أكفان أحمد وحسين تحكى قصة شهداء كبلت أحلامهم الأغلال

السبت، 24 نوفمبر 2012 05:29 ص
أكفان أحمد وحسين تحكى قصة شهداء كبلت أحلامهم الأغلال أحمد يحيى وحسين عبد الرحمن
كتب حسن مجدى - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بأيد كبلتها الأغلال بعد أن أغرقتها ألوان الدماء، وأكفان فوق أكتافهم المرهقة جراء التظاهر التى طالت أيامها عليهم، وقفوا فى ميدان التحرير بين آلاف المتظاهرين ليقصوا قصة شهداء –فقدوا الأمل فى القصاص لهم بعد أكثر من عام على ضياع حقوقهم- مستخدمين أشكالهم قبل ألسنتهم التى لم تكف عن الصراخ "لف يا مرسى علينا ودور بكرة هيجى عليك الدور".

أحمد يحيى، وحسين عبد الرحمن، اللذين تقمصا أدوار الشهداء فى أحداث ذكرى محمد محمود، هم شابان فى نهاية عقدهما الثانى جمعهما ميدان التحرير مع بداية الثورة ليربط بينهما بصداقة دخلت حتى الآن فى عامها الثانى رأوا خلالها الكثير من الأشياء التى غيرت تفكيرهم بالكامل مثل آلاف الشباب حتى بات مطلبهم الوحيد الآن هو القصاص لزملائهم وأصدقائهم الذين فقدوهم دون أى ذنب سوى أنهم خرجوا مثلهم ليعبروا عن آرائهم فى رفض أنظمة قمعت البلاد وشبابها لسنوات طويلة مثلما يقولون.

"إحنا متنا فى محمد محمود يا ترى مرسى هيجيب حقنا ولا مهرجان البراءة للجميع لسه شغال" تتساءل الكلمات فوق كفن أحمد الملطخ بالدماء تحت إمضاء شهداء محمد محمود ليجيبه كفن صديقة حسين الذى جاء بإمضاء شهداء قطار أسيوط فى يأس "حق إيه؟.. ده إحنا لسه ميتين فى عهده تحت قضبان السكة الحديد".

"أحنا كنا منتظرين أن مرسى يجيب لينا قصاص الشهداء بس فجأة بقى المفروض أحنا نجيب اللى يقتص منه بعد الشهداء اللى راحوا فى عهده" يقول أحمد خريج كلية الحقوق وهو يشرح كيف بدأت فكرة تظاهرهم بالأكفان والدماء والأغلال ويقاطعه صديقة ويقول"نزيف الدماء بسبب سوء الإدارة لا يختلف كثيرا عن نزيف الدماء من قبل الأمن فهنا أرواح تهدر وهنا أرواح تهدر لذلك فيجب محاسبة كل من تسببوا فى نزيف دماء المصريين".

ويتابع أحمد سرد حكاية الأغلال ويقول "السبب الرئيسى فى نزولنا إلى التحرير كان المطالبة بالحرية وهو السبب الذى أستشهد من أجلة الآلاف والآن أصبحنا نجد الأغلال تأتى لنا مرة أخرى فى شكل إغلاق للقنوات والهجوم على التظاهرات والتعتيم الإعلامى على قضايا عديدة ولذلك قررنا أن نهتف اليوم حتى والأغلال فى أيدينا".

"أحمد بيقولك يا مرسى., كنت عايز الكرسى.. لا شريعة طبقتها ولا عدالة حققتها.. حتى الشهداء فرطت فى حقها" تقول لافته أحمد التى كان يستعين برفعها كلما أتعبته الهتافات المستمرة بعد إعداده مع صديقة لوقت طويل للملابس التى يتظاهرون بها حتى تعبر عن فكرتهم ببساطة وتصل سريعا للمتظاهرين ويقول "المطلب الأول لنا الآن هو تحقيق العدالة والقصاص للشهداء الذين جاءوا بالرئيس إلى كرسى الحكم، ثم تغيير فكر وأسلوب الإدارة التى تنتهج نفس النهج القديم حتى الآن لتحقيق أهداف الثورة بالكامل".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة