"منة" بعدما طالبت بالعيش والحرية.. تطالب بالسفر لألمانيا وإجراء العملية

الأربعاء، 07 نوفمبر 2012 09:06 ص
"منة" بعدما طالبت بالعيش والحرية.. تطالب بالسفر لألمانيا وإجراء العملية منة
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت بعد عدة أشهر من التحاقها فى السنة الأولى بالسياحة والفنادق، لتطلب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هى وآلاف الشباب الذين شعروا بأهمية وجودهم فى الميدان للمطالبة بالتغيير منة الثورجية أخذت لقباً آخر مع غروب يوم جمعة الغضب وهو "مصابى الثورة" والتى وصل بها الحال بعد قرابة العامين إلى عدم تمكنها من الحركة وتحتاج إلى السفر والعلاج بالخارج فى أسرع وقت حتى لا تسوء حالتها المرضية.

تحكى لنا منة مشاهدها مع الثورة التى لم تغيب عن عينيها لحظة لأنها الحقيقة الحلوة فى حياتها كما تؤكد، وتقول، شعرت يوم 28 يناير أن الوطن لأول مرة وطننا علينا أن نشارك فى حريته ثم بناءه وتنميته وعندما حدثت الأحداث العنيفة فى ميدان عبد المنعم رياض وقعت على الأرض ونتيجة للتدافع داستنى الأقدام ثم قام زملائى بشدى بعنف من يدى لإنقاذى، وعندها حدثت المشكلة حيث تقطعت أعصاب يدى وحدث كسر فى الفقرتين الثالثة والرابعة من العمود الفقرى، ثم نقلت مباشرة إلى مستشفى الدمرداش ولم يظهر على وقتها غير الكسور وقام "التمرجى" هناك بتجبيس يدى ولكنه لاحظ وجود تغير فى لون يدى ونصحنى أن آتى إلى عيادة جراحة اليد يوم الأربعاء 2 فبراير وتم الكشف علىّ وكسر الطبيب يدى وأعاد تجبيسى مرة أخرى، فوقع اهتمامى الأكبر على يدى ونسيت آلام ظهرى.

ومع استمرار الألم قمت بالكشف مرة ثانية واكتشفت وقتها أن هناك عصبا مقطوعا فى اليد وآخر مشدودا ومن هنا جئت إلى مستشفى القصر العينى الفرنساوى وكان العلاج عام 2011 على نفقة أهلى الخاصة.

ثم قابلت مدام هبة السويدى وأجريت من خلالها عملية فى العمود الفقرى تسمى استكشاف، ولكنها لم تنجح نظراً لأن الإمكانيات هنا لا تسمح بإجرائها وزادت حالتى سوءًا، ثم عاودت العلاج على نفقتى الخاصة، ونتيجة لإجراء عمليات الحقن للعمود الفقرى كنت أستطيع وقتها السير والوقوف على قدامى، ولكن سمعت عن أضرارها بالإضافة إلى التعب الذى يحدث لى لأن هذا الحقن يتم فى غرفه العمليات ببنج كامل فوقفتها مما أدى إلى عدم ظهور مشكلة ظهرى بشكل كبير وعدم قدرتى على السير.

وكل ما تريده منة هو العلاج على نفقة الدولة وليس المجتمع المدنى وتوضح، هذا أقل ما يمكن أن يقدم لنا من دولتنا وبلدنا التى لم نبخل عليها يوما بأرواحنا مع سرعة عمل هذه الإجراءات لأن علاجى فى ألمانيا وكلما زادت الفترة كلما انخفضت فرص الشفاء.

فعندما جاء مستشار الرئيس أحمد فؤاد جاد الله وأعطى لنا الأمل بالسفر للعلاج بالخارج كنت سعيدة لأنى أخيرا شعرت أن الحكومة بدأت تنظر لنا، ولكن فى الزيارة الثانية منذ أيام قليلة قال لنا قوموا أنتم بمراسلة المستشفى التى يمكن العلاج فيها ثم أقوم بإرسال هذا الطلب إلى الحكومة فى حالة موافقة هذه المستشفى لتقوم هى بإجراء خطوات سفرى على نفقتهم، ورغم أن هذا من دور وواجب الحكومة إلا أنى قمت بذلك وأنتظر الرد ولكنى أخاف من أن تأخذ هذه الإجراءات وقتا كبيرا.

ولم تتمالك والدة منة أعصابها حيث قالت: سمعنا وعودا كثيرة ولم نر منها شيئا، فأين الاهتمام بمصابى الثورة، التعامل هنا يسوء يوما بعد يوم ونأتى بالأدوية وطبيب العلاج الطبيعى على نفقتنا من الخارج، وفوجئنا منذ يومين بورقة خروج مع كتابة تقرير بحالتها الصحية السيئة، فكيف أخرجها من هنا دون أن أجد مستشفى أخرى تستقبلها لتقوم برعايتها؟ بالإضافة إلى أنهم يطالبوننا بتسديد 15 ألف جنيه ثمنا لإقامتها على نفقتنا من الخارج، ولا أدرى هل سبب هذا الخروج المفاجئ هو ما حدث من اضطرابات داخل المستشفى فى الأسبوع الذى سبق العيد مع بعض مصابى الثورة.

وتضيف فى حقيقة الأمر ابنتى تضيع من بين يدى دون أن أجد حكومة أو رئيسا ينقذها، الأطباء أكدوا لى أن المضاعفات تتزايد كل يوم كلما طال الوقت عن إجراء العملية، وظهر هذا فى آخر اختبار عصب قمنا به لها فقال الطبيب لى أن يد منة بدأت تصغر لأن المدة طالت باستخدام المسكنات كعلاج لها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة