الأزهر منارةُ علم ِالدين واللغة فى مصر وقد حمل قادته مشاعل العلم والثقافة منذ أكثر من ألف عام بل وحملوا رايات الجهاد ضد فساد الحكام والمستعمرين لهذا البلد الطيب.
ومن هذا المنطلق أناشد فضيلة الإمام الأكبر إنصاف أبنائه الأزهريين الحاصلين على الماجستير والدكتوراة الذين يعملون بالتدريس فى المعاهد الأزهرية، بأن يتفضل عليهم بإلحاقهم بالعمل فى جامعة الأزهر، وهم لا يشكلون عبئاً، كما يتصور البعض، وذلك لأن عددهم قليل وخصوصاً حملة الدكتوراة، بالإضافة إلى أن قانون العمل بالجامعات سيستبعد البعض منهم فهناك من تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر من الحاصلين على الماجستير، وهؤلاء يتوقف عملهم بالجامعة، حتى يحصلوا على الدكتوراة، ولكن يجب أن يـُـوفـَّر لهم عمل إدارى ورقابى لائق بمؤهلاتهم.
وكذلك مساواتهم مادياً - بعد استقرار أوضاع مصر الاقتصاديةــــ بنظرائهم فى الجامعة.
وأيضاً هناك من الحاصلين على الدكتوراة مَن تجاوزوا الخمسين من العمر وهؤلاء طبقاً لقانون العمل بالجامعات مستبعدون ، ولكن يجب أن تـُوفـَّر لهم أعمال إدارية ورقابية على العملية التعليمية بالأزهر والعمل كمستشارى مواد بالأزهر أو وكلاء وزارة أو مدربين ومنظمين للدورات التدريبية بالأزهر، هؤلاء أحسن حالاً ـ مادياً وأدبياً ـ من العاملين بالجامعة.
لذلك إذا حصرنا عدد المستحقين للعمل بجامعة الأزهر من أبنائه الحاصلين على الماجستير والدكتوراه سنجدهم قليلين ولا يشكلون عبئاً على جامعة الأزهر لأن تصنيفهم سيكون كالآتى:
الدرجة العلمية السن العمل المنوط به
الماجستير أ ـــ مَن لم يتجاوز سن
الخامسة والثلاثين هذا له حالتان: الأولى : حقه فى العمل بالجامعة إذا كانت الجامعة فى حاجة إلى تخصصه ولن يكون زائداً عن الحاجة زيادة مفرطة.
الثانية : إذا لم تكن الجامعة فى حاجة إلى تخصصه فعليه الانتظار حتى يحصل على الدكتوراه ، ويجب توفير موقع إدارى ورقابى لائق بمؤهله ولابد من مساواته ماديا بنظرائه من العاملين بالجامعة.
ب- مَن تجاوز سن
الخامسة والثلاثين هؤلاء طبقاً لقانون العمل فى الجامعات كمدرسين مساعدين تخطتهم الفرصة، وعليهم أن ينتظروا حتى يحصلوا على الدكتوراة وبذلك تتاح لهم فرصة العمل كمدرسين بالجامعة، ولكن فى الوقت الراهن يجب توفير عمل إدارى ورقابى لائق بمؤهلهم مع مساواتهم مادياً بنظرائهم من العاملين بالجامعة.
الدكتوراة أ- مَن لم يتجاوز
الخمسين سنة هؤلاء لهم الحق فى العمل كمدرسين بالجامعة وهم لن يشكلواعبئاً على الجامعة لأن عددهم محدود .
ب- مَن تجاوز
الخمسين سنة هؤلاء طبقاً لقانون العمل فى الجامعات كمدرسين تخطتهم الفرصة
ولكن يجب تـُوفر لهم أعمال إدارية ورقابية لائقة بمؤهلاتهم وذلك
بالعمل كمستشارى مواد أو إقامة الدورات التدريبية والقيام بالمحاضرات فيها وتولى مناصب رقابية على العملية التعليمية بالأزهر
وهذا أفضل لهم من العمل بالجامعة .
ملاحظة:
يجب ألاَّ يـُعامل الحاصلون على الدكتوراة بمبدأ الأقدمية إلاَّ مع نظرائهم من حَمَلة الدكتوراة.
وأختم هذا المقال بأن هذا رأيى ، وهو فى نظرى صواب يحتمل الخطأ، فمن كان لديه رأى أفضل فليتقدم به حتى نستضىء به ونخرج بفائدة متوازنة للجميع.
د. آدم محمد خليل يكتب: من حملة الماجستير والدكتوراة لشيخ الأزهر
الأحد، 25 نوفمبر 2012 10:57 ص