وزير الثقافة الإيرانى للوفد السينمائى المصرى: التعاون الفنى بيننا سيقاوم ما تنتجه هوليوود لتشويه صورة العالم الإسلامى.. والوفد يؤكد رفضه تجسيد الأنبياء

السبت، 24 نوفمبر 2012 08:13 م
وزير الثقافة الإيرانى للوفد السينمائى المصرى: التعاون الفنى بيننا سيقاوم ما تنتجه هوليوود لتشويه صورة العالم الإسلامى.. والوفد يؤكد رفضه تجسيد الأنبياء جانب من اللقاء
رسالة طهرانى ـ رباب فتحى وإسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الوفد السينمائى المصرى خلال زيارته إلى طهران بمحمد حسينى، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى لبحث التعاون الفنى بين البلدين، وأعرب الوفد المصرى عن رغبته فى التعاون مع السينما الإيرانية وأن يتم تجاوز العقبات التى تحول دون ذلك، مشددا على رفضه لتجسيد الأنبياء وعلى أن يتم التعاون بما يتناسب مع طبيعة السينما المصرية، والمجتمع المصرى.

وقال عبد العزيز مخيون، منسق زيارة الوفد إن مثقفى مصر يولون العلاقات المصرية الإيرانية اهتمام كبير لاسيما بعد ثورة 25 يناير لافتا إلى "أننا جئنا إلى طهران فى محاولة لكسر الحواجز التى صنعها النظام السابق حول مصر، ونسعى لتحقيق علاقة متوازنة فى السياسة الخارجية لمصر مع كل دول العالم، وإيران من بينها، على أن تقوم على الاحترام المتبادل وتقدير مبادئ كلا من الشعبين".

وأضاف قائلا: إن "الشعب المصرى يؤمن بعمق، برغم اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة وبرغم العلاقة مع إسرائيل أن مصيرنا واحد، وعندما حدثت الثورة الإسلامية فى إيران كانت مفاجئة غير سارة للولايات المتحدة، بل كانت أكبر خسارة لأمريكا وإسرائيل، وعندما سقط الديكتاتور المصرى قالت إسرائيل إننا فقدنا صديقنا الاستراتيجى ونحن نريد أن تتمر هذه الخسارة لعدونا"، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد أن يتحقق فى بلادنا أى تطور أو نمو على كافة المستويات، سواء الثقافية أو الفنية أو العسكرية أو الاجتماعية، ففى الوقت الذى تحاول فيه إسرائيل إجهاض البرنامج النووى الإيرانى، تغتصب حقول الغاز المصرية فى شرق المتوسط وتحاول إعاقة وصول مياه النيل إلى مصر.

ومضى مخيون يقول: "الفنون والآداب دائما تتطلع إلى المستقبل والفن دائما يتضمن السياسة لذا يشعر الفنانون أهمية توطيد العلاقة مع إيران، لهذا يضم هذا الوفد المدعو من قبل مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجموعة من أبرز ممثلى صناعة السينما والنقابات الفنية والتمثيلية وشركات الانتاج والموسيقى.

ومن جانبه، قال حسينى، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى إن "مصر فى ذاكرتنا دائما ولها ماضى عريق وتحتل مكانة هى الأسمى فى العالم الإسلامى وكانت قلوبنا تشتاق إليكم فى الأيام العجاف التى انقطعت فيها العلاقة مع بلادكم، وعندما يذكر اسم مصر، يتجسد أمام السائل ما تحفل به من مفكرين وعلماء ومثقفين وأساتذة وفنانين، وعندما تكون مصر إلى جانب إيران فهذا سيعود حتما بالنفع على العالم الإسلامى بأكمله".

ومضى حسينى يقول إنه كما أن عدو كل من مصر وإيران مشترك، فهناك مشاركة وتقارب فى مجالات الفن والثقافة، لهذا "من الطبيعى للغاية ألا يريد البعض عدم التقارب بيننا".

ودعا وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى الوفد المصرى للمشاركة فى المهرجانات السينمائية المتعددة التى تقام فى طهران، لافتا إلى حضور وفد سينمائى تونسى من قبل فى ضوء التعاون الفنى مع الدول العربية. وتحدث عن مدى مصداقية السينما الإيرانية لاسيما بعد الثورة الإسلامية وكيف تمكنت من تحقيق هوية خاصة بها تعبر عن المجتمع الإيرانى وتختلف كل الاختلاف عن سينما هوليوود، وكيف تمكنوا من جعل السينما فى إيران واحدة من أكثر عشر سينمات رواجا فى العالم، مشددا على أن السينما تستطيع أن تلعب دورا كبيرا فى تقدم الدول والعلاقات بين البلدان.

وأضاف أن صناع السينما فى إيران يدركون ما تتمتع به السينما المصرية من تقدم وكيف سيساهم التعاون بين البلدين فى النهوض بهذا الفن حتى يتسنى له مقاومة ما تنتجه هوليوود و"الصهاينة"، والذى يقوم على تشويه صورة العالم الإسلامى. وأكد أن الغرب لم يستطع أن يسمع صوتا إسلامية يصدر من إيران فقرر فرض المزيد من العقوبات الفنية على وزارة الثقافة والإرشاد مؤكدا على أن الكراهية للجانب الإيرانى ليست بسبب البرنامج النووى، و"إنما هى مواجهة فكرية تسعى لحرمان أى مشروع إسلامى من أن يعلو صوته".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة