فوق الموتور سيكل الثورى الذى خصصه لإنقاذ المتظاهرين منذ أحداث محمد محمود الأولى وحتى أحداث محمد محمود الثانية وقف مرتدياً شواله الإعلامى يهتف بكل قوة "يسقط يسقط حكم المرشد" وهو يرفع لافتة "سمك، لبن، تمر هندى" والتى كان يفضل أن يفسرها كل شخص، كما يحب ولكن بعد السؤال قال "حد أتحاكم؟ لا.. فى جنيه رجع؟ لا.. رغيف العيش أتحسن؟ لا.. لاقين أنبوبة بوتجاز؟ لا.. يبقى إحنا عايشين فى سمك لبن تمر هندى".
عم سيد عبودة، سكرتير المدرسة البسيط مثله مثل غيره الملايين لم يجد وسيلة تعبر عنه فهو لا يفهم فى لغة الفيس بوك "بتاعة شباب اليومين دول" ولم تنظر لأحواله برامج التوك شو ولم يوضع على خريطة مشروع النهضة الذى لن يلحق به حتى فى حال تم تنفيذه ولذلك قرر أن يحول نفسه إلى وسيلة إعلامية جديدة أو كما يقول "أرخص وسيلة إعلام على الإطلاق وهى إعلام الشوال".
"فى وسيلة إعلام مرئية، ووسيلة إعلام مسموعة، دية بقى وسيلة إعلام شوال" يقول الرجل الذى يدخل إلى العام الثانى من عقده الخامس وهو يشرح ملابسة الغريبة والتى ملأها بآراء لم يستعن فيها بكتب أو مراجع ولكنها ببساطة تعبير عن أفكار جاءت من قلب الحوارى المصرية وزخم أهل الثورة فى ميدان التحرير.
مئات الصرخات التى تطالب بالعدالة، والعيش، والكرامة دونهم عبودة فوق وسيلة إعلامه التى يراها رخيصة ماديا ولكن غالية فكريا "ديه وسيلة الإعلام الوحيدة اللى بتعبر عن إللى الناس محتاجا ليه وتنفس عن إللى فى قلوبنا"، ليضعها ولو بشكل بسيط أمام أصحاب بالصراعات السياسية التى يؤكد أنها لن تصل لشىء سوى تفتيت البلاد.
"إحنا جيل عبد الناصر.. إحنا الجيل اللى بنى السد العالى" يرد عم سيد بعنف وقوة على أحد الشباب الذى مر ليقول إن جيلهم كان جيلاً خاضعاً للحكام على مدار 30 عاماً ويتابع "إحنا الثورة عمرها ما ماتت فينا كانت عايشة فى كل حاجة حوالينا من عبد الناصر ولحد 25 يناير".
ويتابع عم سيد قصة نزوله لمشاركة الشباب فى ثورتهم التى ربما لن يلحق بالحصول على مكاسبها ويقول "يومها قعدت حسبت مرتبى وقسمته عليا أنا وأولاى الخمسة ومراتى لقيت أنه ما يكفيش فول وطعمية ومن يومها وأنا بحاول أوصل صوتى أنا وملايين زيى من خلال الشوال حتى لو ما نفعنيش أكيد هينفع ناس غيرى".
فى وسيلة إعلام مسموعة ومرئية..
عم سيد:" بس إحنا ما "حيلتناش" غير "الشوال" يعبر عنا"
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 09:05 ص
عم سيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدكهربا
الثورة العربية