وأشار التقرير إلى أن 50% من الصحف القومية حققت خلال الثلاثة شهور الماضية تقدما ملحوظا فى مؤشرات الأداء المالى حيث تزايد حجم الإيرادات نتيجة زيادة حجم المبيعات الناجم عن تطوير السياسية التحريرية والارتقاء بها مع التوسع فى جذب المزيد من الإعلانات وفى المقابل تراجعت نسب الإنفاق نتيجة ضغط النفقات الناجم عن تقليل أعداد المطبوعات من الإصدار مع تخفيض النفقات غير الضرورية دون المساس بالحقوق المالية للصحفيين والعاملين بها.
وذكر التقرير أرقام توزيع عدد من الإصدارات حيث أشار إلى أن جريدة الأهرام "يومى" شهدت زيادة فى أرقام التوزيع خلال الثلاثة شهور حيث زادت من 519 ألف نسخة فى 17 أغسطس 2012 لتصل إلى 575 ألف نسخة فى 12 أكتوبر 2012 وذكر أن مجلة الأهرام العربى انخفضت نسبة المرتجع من 5و65% فى 11/8/2012 إلى 15% فى 10/11/2012 وذكر أن جريدة الإبدو انخفض مرتجعها من 3و44% فى سبتمبر 2012 إلى 3 و32% فى أكتوبر 2012 وانخفض مرتجع مجلة السياسة الدولية من 2و27% فى عدد يوليو 2012 إلى 13% فى عدد أكتوبر 2012 وانخفض مرتجع مجلة الديمقراطية من 3و52% فى عدد يوليو 2012 إلى 1و40% فى عدد أكتوبر 2012.
وذكر التقرير أن جريدة الأخبار حققت صافى ربح عن الفترة من 1/7/2012 وحتى 30/9/2012 مقداره 14 مليونا و417 ألف جنيه فى حين حققت جريدة أخبار اليوم عن نفس الفترة 17 مليونا و138 ألف جنيه وحققت جريدة أخبار السياسة 342 ألف جنيه.
وبالنسبة لمؤسسة دار الهلال والتى تبلغ إصداراتها تسعة، كشف بيان الأعداد المطبوعة والمرتجعات خلال الثلاثة شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2012 عن تراجع نسبة المرتجعات فى مجلة المصور من 32% فى 15 /8/2012 إلى 26% فى 7/11/2012 وانخفضت نسبة مرتجع كتاب طبيبك الخاص من 20% إلى 18%.
أما مؤسسة روز اليوسف فقد ذكر التقرير تراجع نسبة المرتجعات عن الشهور الثلاثة أغسطس وسبتمبر وأكتوبر عام 2012، حيث انخفضت فى مجلة روز اليوسف من 25% إلى 15% وانخفضت فى مجلة صباح الخير من 20% إلى 3و14% وفى جريدة روز اليوسف من 8 و59% إلى 8 و62% ورصد التقرير تحقيق بعض الإصدارات لخسائر مالية مثل "ديوان الأهرام" عن مؤسسة الأهرام وهو إصدار ربع سنوى ومجلة سمير وتوم وجيرى عن مؤسسة دار الأهرام وذكر التقرير أن مؤسسة دار التحرير التى تبلغ إصدارها 12 إصدارا لم تحقق أى تحسن ملحوظ سواء فى سياستها التحريرية والمالية وهى جريدة الشعب ومجلة شاشتى ومجلة حريتى، حيث بلغت نسبة المرتجعات فيها إلى أكثر من 90%.
وأوصى التقرير بإعطاء المزيد من الاهتمام بالمضمون والرسالة التى تقدمها الصحف القومية بما يتناسب والتحديات التى يوجهها المجتمع فى الوقت الراهن بالإضافة إلى ضرورة مواكبة التطور التكنولوجى والعلمى فى نقل الرسالة الصحفية بصورة أكثر سرعة وجودة خلال التوسع فى استخدام البوابات الإلكترونية.
كما أكد التقرير على أهمية طرح فكرة تحويل الإصدارات التى لا تحقق أرباحا إلى ملاحق أو إصدارات إلكترونية شريطة دراسة مثل هذه المقترحات دراسة اقتصادية واجتماعية وفنية شاملة بمعرفة المؤسسات الصحفية بما يحافظ على حقوق العاملين فيها من ناحية وتوفير للمال العام من ناحية أخرى.
كما أوصى التقرير بترشيد الإنفاق حفاظا على المال العام من خلال التقليل من أسعار الطباعة مع إعادة النظر فى حجم ونوعية الورق المستخدم فى الإصدارات والاستغناء عن كافة النفقات الكمالية التى تمثل عبئا على الإصدارات وخصما من أرباحها وطالب التقرير بالعمل على تطوير شكل ومحتوى الإصدار والتوسع فى خريطة التوزيع والاشتراكات بما يسهم فى زيادة حجم المبيعات مع العمل على جذب المزيد من الإعلانات لتغطية النفقات.
ووضع التقرير ثلاث توصيات تتعلق ببعض الإصدارات فى ضوء ما ورد من عدد من المؤسسات حيث وجهت اللجنة توصية للأهرام بالنظر فى مدى جدوى استمرار مجلة الديوان، حيث لم تحقق أى تحسن ملحوظ فى سياستها التحريرية أو المالية وتوفيرا للنفقات فى ضوء تراجع نسب التوزيع وارتفاع نسبة المرتجع.
ووجه التقرير توصية لمؤسسة دار الهلال بالنظر فى تحويل بعض الإصدارات "مجلة سمير ومجلة توم وجيرى" الخاصة بالأطفال ومجلة حواء الخاصة بالمرأة إلى ملحق بمجلة المصور يركز على الاهتمام بقضايا المرأة وهمومها وشئون الأطفال واهتماماتهم توفيرا للنفقات على أن تستوعب مجلة المصور كافة الصحفيين والعاملين فى هذه الإصدارات.
وأوصى التقرير بأن تنظر مؤسسة دار التحرير فى دمج الصحف الثلاث الصادرة عن مؤسسة دار التحرير والتى تكبد المؤسسة خسائر مالية وهى حريتى وشاشتى والراى للشعب فى إصدار واحد برئيس تحرير واحد توفيرا للنفقات على نحو ما ورد بخطاب المؤسسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة