الصحف الأمريكية: وول ستريت تكشف عن التواجد القوى للمخابرات الأمريكية بليبيا.. البعثة الدبلوماسية فى بنيغازى كان أغلبها من "السى.أى.إيه".. سفير باكستان السابق لدى واشنطن: أمريكا بحاجة لحلفاء مسلمين

الجمعة، 02 نوفمبر 2012 01:28 م
الصحف الأمريكية: وول ستريت تكشف عن التواجد القوى للمخابرات الأمريكية بليبيا.. البعثة الدبلوماسية فى بنيغازى كان أغلبها من "السى.أى.إيه".. سفير باكستان السابق لدى واشنطن: أمريكا بحاجة لحلفاء مسلمين
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


وول ستريت جورنال

الصحيفة تكشف عن التواجد القوى للمخابرات الأمريكية فى ليبيا.. البعثة الدبلوماسية فى بنيغازى كان أغلبها من "السى.أى. إيه"

قالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سى.أى.إيه" ديفيد بترايوس، الذى لم يكن ضمن مستقبلى جثامين القتلى الأمريكيين فى الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنيغازى الليبية فى سبتمبر الماضى، كان يحاول إخفاء دور الوكالة فى جمع المعلومات الاستخباراتية وتوفير الأمن فى بنيغازى.

وأوضحت الصحيفة، أن من بين القتلى الأربعة فى هذا الحادث، كان "تيرون بريتون وجلين دوهرتى" من فرقة "سيل" الكوماندوز البحرية، واللذان تم تعريفهما للرأى العام على أنهما ضباط أمن تعاقدت معهما وزارة الخارجية الأمريكية، لكنهما كان فى الحقيقة يعملان لصالح "السى.أى.إيه".

وأكد هؤلاء المسئولون المقربون من بترايوس، والذين لم تذكر الصحيفة أسمائهم، إن الجهود الأمريكية فى بنيغازى كانت فى أوجها، خلال عملية للسى.أى.إيه، فمن بين 30 مسئولا أمريكيا تم إجلاؤهم عن المدينة بعد هذا الهجوم، كان سبعة فقط يعملون لصالح الخارجية الأمريكية، وتقريبا كل البقية تابعين للسى.أى.إيه تحت غطاء دبلوماسى، والذى كان الغرض الرئيسى للقنصلية.

وكان الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنيغازى، قد أثار جدلا سياسيا حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قدمت الأمن الكافى، وفى ظل الموسم الانتخابى، فإن هذا يلقى بظلاله على سجل السياسة الخارجية لإدارة أوباما.

وبعد ما يقرب من ثمانية أسابيع على الهجوم، تتابع الصحيفة الأمريكية، فإن الحقيقة الكاملة لم تظهر للرأى العام، فحتى الآن لا تزال الانتقادات موجهة إلى الخارجية الأمريكية، وليس للسى. أى.إيه، الذى يعمل بشكل كبير فى الظل، ويقول المنتقدون فى الكونجرس "إن السى.أى.إيه استخدم السرية بشكل جزئى ليحمى نفسه من اللوم، وهو الاتهام الذى أنكره أحد المسئولين المقربين من الوكالة.

واعتبرت "وول ستريت" أن الكشف عن وجود "السى.أى.إيه" فى بنيغازى يسلط ضوء جديدا على الأحداث، وعلى الطبيعة السرية بشكل أساسى للعمليات الأمريكية هناك، والتى أدت إلى ارتباك، ويقول محققون تابعون للكونجرس، إنه يبدو أن "السى.أى.إيه" والخارجية، لم يكونا على نفس الصفحة حول دور كل منهما فى الأمن، مما يسلط الضوء على الخلاف بين المؤسستين بشأن تحمل المسئولية، ويثير تساؤلات حول ما إذا كان التنسيق الأمنى فى بنيغازى كان معيبا.

كما أن الدور السرى للسى.أى.إيه، يساعد فى شرح لماذا بدا الأمن غير مناسبا فى المنشأة الدبلوماسية الأمريكية، حيث اعتقد مسئولو المخابرات الأمريكية، أن المسئولية سيتحمل جزء منها أفراد "السى.أى.إيه" فى المدينة، من خلال سلسلة من الاتفاقيات السرية التى حتى بعض المسئولين فى واشنطن لم يعرفوا عنها شيئا.

كما أنه يفسر لماذا تم التخلى عن القنصلية للصوص لأسابيع بعدما تركزت الجهود الأمريكية على تأمين المقرات الأكثر أهمية للسى.أى.إيه.




واشنطن بوست

سفير باكستان السابق لدى واشنطن: أمريكا فى حاجة إلى حلفاء مسلمين

نشرت الصحيفة مقالا لحسين حقانى، سفير باكستان السابق لدى الولايات المتحدة، وأستاذ العلاقات الدولية فى جامعة بوسطن والخبير بمعهد هدسون الأمريكى، قال فيه "إن أمريكا فى حاجة إلى حلفاء مسلمين، واعتبر أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تبذل محاولات كافية لاحتواء التشدد الإسلامى". حذر "حقانى" من أن عواقب ذلك لن تكون تعكير الأجواء فى أفغانستان وباكستان فقط، ولكن فى نهاية المطاف فى المنطقة وخارجها.

ويقول الكاتب "إن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وصف الجنود الأمريكيين بالنمور الورقية، وتوقع أن نفور الولايات المتحدة من الحرب سيؤدى إلى نجاح أيدولوجييته"، وقال فى مقابلة فى هذا الوقت "إن العقد الأخير شهد تراجع الحكومة الأمريكية وضعف الجندى الأمريكى، فهو مستعد لشن حروب باردة لكن غير مستعدة لخوض حروب ساخنة، وهو ما ثبت فى بيروت عندما فر "المارينز" بعد تفجيرين وتكرر الأمر فى الصومال.

وللأسف، يتابع "حقانى" يستطيع أتباع بن لادن والمتشددون الآخرين، أن يضيفوا أفغانستان لتلك القائمة، فحلفاء القاعدة فى طالبان، لم يهزموا بشكل حاسم، ولم يتم إجبارهم على التفاوض، والحكومات الديمقراطية الناشئة فى الشرق الأوسط قدمت للولايات المتحدة فرص لمساعدة حلفائها الأيدولوجيين فى مواجهة نهج الضحية، والانتقام الإسلامى، لكن مع الأسف فإن السياسات الأمريكية أعادت تأكيد هذا النهج.

وقال الكاتب فى الختام "إن على واشنطن بدلا من أن تسعى إلى الخروج من أفغانستان، وأن تثبت رغبتها فى البقاء كلما كانت هناك ضرورة لذلك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة