"مصرنا بلا تسول" عايزين مصر من غير شحاذة

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 01:33 م
"مصرنا بلا تسول" عايزين مصر من غير شحاذة أطفال متسولون
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتسولون أو الهائمون على وجوههم هم الأكثر ظهورا وانتشارا فى شوارع المحروسة مؤخرا يعيشون الحياة بالطول والعرض، لا يعترف بهم المجتمع ولا يريد أن يعترف بهم، أبسط ما يطلق على شكل الحياة التى تعيشها هذه الفئات هى حياة عشوائية مثل القطط والحيوانات الضالة، وإن كان التشبيه قاسيا فى ذكره ولكن هذه حقيقة المتسولين التى لا يمكن للمجتمع إنكارها.

فوزى زايد ومجموعة من رفاقه الشباب الذى يصل عددهم لثلاثين شابا وفتاة يقيموا بمحافظة الإسماعيلية أدركوا أن ناقوس الخطر دق أجراسه، وأن هذه الظاهرة زادت وانتشرت فى كل المحافظات، لذلك قرر الشباب إطلاق مبادرة "مصرنا بلا تسول" والتى تسعى للقضاء على ظاهرة التسول بمجموعة من الخطوات التى تمت دراستها بشكل علمى مدروس مع الاستفادة من تجارب الأخرين.

يقول فوزى وضعنا خطة للتعامل مع هذه الفئة والتى كانت أولى خطواتها هى التعامل مع سد احتياجات كل فرد والتى تختلف عن الأخر، فمنهم من يحلم بالتعليم، وغيره لا يريد سوى الحصول على قوت يومه لأنه يعول أسرته، وأخر يرغب فى الحصول على شهادة ميلاد أو بطاقة رقم قومى تثبت شخصيته فى المجتمع، لهذا كان هدف المبادرة أولا تلبية حاجات كل متسول على اختلافها.

ويكمل الزايد "ركزت الحملة على الفئة العمرية 16 عاما وأكثر قليلا لأنها من أكثر الفئات التى تتواجد وتنتشر فى الشوارع والإشارات المرورية الذين يقومون ببيع المناديل الورقية، ويتسولون باستخدام مناشف مسح السيارات، ومن هنا سعت المبادرة لتوفير احتياجات هذه الفئات، ومساعدتهم على القضاء على الجهل المتفشى فى منطقة عشوائية محددة بين مجموعة من سكان هذه المنطقة الذين يتباهون بمحاكاة وتقليد سلوكيات بعضهم البعض فى التسول والشحاذة وهو ما يعرف "بعدوى التسول".

ومن أهم المبادئ التى تحرص الحملة على تحقيقها هو توصيل المتسول إلى قناعة بأن ما يقوم به هو عمل مهين وغير أدمية بالمرة، وأن هناك مجموعة من الأعمال والأشغال التى تدخل عائد مادى مع الاعتزاز بالكرامة وعزة النفس.





















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة