللوحة العملاقة، وبما أنه أحد الشباب الذى شارك فى ثورة يناير قام بتجسيد بعض مشاهد الثورة والميدان داخل لوحاته، ورسم صور عديدة لشهداء الثورة الذين تواجدوا بجانبه قبل الاستشهاد، ومن أهم اللوحات التى نفذها بحق الشهداء هى لوحة الشهيد أنس شهيد مجزرة بورسعيد، والتى رسمت من البن وبعض أوارق الصحف مع رسم حصان عربى حزين على حال مصر والأمة العربية ومن أعلى لأسفل صور خاصة بمقالات قديمة من عهد الملكية إلى عهد ثورة ناصر والعدوان الثلاثى على بورسعيد وتفجير تمثال ديلسيبس مهندس القناة ونكسة 67 ووفاة الزعيم جمال عبد الناصر، ثم أخيرا العدوان على بورسعيد.

ومن أعماله أيضا لوحة فنية هامة وتعد الأكبر والأهم فى تاريخه الفنى والتى رسمها باستخدام أوراق الشجر.

وعن حياته الفنية يقول: أحب الفن من صغرى وانتمى لعائلة فنية مليئة بالفنانين المغمورين وأغلبهم فطريين، وبحب الفن جدا وكان حلمى أكون فنان مشهور، ويكمل أنه ساهم بتنظيم مسابقة رسم أغرب لوحة عن محاكمة مبارك
كذلك تنظيم وإدارة واحد من أهم المعارض الفنية فى الثورات العربية وفى مصر وهو داخل محطة مترو أنور السادات والأكبر فى العالم من حيث نسبة المشاهدة العالمية.

كما حرص المصرى على تسجيل تجربة معرض المترو وكتابة قصة سينمائية باسم "ديرتى ارت" والتى تحدثت عن أحداث المعرض والميدان وأن الفنانين المشاركين به يعبرون عن كل طوائف وإئتلافات وأحزاب الميدان وتكشف كواليس ميدان التحرير وكواليس الصراعات، ومواجهة شباب مصرى ثورى حقيقى ضد نظام بأكمله.