أكد تقرير صادر عن الإدارة العامة لمكافحة الجراد بوزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، للعرض على الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن حالة الجراد الصحراوى بالسودان خطيرة ويتم مقاومتها بالعديد من الوسائل ومنها الطيران، وأن حالة الجراد فى مصر على الحدود السودانية مطمئنة واللجان تسيطر على أى سرب هارب من المكافحة السودانية إلى مصر.
من جانبه قال المهندس رجب البكرى مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الجراد، إن الوضع آمن بالأراضى المصرى مع السودان، مشيرا إلى أن بعض الأسراب قد تدخل إلى الحدود المصرية ويتم مكافحتها فور الإبلاغ عنها أو المشاهدة من خلال اللجان المكلفة برصد حالة الجراد خلال تلك الفترة تحديدا، والتى تتم سنويا عقب هطول الأمطار نهاية فصل الصيف، وغالبا ما تكون تجمعات هاربة من فرق المكافحة المصرية العاملة على الحدود السودانية المصرية مشيرا إلى أن اللجان تتولى مكافحتها بالمبيدات قبل تجاوزها مناطق الحدود.
وأشار البكرى، أن الوزارة شكلت عددا كبيرا من قواعد مراقبة الجراد فى مناطق بحيرة نصر وحلايب وشلاتين ومناطق البحر الأحمر لمد الإدارة المركزية بالمعلومات عن أى مشاهدات لأى أسراب من الجراد أو الحوريات، موضحا أن مناطق التربية الصيفى مثل السنغال والمغرب وتشاد تحتضن الجراد ذو الدم البارد، والذى يعيش فى المناطق الحارة عند خط 10 درجات لخط الاستواء موضحا أن الجراد عبارة عن بيضة وحورية تمر بـ 5 أعمار حتى تصل للحشرة الكاملة ومنها الحشرات غير الناضجة جنسيا وهى الحشرة الحمراء أما الحشرة الناضجة جنسيا فتتحول للون الأصفر بالنسبة للجراد الصحراوى.
وأضاف أن الجراد الصحراوى جراد انفرادى يتحول إلى جراد انتقالى ثم جراد رحال والفرق بينهما أن الانفرادى يمتاز بقوة الجسم ويسمى النطاط ومع بعض التجمعات والتغيرات يستطيع الجراد أن يتحول من نطاط إلى جراد رحال، مؤكدا أن مناطق التكاثر الصيفى التى تسقط فيها الأمطار ويتسبب عنها أسراب من الجراد فى السودان وإريتريا وإثيوبيا وشرق أفريقيا وبلاد الساحل الأفريقى وغرب أفريقيا والحدود المشتركة بينما ينتج عنها انتقال الأسراب إلى مناطق التكاثر الشتوى على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وشبه جزيرة الصومال.
موضحا أنه من الطبيعى أن تتخلف بعض الأسراب خصوصا الجراد النطاط غير القادر على الطيران، والتى تقوم اللجان المخصصة حاليا بالتعامل معها من خلال التجمعات الصغيرة وفى مناطق متفرقة بمحافظة أسوان على الحدود المصرية السودانية، وأن الجراد لا يهاجر ولا يطير إلا بالشكل التجمعى للحشرات الكاملة وبعد انتهاء النمو إلى سواحل البحر الأحمر بعيد عن مصر إلا أن فرق المكافحة لديها تعليمات مشددة بمكافحة التجمعات البسيطة التى قد ينتج عنها أسراب قادرة على الطيران وحتى لا تتسبب فى أى أضرار للأراضى المصرية نتيجة تلك التجمعات.
الزراعة: حالة الجراد بالسودان خطيرة والوضع بمصر مطمئن
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 04:55 م