دعا وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه آرنس الحكومة الإسرائيلية منع ما أسماه بعمليات تهريب السلاح من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة عبر أنفاق رفح بالقوة، قائلا: "إن طرق تزويد التنظيمات الفلسطينية بالسلاح فى غزة تمر عبر الأراضى المصرية ولا يبدو أن النظام المصرى الحالى سيتعاون مع محاولات صدها، وبالتالى يستحسن تدخل الجيش الإسرائيلى لصدها بالقوة.
وأضاف الوزير الإسرائيلى الأسبق المتطرف المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى بنيامين نتانياهو خلال حديثه مع التلفزيون الإسرائيلى: "من الواضح أن منع تجدد إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل فى الشهور القادمة مقرون بتعاون الحكومة المصرية، وبالتالى يجب أن تضع من جديد سلطتها على سيناء وتمنع كل محاولة لتزويد حماس والمنظمات المقربة منها فى قطاع غزة بسلاح عن طريق سيناء".
وقال آرنس: "إن هذا الشيء ممكن إذا أمكننا الطلب من الإدارة الأمريكية لكى تضغط على مصر لمنع عمليات التهريب والتلويح بمنع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأمريكية والأوروبية أيضا".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق: "لقد أضاعت إسرائيل فرصة لنزع السلاح فى غزة وسد منافذ تسليحها فى الأيام التى كانت توجد فى القاهرة حكومة رأت حماس أنها عدوا لها – فى إشارة إلى نظام مبارك- والآن ولم يعد حسنى مبارك موجودا، وأصبح الأمر مختلفا تماما، فحتى لو أمكن القضاء بعملية برية على مخزون القذائف الصاروخية كله فى غزة فإن مسألة تجديد تسليح التنظيمات بها ستظل تقلق إسرائيل، ولن نتحدث عن توالى إطلاق القذائف الصاروخية من سيناء".
ورأى آرنس الذى يعمل حاليا خبيرا استراتيجيا بإحدى مراكز الأبحاث فى تل أبيب أنه لا يمكن ردع حماس والتنظيمات الفلسطينية فى قطاع غزة، لأنهم طوال الوقت يعدون أنفسهم للمواجهة مع إسرائيل ويعززون من قدراتهم، ويعبئون مخازنهم بالأسلحة المتطورة المهربة من مصر، ويزدادون قوة بعد كل جولة قتال.
وأوضح آرنس أن كل فترة هدوء نسبى تأتى بعد مواجهة عسكرية لا تردع حماس والتنظيمات فى غزة بل أنهم يستغلون هذا الوقت لتجديد مخزون السلاح، والتسلح بصواريخ بعدية المدى للاستعداد لجولة القتال القادمة.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق: "أن هذا ما يحدث الأن فى غزة خلال جولة القتال الدائرة وهذا ما يحدث مع حزب الله فى لبنان، وأن التفوق العسكرى الكبير يمكن أن يردع دولاً، لكن يبدو أن التنظيمات فى غزة لا يمكن ردعها، فليس لأهدافها حدود، وأفق خططها تلامس الأبد".
وتساءل آرنس خلال حديثه مع التلفزيون الإسرائيلى: "من أين يأتى العدد الذى لا يحصى فى ظاهر الأمر للصواريخ التى يملكها الفلسطينيون فى غزة؟"، مجيباً فى الوقت نفسه على تساؤله: "أنهم جمعوها عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة فى الوقت الذى كان يعتقد الإسرائيليون فيه أن عملية الرصاص المصبوب ردعتهم عن إطلاق صواريخ أخرى".
وقال آرنس: "أُطلق بين الحين والأخر قذائف صاروخية على مدن الجنوب خلال حملة الرصاص المصبوب، لكن لما كان عدد الهجمات قد انخفض تمسك كثيرون بوهم أنه يمكن ردع حماس والجهاد الإسلامى ولجان المقاومة وسائر التنظيمات فى غزة".
وشكك آرنس فى قدرة الحكومة الإسرائيلية على تحقيق وقف لإطلاق الصواريخ من خلال العملية العسكرية الدائرة الآن على غزة، متسائلاً: "يقولون الآن إنه يجب أن يتم إنعاش الردع فهل ستحرز العملية الحالية هذا الهدف؟ وهل يمكن أصلا ردع حماس والتنظيمات الفلسطينية؟".
وأوضح المسئول الإسرائيلى الأسبق أنه إذا لم يكن ممكنا من جهة ردع حماس ولا يمكن من جهة أخرى التسليم لتعرض نصف إسرائيل الجنوبى لهجمات مكررة بالقذائف الصاروخية التى تزيد قوتها فى كل مرة، فمن الواضح أنه يجب نزع سلاحهم وتدمير قذائفهم الصاروخية وسد طرق تسليحهم بها.
وانتقد آرنس رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت قائلا: "كم كان أحمق قرار أولمرت وقف عملية الرصاص المصبوب قبل إتمام العمل، وكم كان ساذجا.. واعتقاد أن أدنى إخلال بالهدنة سيجر عملية عسكرية أخرى فى قطاع غزة وأن مجرد هذا التهديد سيردع التنظيمات فى غزة وكأنه يمكن الخروج فى هذه العمليات فى كل اثنين وخميس".
وختم آرنس حديثه للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى قائلا: يجب أن تكون هذه هى الأهداف النهائية لعملية عسكرية أو مبادرة دبلوماسية، مضيفاً: "لكن الحديث أسهل من الفعل، وحتى لو وضع الجيش الإسرائيلى يده بعملية برية على مخزون القذائف الصاروخية ومنشآت الإنتاج فى غزة ودمرها فستظل طرق التزويد بالصواريخ إلى داخل القطاع فى المستقبل مفتوحة".
وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق يدعو لضرب مصر.. ويزعم: النظام المصرى الحالى لن يتعاون فى منع تهريب الأسلحة لغزة.. آرنس: يستحسن تدخل الجيش الإسرائيلى لصد عمليات التهريب بالقوة فى سيناء
الإثنين، 19 نوفمبر 2012 04:05 م
وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشيه آرنس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر البنا
لقد قالها الرئيس محمد انور السادات ... العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق
عدد الردود 0
بواسطة:
hoss
لو راجل يعملها
عدد الردود 0
بواسطة:
ابورامى الصعيدى
من غير حرب صريحة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي
اتحدي ان ينفذوا تهديداتهم
عدد الردود 0
بواسطة:
عمر
هذا بالظبط ما حذرت منه فى اليوم السابق
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزه ابو حمزه
يا عمى الزفت افهم بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد المنعم
نحن نعشق الارض ولكن نعشق الموت اكثر
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
قرده
عدد الردود 0
بواسطة:
tart
مجررمييين