نظم عدد من الأطباء العاملين بمستشفى بولاق الدكرور العام، ظهر اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية داخل المستشفى، تضامنا مع الطبيب محمود عبد الفتاح، الذى تم الاعتداء عليه أثناء عمله بقسم الاستقبال والطوارئ يوم الثلاثاء الماضى، من قبل مندوب شرطة نجل مريض كان يقوم بإسعافه.
وأكد د. محمود عبد الفتاح، الطبيب المعتدى عليه لـ"اليوم السابع"، أنه أثناء ممارسته عمله يوم الثلاثاء 30 أكتوبر الماضى، بقسم الاستقبال، حضر أحد المرضى مصابا بمغص كلوى، عندها قام بتعليق "المحاليل" اللازمة لحالته ثم ذهب لاستكمال علاج المرضى الآخرين، مضيفا أنه فوجئ بنجل المريض، والذى يعمل مندوبا بالمباحث، يطالبه بإعطاء والده حقنة مسكنة إضافية، عندها أخبره أن الاستقبال لا يوجد به حقن مسكنة بسبب نقص الإمكانيات.
واستكمل قائلا "إنه فوجئ بهذا الشخص يجذبه من ملابسه ويضربه، كما بدأ بسبه بأقذع الألفاظ، وهدده بسلاحه الشخصى"، مشيرا إلى أن شقيق هذا الشخص بدأ بضربه حتى استطاع العاملون بالمستشفى إنقاذه من بين أيديهم، لافتا إلى أن هذا الاعتداء أدى إلى إصابته بصدمة عصبية حادة وفقدان للوعى، وتم نقله للعناية المركزة.
وأشار عبد الفتاح إلى أنه حرر محضرا بالواقعة حمل رقم 29747 بتاريخ 30 أكتوبر 2012 جنح بولاق، وعندما ذهب للإدلاء بأقواله أمس بالنيابة، فوجئ بأن هذا الشخص قام بتحرير محضر يتهمه فيه بالاعتداء عليه، لافتا إلى أن استقبال المستشفى غير آمن تماما ويمكن لأى شخص دخوله وارتكاب أى جريمة بداخله، مستشهدا بحادثة سابقة لطبيب زميله تم تهديده بسلاح أبيض داخل القسم، فى حين تم الاعتداء على مريض محتجز بالطوارئ.
ومن جانبها، أكدت د. منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء ومنسق حركة أطباء بلا حقوق، والتى كانت متواجدة للتضامن مع الأطباء، على ضرورة تأمين قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى حتى يتمكن الأطباء من العمل دون تهديد، لافتة إلى أهمية توجيه الموارد المالية المهدرة بوزارة الصحة لتحسين إمكانيات أقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات، حتى لا يتم الاعتداء على الأطباء بسبب نقص الإمكانيات وهو ما ليس لهم ذنب به.
كما طالبت بضرورة وضع تشريع يغلظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات، حتى لا يضطر الطبيب للتنازل عن حقه عندما يجد الطرف المعتدى عليه حرر محضرا مماثلا ضده، كما يحدث فى معظم تلك الحالات.
وقفة لأطباء "بولاق الدكرور" بسبب اعتداء "مندوب مباحث" على زميلهم
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 02:38 م