تشهد مصر حاليًا حالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، وتتباين مظاهرها من مكان لآخر، فيما تصر درجات الحرارة على الارتفاع، معلنة تمسك فصل الصيف بالبقاء ورفضه الرحيل، وتنذر بشتاء مفاجئ قارس البرودة أعاده خبراء البيئة لتأثر مصر بظاهرة الاحتباس الحرارى.
وأكد الدكتور عزت لويس المنسق الوطنى لبرتوكول مونتريال فى مصر ورئيس وحدة الأوزون بجهاز شئون البيئة أن الاحتباس الحرارى كارثة بيئية ناتجة عن تزايد نسبة الغازات التى لها قدرة على امتصاص أشعة الشمس المنعكسة على سطح الأرض وفى طليعتها غاز ثانى أكسيد الكربون والمركبات الكربونية الفلورية الكلورية وغاز الميثان مما يؤدى إلى تواصل ارتفاع درجة الحرارة حتى عام 2100 ما بين 4 - 5 درجات مئوية.
وأشار لويس إلى أن التغيرات المناخية وتلوث البيئة نجم العام وكل عام، طالما استمرت ظاهرة الاحتباس الحارى وارتفعت معدلات التلوث البيئى واستمر مسلسل ارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجة قياسية تعكس تذمر الطبيعة بعبث الإنسان بها.
وأكد لويس أن قضايا المناخ والخطر البيئى الداهم المترتب على التغيرات المناخية يعد قاسمًا مشتركًا على أجندة معظم المؤتمرات والمحافل الدولية، سعيًا من الوفود المشاركة فيها للتوصل إلى اتفاق ينقذ كوكب الأرض من الخطر البيئى بعد الفشل الكبير الذى أحرزته الأهداف الحالية للحد من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة.
وأكد عالم الفلك الدكتور شعبان السيد أن صيف عام 2012 عصف على معظم فصول العام، حيث تطفل على فصل الربيع وجار على الخريف الذى بدأ يوم 22 سبتمبر الماضى ليتربع بمفرده على معظم أيام السنة، فأصبح صيفًا طويلاً حارًا ارتفعت خلاله درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة عزاها علماء الفلك إلى تعرض كوكب الأرض لموجات حرارة عالية وشديدة قادمة من الشمس بالإضافة إلى مشكلة الاحتباس الحرارى التى أصبحت من المؤثرات الكبرى التى تسهم فى ارتفاع درجة الحرارة بتحويل الغلاف الجوى للأرض إلى ما يشبه الصوبة الزراعية.
خبراء: تأثر مصر بظاهرة الاحتباس الحرارى أدى لارتفاع درجة الحرارة
الأحد، 04 نوفمبر 2012 08:28 ص