تواجه سوق الساعات فى مصر تحديًا كبيرًا، بعد الغزو الصينى لعالم الهواتف المحمولة، مما جعلها متاحة فى أيدى الجميع، بما تتميز به تقنيات حديثة ومتطورة، وعلى رأسها معرفة الوقت، وهو الأمر الذى أدى إلى إقبال الكثيرين من المنتمين للطبقة المتوسطة وغيرهم، على اقتناء الهواتف سواء بهدف الاستخدام الشخصى أو تقديمه كهدية لغيرهم فى المناسبات.وبديلا عن الساعات والمنبهات.
أحمد على، صاحب أحد المحلات الشهيرة لبيع الساعات، يقول الكثير من المواطنين وبخاصة من الطبقة المتوسطة، استغنوا عن شراء ساعات اليد لاعتمادهم على الهواتف المحمولة لمعرفة الوقت واستخدامه للتنبيه، إضافة إلى أن البعض ممن اعتادوا ارتداء الساعات من مبدأ الموضة والإكسسوار، أصبح يلجأ إلى الصينى لرخص ثمنها.
ويشير إلى أن الزمن اختلف "رأسًا على عقب"، فقد كانت فكرة شراء الساعة تسيطر على الشباب بعد نجاحهم فى الدراسة أو عند إقبالهم على الزواج، حتى الذين كانوا يسافرون إلى الخارج، اعتادوا تقديم الساعات كنوع من الهدايا القيمة للأصدقاء والأقارب أما الآن فقد يتوجه من يمتلك مبلغًا – مهما كان قدره - إلى عالم الهواتف لما يجده فيه من امتيازات وتقنيات تناسب العصر الذى يعيشون فيه، لافتًا إلى أن النساء أكثر إقبالاً وأشد حرصًا من الرجال على ساعة اليد، باعتبارها أحد مظاهر الزينة وجزءا أساسيا من إكسسوارهن.
وأوضح أنهم – كبائعين وتجّار - يضطرون أحيانا إلى تخفيض الأسعار خشية ركود وبوار تجارتهم.
أما عن هواة الماركات العالمية وعشاق اقتنائها، يقول شريف فتحى، مدير أحد توكيلات الساعات العالمية فى مصر، إنه لم يتأثر بعالم الهواتف المحمولة ولم يستطع عملاؤه الاستغناء عنها، لأنهم يتعاملون معها من مبدأ الهواية والعشق منذ صغرهم قائلا " لبيس الساعة هو لبيس الساعة".
ولفت إلى هناك جيلاً تربى على أن الساعة عنوانه فى الوجاهة، ويحرص دائما على ارتدائها مهما كان ثمنها فى المحلات، أو مع من يقتنون الساعات القديمة ويقومون ببيعها، مضيفا أن عوامل التأثير تكمن فى استخدام الهواتف فى الهدايا لارتباطها بطبيعة العصر الذى نعيش فيه ومواصل إليه من تقدم تكنولوجى.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة