حسام على

أبوالفتوح والبرتقالى

الخميس، 08 نوفمبر 2012 10:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو جماعة الإخوان المسلمين لفترة تزيد عن 40 سنة والمترشح الخاسر لمقعد المرشد العام للجماعة وصاحب لقب المؤسس الثانى للجماعة فى عصر المحنة التى اصابت الجماعة وقت أن كانت أغلب القيادات المعلنة فى السجون عدا الدكتور أبوالفتوح والذى عمل على إدخال العديد من الشباب للجماعة.

ظهر دور الدكتور أبو الفتوح بشكل أكثر وضوحا أثناء الثورة، وخاصة فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وتم طرح اسمه عندما اقترحنا اسم الدكتور البرادعى وحسام عيسى ليشكلوا مجلسا رئاسيا قبل تولى الجنزورى الحكومة.

دعا بقوة للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء الشهير الذى قسم المصريين على أساس الدين والجنة والنار، خرج من الجماعة وعمل على تأسيس كيان تنظيمى قوى على غرار جماعه الإخوان المسلمين ليكون بمثابه الإصدار الأحدث من الشكل التقليدى للجماعة التى لم تات به مرشدا لها رغم جهوده التى تجاوزت فى ظنه جهود الإمام البنا رحمه الله.

أعلن الترشح للرئاسة وهو الأمر الذى شكل ضغطا كبيرا على الجماعة لدرجة تراجعهم عن موقفهم السابق بعدم الترشح للرئاسة، ولكن لو تركوا أبو الفتوح وحده لحصد كل أصوات التيار الإسلامى وأيضا التيار الثورى، بعد انسحاب البرادعى من فكرة الترشح ووجود أحكام تمنع أيمن نور من الترشح، لذا وجدت الجماعة خطوة الترشح هروبا للأمام لمنع فوز أحد المنشقين عنها وهو ما سيؤدى لا محالة من انهيار تركيبتها وهى المبنية على فكرة السمع والطاعة.

خاض الدكتور أبو الفتوح انتخابات الرئاسة مستعيرا بدون إذن اللون البرتقالى وهو لون حزب الغد والذى ظل هو لونه المستوحى من الثورة البرتقالية فى أوكرانيا منذ عام 2005.

حاول أبو الفتوح فى خطابه أن يرضى الجميع.. فكان مع الليبراليين ليبراليا ومع السلفيين سلفيا، وكانت لمناظرته مع عمرو موسى أثرا كبيرا جعل العديد من الليبراليين ومن الثوريين ومن السلفيين أيضا ينفضون عنه فى صالح محمد مرسى وحمدين صباحى.

حل رابعا فى هذا السباق بعد أن كان المرشح الأوفر حظا شبابيا وثوريا وأيضا إسلاميا وخرج إلى ميدان التحرير بصحبة حمدين صباحى وخالد على وأعلنوا ثلاثتهم ضرورة تكوين مجلس رئاسى!، ثم عاد كعادته نافيا اشتراكه فى هذه الفكرة!!.
عمل على إنشاء حزب مصر القوية مستوحيا اسمه من اسم برنامجه الانتخابى ولونه البرتقالى أيضا من لون حزب الغد وأيضا دون إذن!.

وكنا نظن أن هذا الحزب سيكون معبرا عن تيار وسطى موجود بالفعل، وممثلا فى حزب الوسط والتيار المصرى، وخصوصا أنه قد سبقه فى هذا النوع من الأحزاب حزب مصر للداعية الإسلامى عمرو خالد والذى يعتبر نفسه حزبا مدنيا!!.
كنا نظن أن فى ظل تطور الحياة الحزبية المصرية، والتى تعانى من سيولة شديدة لدرجة وصول عدد الأحزاب إلى 68 حزبا أن يقوم التيار الإسلامى بنفس الخطوات التى تقوم بها التيارات الأخرى من التجمع والاندماج والتنسيق، وعلى عكس ذلك أرى أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يسيرون فى إطار تفتيت تيارهم الإسلامى الوسطى منهم والسلفى منهم وهو فى غير الصالح المصرى العام.

وبالرغم من كونى ليبراليا إلا أننى أرى فى وضوح التيارات السياسية الضمانة الحقيقة لتمثيل مصر بدقة وأن أى تفتيت لأصوات أى تيار وطنى لن يكون فى مصلحة الوطن، وإن بدا أنه سيصب فى مصلحه تيار آخر.

ما أراه هو صراع على موقع القيادة والكاميرات..
ما بدا لنا جميعا هو أن النزعة الفردية تمنع أبو الفتوح وأبو العلا ماضى وعمرو خالد والتيار المصرى من التوحد والاندماج لتشكيل تيار واضح وقوى يفيد ويثرى الحياة السياسية المصرية ويساهم مع حزب المؤتمر والتيار الشعبى فى رسم صورة مصر المتنوعة تنوع الكبار وليس صورة مصر المفتتة.

أقولها ناصحا.. كلنا فى النهاية نقف تحت نفس العلم وإن تنوعت اتجاهاتنا وإن اختلفنا وتنازعنا داخليا فأنا متأكد أن أى خطر خارجى سيوحدنا بشكل فطرى مصرى وطنى.. أن التطور الطبيعى للحياة الحزبية المصرية هى فى الاندماجات والتحالفات ولن يفيد أبوالفتوح أن يكون رئيسا لحزب من أن يكون جزءا من كيان أكبر وأقوى.





مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

فاطمة قناوى

أبو الفتوح

عدد الردود 0

بواسطة:

hoba

حونين

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سلامة

نحس اللون البرتقالى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابراهيم رفاعي

انا مش معاك

عدد الردود 0

بواسطة:

الناجح

كلهم بيحبوا يكونوا فى القيادة و الواجهة

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohammed

و ماله ياخويا مش عيب !

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدرضوان

تعلمنا من ابو الفتوح ان النقد لابد ان يكون بناءا وليس تهكما وهداما

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

ابو الفتوح اعظم ممثل عرفتة مصر الحديثة و القديمة " اخوانى يفنى نفسة فى خدمة الجماعة &

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة