ذكاء المشاعر طريقة أساسية للنجاح فى الحياة

الخميس، 22 نوفمبر 2012 11:46 م
ذكاء المشاعر طريقة أساسية للنجاح فى الحياة الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الذكاء هبة من الله عندما يوظف فى مكانة الصحيح يكون أساس للنجاح، وتتعدد أنواع الذكاء فمنه الأكاديمى والذكاء المكانى والذكاء الرياضى والموسيقى، وهناك أيضا ذكاء المشاعر أو الوجدان وهو ما يعول على الخبراء كطريقة أساسية للنجاح فى الحياة وعن أهمية ذكاء المشاعر.
تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس: يعرف ذكاء المشاعر على أنه مجموعة المهارات الاجتماعية التى تجعل من الشخص شخصية ناجحة نجاحا مبهرا وبراقا، ويحصل على حب الجميع ورضاهم فتعود عليه بالسعادة والتميز.

وتأتى أهمية ذكاء المشاعر فى:
-القدرة على فهم مشاعر الذات والتى تعد الركيزة الأولى للنجاح.
تطوير الحياة وفتح أبواب جديدة يعتبر نافذة للأمل مهما ضاقت الحياة.-
-التأثير الإيجابى التطبيقى لذكاء المشاعر على الحالة الصحية.
وتحتوى المشاعر على الانفعالات وهى التعبير عن الشعور والأفكار أو حالات نفسية وما يصاحبها من نوازع نحو الفعل، وكذلك تحدد الحالة المزاجية للشخص، ومنها ما هو سلبى مثل الغضب والخوف والدهشة، وهناك الانفعالات الإيجابية ومنها الاستمتاع البهجة.

وقد أكدت دراسات الفسيولوجيا العصبية أن الانفعالات تؤثر على سلوكنا من خلال مناطق بالمخ، المعروفة بالمخ المنطقى والمخ الانفعالى ومن مواصفات المخ الانفعالى: سريع ويعتمد على الانطباعات الأولى.

متعجل ويضحى بالدقة من أجل السرعة.

يتعرف على الانفعالات فى جزء من الثانية كالرادار، انفعالات الماضى دائما مفروضة على الحاضر.

فكثير من الشخصيات التى تتجه إلى استثارة المخ الانفعالى يكون حكمهم خاطئ ومتعجل وغير حكيم مما يسبب لهم الكثير من المشاكل وغالبا ما يعقب هذا الاندفاع مشاعر من التأنيب وخزى للضمير، ويندم الشخص على ما فعل ولكن بعد فوات الأوان، وما هو مؤسف فى هذه الحالات أن هذه الشخصيات الانفعالية لا تتعلم من أخطائها فهى تعمل على تكرار الخطأ.

ولذلك نوجه نصيحة لكل أم بأن تهتم بتربية مشاعر طفلها ذكر كان أو أنثى وذلك بإتباع الطرق التى ترقق شعور ووجدان الفرد، وترهف حسه وتوسع مدركات الذوق والجمال لديه، من أجل تهذيب انفعالاته لتقوية إرادته وعزيمته ولهذا تقول الدكتورة هبة عيسوى:
- ساعدى طفلك على تذوق ما هو جميل فى الطبيعة.
- اجعليه يستمتع بالمناظر الطبيعية فى الحدائق من حيث اللون الأخضر والشجر والألوان المختلفة للورود.
- ناقشى معه الجمال والقبح فى القصص المصورة التى يقرأها.
- شجعيه على الاستمتاع بزقزقة العصافير وصوت الكروان وصياح الديك.
- اختارى له الملابس ذات الألوان المبهجة وابتعدى عن القاتمة حتى يشعر بالتفاؤل.
- ابتسمى فى أولادك وأنت تتحدثين معهم.
- ابتعدى عن القسوة أو الضرب فى عقاب طفلك لأن القسوة تولد العنف
- اظهرى له الحب فالقبلة من الأم والأب للطفل تشعره بالأمان والثقة بالنفس.
- قدرى كل سلوك تعاطفى قام به ابنك كمساعدة زميل له أو العطف على فقير بالشارع.
وأخيرا أؤكد أن تنمية ذكاء المشاعر مسئولية كل أب وكل أم حتى يتميز الطفل فى شبابه بالإصرار والمثابرة والروح المرتفعة والإيمان بالذات حتى عند مواجهة الأزمات والإحباطات وتتكون لدية قدرة قدرات على تلطيف الإحباط فى نفسه وفى الآخرين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة