فى يوم مظاهرات "للثورة شعب يحميها"..

الشوارع والمصالح الحكومية خالية من موظيفها والمدارس من طلابها

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012 11:23 م
الشوارع والمصالح الحكومية خالية من موظيفها والمدارس من طلابها مليونية الثلاثاء التحرير - صورة أرشيفية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل من شاهد شوارع القاهرة يوم أمس، وجدها خاوية إلا من المسيرات التى شقت صمت شوارعها من المارة والسيارات القليلة التى ظهرت بها، حتى المدارس شهدت غيابات جماعية واضحة وبعضها أغلقت "بالضبة والمفتاح" ولم تستقبل أياً من طلابها.

"يا روح ما بعدك روح" جملة رددتها نيفين رأفت الفتاة السكندرية التى تسافر طوال الأسبوع للعمل فى القاهرة وسط أصدقائها فى القطار بعد مناقشة طويلة حول حق المواطنين فى أخذ يوم المظاهرات إجازة سواء العاملين فى القطاع العام والخاص، وقد أيدها مجموعة كبيرة من الركاب خاصة بعد أن شهدت العاصمة سهولة فى المرور لم تشهدها إلا فى الإجازات، وعارضها البعض الآخر، وتضيف قائلة شاهدنا من قبل المظاهرات وما يحدث يروح فيها ضحايا أبرياء فكيف نطالب من المواطن البسيط أن يذهب لعمله وسط هذه الضغوط التى تحيط حوله، وغالبية الأعمال يضطر المواطن فيها إلى المرور بمنطقة التحرير وما يحيطها، ولا توجد مواصلات توافق على الدخول إلى هذه المناطق.

تقول نهى محمد ( 19 سنة – طالبة بالفرقة الثانية بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة ) هناك ضغوط بدون أدنى شك، كما أشارت نيفين ولكن لا يمكن أن نتقدم ونحل مشاكلنا بدون عمل، المتظاهرون يخرجون من أجل التحقيق العدالة الاجتماعية والمطالبة بحقوقهم التى ضاعت وسط الزحام، ولكن من لم يريد الخروج فى المظاهرات يمكن أن يساهم فى بناء الوطن عن طريق العمل بكل جهد لعدم تعطيل مصالح باقى الشعب.

سوزان أحمد ( 28 سنة – لا تعمل ) تقول لقد سمعنا بعض الشائعات تؤكد أن من يغيب عن العمل فى يوم المظاهرات سوف يحسب كأنه غائب يومين وهذا ظلم كبير لابد أن تراعى الحكومة أن المواطنون يخافون من تفاقم الأحداث ويأمرون أن من يغيب يوم المظاهرات لا تحسب له إجازة ولكن من يأتى يحسب له يومين عمل وليس يوما واحدا، لا يمكن الضغط على المواطنين بهذه الطريقة.

أما سمير على ( 35 سنة – يعمل فى إحدى البنوك المصرية ) يقول هناك أصدقاء كثر وزملاء فى بنوك مختلفة قرروا أخذ إجازة فى هذا اليوم، ولكن لم يفكروا أن صورة هذا الفراغ فى العمل تنعكس على المستثمرين بالسلب، فهم الآن يرون أن المصريين خائفون لا يريدون العمل، فكيف يأتى إلينا الاستثمار ؟

ويتساءل عمار أحمد على ( 38 سنة – يعمل فى إحدى شركات الطيران ) ما هو الاعتراض بين العمل والمطالبة بالحقوق ؟ فالمواطنون دون أن يشعروا يساهمون بنسبة كبيرة فى انهيار البورصة هذه المرة، لأن وجود المواطنين فى وظائفهم، يعطى إيحاءً للمستثمر أن الحياة طبيعية وأن ما يحدث فى ميدان التحرير ومختلف الميادين فى المحافظات هى مظاهرات شرعية لا تتعارض مع العمل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة