داخل الخيمة الصغيرة التى اعتلتها لافتة متحف الثورة تستطيع أن تطلق رأيك بحرية، مطبوعاً على ورقة تعلقها بنفسك على أحد جدران المتحف، أما خارجه فوقف المعتصمون أمام الضريح الصغير الذى أمتد لعدة أمتار أمام "متحف الثورة" مليئاً بالشموع والورود التى رصها بعناية شباب "المتحف الصغير" حداداً على أرواح الشهداء.
"المكان دا بتاع كل الناس" من أمام إحدى اللوحات داخل المتحف، تحدث " وائل اليمنى" أحد الشباب مجيباً على سؤال أحد الزائرين "هوا مين اللى عمل الكلام ده؟"، ببساطة يشرح "وائل" من وسط الزحام، متحف الثورة دى فكرتنا عشان نوثق كل الأحداث جوا الميدان، كانت فكرة بدأت مع بداية الاعتصام الأول، وانتهت بجمع مجموعة من الشباب حول هدف تخليد هتافات الميدان والرسومات الساخرة التى ظهرت فى ذلك الوقت، فى شكل متحف أطلقنا عليه متحف الثورة.
أما عن "الكوميكس" فقال: الكوميكس تحولت إلى الوسيلة الأساسية فى التعبير الساخر، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما دفعنا إلى نقل الكوميكس من الفيس بوك إلى جدران المتحف، واستغلال الاعتصام فى إتاحة فرصة للتعبير عن الرأى والمزيد من الإبداع بطرق ساخرة اشتهرت بها الثورة المصرية على مستوى العالم.
الدعوة عامة ومن حق الجميع يشارك، ونفسنا كمتحف الثورة تبقى فكرة ما تموتش ونقدر ننقلها لكل مكان مش ميدان التحرير بس، أنهى وائل حديثه لليوم السابع من داخل الخيمة الصغيرة التى يكفيك الوقوف فى منتصفها للتعرف على أحداث الثورة لحظة بلحظة تستوقفك عبارة بالخط العريض على أحد جدرانها "الثورة فكرة مش ممكن تموت".

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)