أصدرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع بيانًا أهابت فيه بكل مصرى ومصرية من أحرار هذا الوطن العظيم، ممن نفضوا عن كواهلهم غبار وأغلال القهر والاستبداد إلى غير رجعة أن يتسابقوا غدًا الثلاثاء إلى النزول إلى ميدان التحرير، وإلى كل ميادين التحرير فى مصر.
وقالت اللجنة، فى بيان صادر عنها، إن النزول من أجل إسقاط إعلان العار والفضيحة غير الدستورى للطاغية الجديد الذى يريد هو وجماعة المنتفعين الداعمة له أن يسلبوا الشعب المصرى حرياته التى ضحى فى سبيلها أبناء هذا الوطن الأطهار بدمائهم وأرواحهم وأرواح أبنائهم وإخوانهم وذويهم، من أجل أن يفتحوا لنا آفاق المستقبل، ومن أجل أن يصنعوا من هذا الوطن وطنًا حرًا كريمًا عادلاً لكل المصريين.
وأضافت اللجنة أن نزولنا غدًا هو ضمانتنا الوحيدة للحفاظ على مؤسساتنا القضائية (حصن المصريين الأخير) التى يريد مرسى وزبانيته العبث والإطاحة بها؛ ومن ثم الإطاحة بكل مؤسسات الدولة، مضيفًا، إن نزولنا غدًا من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية التى يريدون تحويلها إلى عزبة للإخوان وذويهم، يتصرفون فى مقدرات أبنائها الاقتصادية كما يحلو لهم، فيمنحون العطايا والامتيازات لمن يشاءون، ومن أجل الحفاظ على تراب مصر الوطنى، وقد أصبحت سيناء مهدَّدة بمشاريع التوطين والتمليك لغير المصريين.
وتابع: أيها المصريون الأحرار، إن الأمر خطير ولا يجدى فيه الاستهتار أو التفريط؛ إنكم أنتم من ستحدِّدون بنزولكم غدًا مستقبل هذا الوطن، وإلى أين ذهبت دماء شهداء 25 يناير إلى المستقبل أم إلى جيوب تجار الدين.. أيها المصريون الأحرار، إن نزولنا غدًا بأعداد غفيرة وحاشدة هو الضمانة الوحيدة لحقن دماء المصريين مما يمكن أن تتعرض له من سفك وإراقة.
وختامًا، لا يسعنا سوى أن نؤكد باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع على ضرورة سلمية تجمعاتنا فى كل ميادين مصر وتجنب العنف؛ لأن دم المصرى على المصرى حرام، كما نؤكد على ضرورة تجنب أى عمل من أعمال التخريب، ذلك أن كل حجر فى هذا الوطن هو ملك لأبنائه، ولذلك فإننا باسم اللجنة نحمِّل رئيس الجمهورية، ورئيس وزرائه ووزير داخليته مسئولية تأمين احتجاجنا السلمى، ونحذِّر من أى ممارسات قمعية تستهدف المتظاهرين، ونتوعد بالملاحقة القضائية فى حالة حدوث أى انتهاكات.
وذكر البيان: إننا لسنا ضد الإخوان كفصيل سياسى، وإنما ضد محاولة أى فصيل سياسى تخول له نفسه وهم احتكار مصر لصالحه ولمصالح جماعته، أيًا كانت هذه الجماعة أو هذا الفصيل، بل إننا نناشد إخواننا فى الوطن من الإخوان المسلمين أن يرفضوا كمصريين شرفاء شطط النزعات الاستبدادية لدى قادتهم وأن يعملوا عقولهم التى من الله بها عليهم وعلينا فيما يمكن أن تفضى إليه مثل هذه القرارات الجهولة من فتن، وأخيرًا، بكل الحرص والمسئولية على إخواننا فى الوطن من جماعة الإخوان لا نملك سوى أن نقول لهم إن مصر أبقى لكم من الجماعة، فاختاروا لأنفسكم.