العام الأول لوفاته قارب على الانتهاء.. مئات المظاهرات والوقفات قامت بها مع المئات مثلها من أهالى الشهداء، الذين انضمت لهم عقب استشهاد ابنها فى أحداث مجلس الوزراء،، ومع كل اعتصام كانت الأعداد تنخفض، فمداومة الحياة ليست بالسهلة عليهم أو على المتعاطفين معهم، تعب التقدم فى السن ضرب أجسادهم بعد أن ضربها الحزن، ولكن إحساسها بالقهر كان أصعب وهى تقرر أن تحمل كل أتعابها بجانب لوحة ابنها لشهيد لتنزل إلى الميدان وتواصل المطالبة بالقصاص له ولزملائه.
النظرات الباهتة لوالدة الشهيد أحمد محمود محمد كانت سلاحها الوحيد لكتم مئات الدموع التى تحاول الانفجار من عينيها وهى ترى ابنها الذى حرمت منه مبكرا فى كل شاب يمر من أمامها فى قلب الميدان وهى تردد السؤال الذى لا يفارق لسان كل أمهات الشهداء "ذنب ابنى إيه عشان يموتوه".
"هى إيه حكاية أحمد يا حاجة؟" يأتى السؤال للسيدة التى تبدوا فى عقدها الخامس من أحد شباب الميدان الذين يمرون أمامها الواحد تلو الآخر ليحاول مشاركتها والتخفيف عنها قدر المستطاع، لتُخرج السيدة وهى تكتم دموعها صورة مرعبة لجثة ممزقة من "شنطة" سوداء حملتها بجانب صورة ابنها وتقول بصعوبة "هو دة اللى حصل لأحمد اللى أنتو شايفيونة ده بقى كده من غير ذنب".
بصعوبة تعيد والدة أحمد قصة أبنها وتقول "أحمد نزل مظاهرات مجلس الوزراء عشان يجيب أخوة المعتصم عند المجلس، مكناش عارفين أنه هو اللى مش هيرجع، بعد ما الضباط يقتلوه".
أحمد بعد أن ترك منزله لإحضار شقيقة المعتصم غاب عن الأسرة عشرة أيام حتى وجدوا جثته هو، وبقى شقيقة الذى كان أحد المشاركين فى الاعتصام، ولكن المفاجئة بالنسبة لهم كانت حينما تابعوا تحقيقات النيابة والتى أكدت وفقا لما ذكرته لنا والدة الشهيد أنه كان مسجل كأحد المقبوضين عليهم فى قسم قصر النيل قبل وفاته.
"قال لينا مش هنسيب حقهم وهنتصل بيكم" تحكى أم أحمد والتى لم تفقد الأمل حتى الآن فى عودة حق ولدها ما وعدها به الرئيس محمد مرسى مع مجموعة من أمهات الشهداء قبل أن يحلف اليمين ولم يحدث حتى الآن وتتابع "عمرى ما قلبى هيبرد إلا لما أخد حق أبنى، وأنا دلوقتى بقولة دم ابنى فى رقبة مين".
أم الشهيد أحمد محمود "لسه بتحلم بحق ابنها فى التحرير"
الأحد، 25 نوفمبر 2012 09:02 ص
أم الشهيد أحمد محمود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
wahedd2020@yahoo.com
عند الله
عدد الردود 0
بواسطة:
عبده
فرصه