الست شادية: كشك جرائد وعمرة اختتم بها رحلة "المعافرة "مع الحياة

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 04:21 م
الست شادية: كشك جرائد وعمرة اختتم بها رحلة "المعافرة "مع الحياة الست شادية
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ببيع جرائد وعمرى ما عرفت اللى فيها، اتفرج على الصور والناس يحكوا عن المكتوب، هذه هى حياتى مع الجرائد والشارع وفرشة الرصيف، فالعمل من أجل كسب قوت اليوم، هو ما يهم الست شادية الخمسينية التى بدأت "المعافرة مع الحياة " فى سن مبكرة بعد أن فارقها زوجها منذ 22 سنة تاركا حياة مليئة بالمتاعب والصعاب وثلاث أبناء من بينهم محمود تجد فيه كل معانى الابن البار بوالدته الذى يقف إلى جانبها لتربية أخوته، ثم يشاء القدر أن يفتح مشروعا لتربية الطيور لبيعها ليساعد والدته على المعيشة، ولكن فى نفس الوقت انتشر مرض أنفلونزا الطيور، مما أدى إلى إصابة بأنفلونزا الطيور ونقل إلى المستشفى، ولكن لم يتم التعامل مع حالته بشكل صحيح مما أدى إلى وفاته سريعا عن عمر يناهز 24 عاما.

وتقول ابدأ يومى مع طلعة شمس كل يوم، بعد وفاة زوجى واجهت الحياة بمفردى وكان يقف بجانبى ابنى محمود ( الله يرحمه) رغم أن عمره كان لا يتجاوز 5 سنوات، ولكنه بدأ فى مساعدتى داخل المنزل أولا حتى أصبح رجلا، وكان يقف بجانبى على فرشة الجرائد، وعندما وصل إلى سن 21 سنة، قرر أن يقوم بمشروع يريحنا من الشقاء على أرصفة الشوارع، وكان مشروع تربية الطيور وبيعها للمحلات، ولكن القدر لم يمهله الفرصة لراحتى.

وتضيف وبعد وفاته أصبحت فرشة الجرائد بالنسبة لى هى الملاذ الوحيد التى تنسينى همومى وأستطيع من خلالها العيش أنا وباقى أبنائى.

من صدمة فقدان زوجها وتربية الأولاد لم تذهب شادية لإحدى الجمعيات الخيرية التى يمكن أن تقدم لها المساعدة لأنها وجدت ابنا من صغره رجل يقف بجانبها وبعد وفاته أصبحت تعيش بجسدها فقط ولكن روحها مع ابنها وزوجها.

ولكن الآن ومع تقدم سنها وكسر ظهرها بموت ابنها أصبحت وحيدة وكل ما تحتاج إليه الآن هو كشك رسمى قانونى، تستطيع أن تقف فيه لبيع الجرائد، وإلى جانبه بعض الحلوى الصغيرة.
تستكمل شادية حديثها قائلا جسدى اقترب على الانهيار من الوقفة فى الشمس والبرد والأمراض تأتى إليه خطوة بخطوة، وكل ما أريده هو كشك يحمينى من الشارع لبيع الجرائد لاستكمال تربية أبنائى، ثم سكتت شادية لدقيقة لتنظر فيها إلى السماء ثم قالت "ولو حد يخلينى ازور الكعبة والمسجد النبوى أغسل هناك همومى يبقى كتر خيره".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه الشبانى

ان الله مع الصابرين

عدد الردود 0

بواسطة:

فاعل خير

ربنا بعتني ليكي من انجلترا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة