على كورنيش النيل استند إلى السور مسترجعاً برنامج اليوم الذى أعد له بعناية للاحتفال "بعيد الحب"، نزهة نيلية ودبدوب أحمر ووردة "بجنيه" وكوبين من العصير وبعض "الترمس"، ثم رحلة فى الشوارع "بالمكنة الصينى" وينتهى اليوم.
الدبدوب "الأحمر" و"الوردة أم جنيه" والنزهة النيلية و"المكنة الصينى"، هى أهم هدايا ومظاهر عيد الحب المصرى الذى لا يعترف به سوى طبقة بسيطة من "حبيبة الكورنيش على قد الأيد"، يحتكرون يوم الرابع من نوفمبر لحسابهم الخاص بمظاهر خاصة بهم تختلف عن "فلانتين الأغنياء"، أو عيد الحب "الأجنبى" فى شهر فبراير الذى يشتهر بالحجوزات الفاخرة فى أشهر المطاعم، وهدايا المحال الكبرى باهظة الثمن، لا يجدون أمامهم سوى بائعى الرصيف من "الدباديب الحمرا" و"الورد البلاستيك"، وكل ما هو أحمر تعبيراً عن حقهم فى "عيد حب" يحمل طقوساً خاصة تميز "الفلانتين المصرى" الذى أصر "حبيبة الكورنيش" على تلقيبه ب"أم الأجنبى".
الكورنيش حكاية الحبيبة فى "الفلانتين المصرى" سنة ورا سنة:
طوال سنوات لا يعرف لها الحبيبة عدداً كان "كورنيش النيل"، هو الملاذ الأول للحبيبة من أصحاب الجيوب الخفيفة، وهو ما لجأ له "محمد سيد" الشاب العشرينى الذى أصطحب خطيبته للتنزه على الكورنيش حاملة "الدبدوب الأحمر" فى يديها، وبسمة الفرحة على وجهها، من بين عشرات الحبيبة اختار التنزه فى إحدى المراكب النيلية التى علقت الأضواء فى انتظارهم، تعالت أنغام المهرجانات الشعبية داخل المركب التى تناثرت فيها الدباديب الحمراء وهدايا الفلانتين.
أما عم "مصرى" صاحب المركبة التى حملت نفس اسمه، وانطلقت بالحبيبة فى رحلة "الفلانتين" فكان رأيه أن "الفلانتين المصرى" هو الأصل فى "الشغلانة"، وهو ما أرجعه "الريس مصرى" إلى كثرة أعداد المحتفلين بهذه المناسبة مقارنة بفلانتين شهر فبراير أو "الفلانتين "الأجنبى" الذى يجلس فيه عم مصرى وغيره من أصحاب المراكب لمشاهدة الزبائن "الهاى كلاس" يتوافدون على المراكب النيلية الفاخرة فى مواجهاتهم.
المكنة الصينى غلبت الحنطور والورد الصينى أرخص هدية فى الفلانتين:
على كرسيه الصغير جلس داخل "الحنطور" الذى أوقفه أمام الكورنيش فى انتظار زبائن غالباً لن تعد تأتى، من جانبه تنافس ركاب "المكن الصينى" على إحداث أعلى ضوضاء ممكنة أثناء انطلاقهم بسرعة فى رحلة "الفلانتين".
"زمان كان عيد الحب ده يومنا احنا" عم "إبراهيم" صاحب إحدى عربات الحنطور على الكورنيش قالها بحسرة على أيام عزهم التى قضى عليها "المكن الصينى" الذى أصبح مثل "الهم على القلب" كما وصفه عم "إبراهيم".
"دلوقتى الواد ياخد البنت ورائه على المكنة ويفسحها ويجبلها ترمس وعصير وورد بلاستيك وهو دا عيد الحب، تقول فين زمن الحنطور والورد البلدى والمزاج" يوصف عم "إبراهيم" حال "عيد الحب الذى لم ترحمه الظروف المادية الصعبة من التحول إلى "أبو بلاش"، يعبر عم "إبراهيم" عن سوق الصينى الذى غير شكل "عيد الحب" الذى عرفته مصر منذ أن بدأ الاحتفال به وحتى ظهور يوم "عيد الحب المصرى" حاملاً عادات وتقاليد جديدة حملت طابع "فقط فى مصر".
الكورنيش والدبدوب والوردة أهم مظاهر "عيد الحب" و"المكن الصينى" غلب الحنطور
الإثنين، 05 نوفمبر 2012 07:08 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة