بالفيديو.. مناهج حديثة ومتقدمة أثبتت نجاحها مع أطفال "التوحد"

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 11:30 ص
بالفيديو.. مناهج حديثة ومتقدمة أثبتت نجاحها مع أطفال "التوحد" جانب من التعليم الحديث لطفل التوحد
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظروف صعبة ومسافة طويلة قطعتها "أم ورد" منذ خروجها من الأراضى الفلسطينية حتى وصولها إلى القاهرة قبل شهرين من اليوم، بتكاليف لا تكاد تذكر، وظروف إقامة صعبة حملت صغيرها بين يديها، عينيه زائغتين لا ينظر إليها ولا يعرفها، همهمات غير مفهومة هى لغة حديثه بالرغم من تجاوز عمره الثلاث سنوات، والعض والضرب هى وسيلته الوحيدة للتعبير.

عقدت العزم على ترك أراضيها التى تركها الاستقرار هارباً منذ زمن بعيد،وقررت قطع رحلة إنقاذ طفلها من سجن "التوحد" الذى يعيش به منفرداً لا يدرى بمن حوله، بعد أن قرأت عن المركز السويدى المصرى الذى تم افتتاحه فى مصر منذ عدة أشهر لعلاج مرضى التوحد، ولم تكن تعرف وقتها أن حالة طفلها "ورد" ذو الثلاث سنوات وأخطر أعراض مرض "التوحد" شراسة، ستسجل من ضمن المعجزات فى تاريخ هذا المرض فى أقل من شهرين.

د"علياء النجار" مدير عام المركز السويدى التخصصى لذوى الاحتياجات الخاصة، تحدثت لليوم السابع عن حالة الطفل الفلسطينى "ورد" الذى جاءت به أمه مستنجدة بالمركز لعلاجه: حالة الطفل "ورد" تعد من المعجزات التى نفتخر من خلالها بنجاح المركز فى علاج التوحد بطريقة أثبتت فعاليتها بالتجربة، وهى بوابة أمل لكل من يعانى من مرض التوحد خاصة فى الأطفال، على حسب مراحل العلاج المبكرة واكتشاف المرض فى سن صغيرة.

وعن حالة الطفل "ورد" تشرح "النجار": حالة ورد من الحالات الصعبة التى ظهرت عليها من البداية أعراض التوحد كاملة، بداية من عدم الكلام وعدم تعرفه على أمه أو أسرته، انعدام التركيز والتواصل بالعين تماماً، والتعبير بعنف مثل العض والضرب.

تكمل: من خلال منهج ال ABA أو"Applied Behavior Analysis" وهو نظام أمريكى لعلاج التوحد قائم على تعديل السلوك عند الطفل، وهو غير معروف فى مصر والكثير من الدول العربية وهو ما راهنت على نجاحه، وجاءت تجربة "ورد" لتثبت فاعليته، حيث تغير سلوكه فى خلال شهر ونصف، وبدأ فى ممارسة حياته بشكل أقرب للطبيعى، تعرف على أمه وأصبح قادر على تمييزها، استطاع نطق بعض الكلمات وهى معجزة فى مثل حالته، إلى جانب إقباله على اللعب مل غيره من الأطفال، ومتابعة عيون الآخرين من حوله.

حالة الطفل "ورد" هى حالة من ضمن مجموعة كبيرة من حالات مرضى التوحد، الذين أقبلوا على المركز السويدى الذى افتتحته الدكتورة "علياء النجار" أخصائى تعديل السلوك منذ عدة أشهر حاولت خلالها إقناع أسر هؤلاء الأطفال بأن علاج التوحد ليس بالأمر المستحيل، ويتوقف على تعاون الأسرة والاعتراف بالمرض مبكراً، وكانت حالة "ورد" هى أكبر الدلائل على إمكانية التخلص من هذا المرض، ومازال علاجه مستمراً حتى يعيش طفولته بشكل طبيعى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة