قبل الثورة بخمس سنوات قرر 7 من الشباب أن يغيروا واقع بلدهم من خلال عمل كورسات للتدريب والتنمية لشباب آخرين، كبرت الفكرة حتى وصلت إلى إشهار جمعية غير هادفة للربح وأطلقوا عليها اسم " وسيلة " حتى يكونوا الوسيلة التى ينطلق من خلالها الشباب لتغيير واقعهم إلى الأفضل، ولكن نظرا لحالة الإحباط التى كانت تسيطر على الشباب توقف عمل الجمعية لفترة وبعد الثورة عاد النشاط إلى شباب الجمعية لأنهم أدركوا أن السبيل الأكيد للتغير ليس فقط بالثورات ولكن بالبناء أيضا .
يقول أحمد قدرى الطالب بكلية التخطيط العمرانى والإقليمى بجامعة القاهرة ومسئول البرامج بالجمعية ومؤسس مشروع "منتجنا مستقبلنا "، شعرنا بعد الثورة بأهمية التنمية والبناء لتحقيق ما صعب علينا فعله من قبله فعاد نشاط الجمعية من جديد وقمنا بعمل كورسات للشباب بالمجان فى التنمية والتدريب بالإضافة إلى أربع ملتقيات للتوظيف والتطوع للجمعيات غير الهادفة للربح وذلك بهدف ضم المبادرات الصغيرة التى قام بها الشباب للعمل معنا حتى تتكاتف الجهود خاصة المبادرات التى تتفق معانا فى التفكير والأهداف، قمنا بعمل ملتقى فى جامعة القاهرة لمخاطبة شريحة الطلاب فى الجامعات وملتقى آخر فى ساقية الصاوى وذلك لمخاطبة شريحة أخرى من الشباب من المهتمين بالثقافة والفنون، ويعتبر آخر ملتقى قمنا به والذى كان فى ساقية الصاوى هو الأنجح، حيث استطعنا ضم ما يقرب من 50 مبادرة شبابية إلينا بالإضافة إلى ما يزيد عن 2000 متطوع .
ويضيف بالاتفاق مع بعضنا قررنا أن نصل للجماهير فى الشوارع بأفكارنا بإطلاق مبادرة جديدة وأطلقنا عليها "ميادين التغيير" وذلك بالتعاون مع مؤسسة الصاوى للتنمية وساقية الصاوى وبرعاية محافظ الجيزة، وتأتى فكرة المبادرة بتنظيم ملتقيات للجمعيات والمنظمات الأهلية والمبادرات الشبابية فى الميادين العامة من أجل توعية الشعب المصرى بالجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية والتى تقوم بدور هام لنمو المجتمع سواء عن طريق تقديم خدمات خيرية أو تنموية من خلال التواصل مع الجمهور بشكل مباشر فى الأماكن التى يترددون عليها.
وقد اتخذت المبادرة شعار " الثورة روح وعمل " للتأكيد على أن الثورية نحتاج إلى العمل لتحقيق التنمية الشاملة فى المجتمع، وتعريف المجتمع ماذا يعنى المجتمع المدنى.
ويشير قدرى إلى أن شباب الجمعية يستعدون الآن أيضا لمبادرة أخرى جديدة أطلقوا عليها اسم " منتجنا مستقبلنا " وقد جاءت فكرتها لحل ولو جزء بسيط من مشكلة البطالة التى يعانى منها الكثير من الشباب فى مصر، وذلك عن طريق التعرف على القائمين بالأعمال الحرفية الصغيرة وعمل معرض كبير لهم فى إحدى المناطق العامة بالمجان لعرض منتجاتهم وبيعها للجماهير، ولكن فى المقابل يقوم صاحب الحرفة بتعليم شباب آخرين كيفية عمل هذه الحرفة حتى تصبح لهم مصدر رزق، ويمكن بعد ذلك أن ينضموا إلى صفوف العمل مع بعضهم ويقوموا بعمل منتجات كبيرة نظرا لكثرة عددهم مما يعود عليهم جميعا بالنفع.
ومن المكرر أن نبدأ بعمل أول معرض من هذه المبادرة فى شهر فبراير القادم.
شباب"وسيلة" قدموا كل الوسائل والمبادرات لمساعدة الشباب
الأحد، 25 نوفمبر 2012 11:02 ص