أكد مصدر قضائى أن النائب العام أمر فريقا من النيابة العامة بالانتقال إلى مكان اشتباكات شارع محمد محمود، التى وقعت مساء أمس الاثنين بين المتظاهرين وقوات الأمن المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية لإجراء المعاينة المبدئية لمكان الأحداث، والوقوف على حقيقة ما يجرى فى محيط وزارة الداخلية وشارع القصر العينى.
وأوضح المصدر أن فريق النيابة العامة انتقل إلى مكان الأحداث مساء أمس وفجر اليوم، وشاهد بعضاً من الاشتباكات التى وقعت فى شارع القصر العينى واستخدام المتظاهرين لزجاجات المولوتوف والتراشق بينهم وبين القوات والجنود بالحجارة، وقام بمعاينة محيط وزارة الداخلية والمبانى القريبة من مكان الاشتباكات والنيران الناتجة عن زجاجات البنزين الحارقة.
وعاينت النيابة العامة شارع يوسف الجندى لحصر التلفيات التى وقعت جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، وأثار الحريق واشتعال النيران الناتجة عن إلقاء زجاجات المولوتوف، وتبين وجود تلفيات فى بعض الممتلكات الخاصة المملوكة للمواطنين وتحطيم فى واجهات المبانى والمحال التجارية وزجاج العمارات.
واستمعت النيابة إلى أقوال مجندى الأمن المركزى والضباط المصابين الذى شاهدوا وشاركوا فى الأحداث، للوقوف على حقيقة ما حدث وأسباب اندلاع الاشتباكات، كما انتقل فريقاً إلى مستشفى القصر العينى لسماع أقوال المصابين نتيجة التراشق بالحجارة، وأمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات وجمع المعلومات حول سبب الأحداث والمحرضين عليها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كانت وزارة الداخلية قد ذكرت فى بياناً لها أن عددًا من المشاركين فى تظاهرات إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، وتحديداً من بين المتواجدين بشارع يوسف الجندى، الواصل بين شارعى محمد محمود، والشيخ ريحان، المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية، والمتواجد به حاجز من البلوكات الخراسانية منذ فترة طويلة، قاموا بهدم أجزاء من الحاجز واجتيازه والاقتراب من القوت المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان، ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق بعض الشماريخ على القوات ثم الارتداد مرة أخرى إلى شارع محمد محمود خوفًا من ضبطهم.
وأشارت الوزارة فى بيانها إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من الضباط وخمسة من المجندين بجروح وكدمات وحروق متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى المستشفى، موضحة أن القوات التزمت تجاه تلك الاعتداءات بأقصى درجات ضبط النفس، حيث قام بعض المتظاهرين باقتحام مدرسة إعدادية بشارع يوسف الجندى، وإشعال النيران ببعض الأثاث، وقامت القوات بإبعادهم وإطفاء الحريق قبل تفاقمه، وتم إخطار النيابة العامة للانتقال والوقوف على حقيقة تلك الأحداث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة