قال رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات، إن شركته تسعى للتوسع فى أسواق قطر وليبيا وإثيوبيا فى 2013 وأنها تستهدف تحقيق 25 بالمائة من أرباحها من خارج مصر فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد الآن.
وأضاف مدحت خليل رئيس مجلس إدارة راية القابضة فى مقابلة فى إطار "قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط"، أن راية تحاول الحفاظ على أرباح 2011 خلال العام الجارى ولكنه يرى أن الشركة ستحقق أرباحا فى 2013 بنسب أقل من المتوقع بسبب الظروف غير المستقرة فى مصر.
وتراجعت أرباح الشركة فى عام 2011 بنسبة 18.2 بالمائة عن مستواها فى 2010، ونزلت أرباح الشركة المجمعة 46 بالمائة فى التسعة أشهر الأولى من 2012.
وتعيش مصر حالة من عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى منذ الاضطرابات التى شهدتها البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير شباط 2011، ولا تملك الدولة الأكثر سكانا فى العالم العربى برلمانا أو دستورا حتى الآن وسط خلافات كثيرة بين القوى السياسية.
وقال خليل "عدم الاستقرار السياسى شىء سىء، الحكومة لا تأخذ أى قرارات الآن، لا أتوقع أن يحدث شىء قبل (انتخاب) مجلس الشعب".
وقال خليل الذى يتمثل نشاط شركته فى ثلاثة مجالات رئيسية وهى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوزيع والتجزئة أن راية تحاول التوسع خارج مصر "لان السوق هنا سيء خاصة فى مجال الخدمات المعتمدة على الأفراد".
وأضاف "سنركز على خدمات تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصالات خارج مصر فى 2013".
وأشار إلى أن شركته لا تمانع فى دخول شريك استراتيجى بأحد قطاعات التجارة أو مراكز الاتصالات أو خدمات تكنولوجيا المعلومات التى تستثمر بها "لكن لا نفكر فى دخول أى مستثمر استراتيجى معنا فى راية القابضة."
وعن خطط التوسع المستقبلية لراية قال خليل "نستهدف أن تمثل أعمالنا فى الخارج 25 بالمائة من أرباح 2013 بدلاً من 15 بالمائة الآن، لدينا شركة لخدمات تكنولوجيا المعلومات فى قطر وأخرى فى أبوظبى وأيضا فى إثيوبيا ولدينا شركة مراكز اتصالات فى دبى ستبدأ العمل فى 2013".
وبسؤاله عن استثمارات الشركة فى مجال المبانى الذكية وهو أحد المجالات التى تعمل بها الشركة بجانب تكنولوجيا المعلومات ومراكز الاتصالات قال "استثماراتنا تبلغ 700 مليون جنيه فى مجال المبانى الذكية صرفنا منها حتى الآن 350-400 مليون جنيه".
وأردف أن شركته تتوسع فى مجال المبانى الذكية لأنها "لا تستطيع التوقف الآن".
وذكر أن راية تمتلك مبنى فى القرية الذكية تم تأجير نصفه ومبنى آخر فى المعادى تفكر الشركة فى تأجيره أو بيعه بجانب مجمع مبانى ومول فى الشيخ زايد (راية بلازا) ومن المقرر الانتهاء منه منتصف 2013.
والمبانى الذكية هى التى تتكامل فيها أنظمة البيئة من استخدام للطاقة والتحكم فى درجة الحرارة والإضاءة والصوت ومكان العمل والاتصالات.
وأردف خليل الذى تقلد مناصب إدارية عليا فى شركة "آى.بى.إم" بمصر على مدار 15 عاما وقام بتأسيس الشركتين الرائدتين فى تكنولوجيا المعلومات "بروتك" و"اوراتك" فى مصر "قطاع تكنولوجيا المعلومات فيه تحديات كبيرة وإنفاق الحكومة فى هذا القطاع أصبح شبه معدوم، بجانب الشركات الكبرى التى توقفت عن الإنفاق على هذه الخدمة".
وتواجه الحكومة المصرية سلسلة من الإضرابات والاعتصامات لعمال يطالبون برفع الأجور وتحسين ظروف العمل وتوفير وظائف وتثبيت العمالة المؤقتة.
وبلغ صافى ربح الشركة المجمع 803.89 ألف جنيه فى ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول المنصرم مقابل 12.11 مليون فى الربع المقابل من 2011 بتراجع 93.4 بالمائة.
وقال خليل "نتائج الربع الأخير مرتبطة بما يحدث فى مصر 80 بالمائة من إيراداتنا من راية للتجارة والتوزيع. هوامش الربح تواجه ضغوطا شديدة من المنافسة ومن ظروف السوق. استثمرنا فى شركات كثيرة جدا فى الفترة الماضية لذا فالأرقام التى كنا نتوقعها كانت كبيرة جدا."
وزادت إيرادات الشركة المجمعة بنسبة 0.67 بالمئة إلى 732.16 مليون جنيه من 727.24 مليون جنيه فى الربع الثالث المقابل من 2011.
وبسؤاله عن مصنع "بريق" لإعادة تدوير وتنقية مخلفات البلاستيك قال أن شركته استثمرت 120 مليون جنيه فى هذا المصنع وحصلت على شهادة جودة من الخارج تمكنها من التصدير ولكنها لا تستطيع الحصول على موافقة من وزارة الصحة فى مصر حتى الآن لتتمكن من البيع محليا بسبب خوف المسئولين من التوقيع على أى أوراق.
وذكر أن راية مازالت تفكر فى الاستثمار بمجال النقل النهرى وتعزيز الاستثمار فى مجال التوزيع فى مصر ولكن عندما تستقر الأوضاع.
وأنهى خليل الذى يشغل أيضا منصب عضو مجلس الأعمال المصرى الأمريكى لقائه مع رويترز بابتسامة صغيرة قائلا "أنا متفائل على المدى البعيد.. الناس بتتعلم سياسة.. وهناك فرص خرافية للاستثمار ولكن الوقت الآن غير مشجع".
راية المصرية تستهدف التوسع فى أسواق قطر وليبيا وأثيوبيا فى 2013
الخميس، 22 نوفمبر 2012 06:32 ص