بدلاً من اللجوء للبيع فى إشارات المرور ومد الأيدى وأعمال التسول اهتمت جمعية رؤية للعمل الخيرى بتقديم خدمة القرض الحسن لمجموعة من الشباب والفتيات الذين ينتشرون ببضائعهم الصغيرة فى الشوارع، والشباب الذى لم يجد عملاًَ برغم من حصوله على شهادات عليا، هدفت رؤية من خلال هذا المشروع تحويل مسار هذه قروض لتمويل مجموعة كبيرة من المشروعات الصغيرة التى لاقت نجاحاً كبيراً بين الشباب وشهدت أروع قصص النجاح.
وتقول دينا محمد، مدير العلاقات العامة والإعلام، إن جمعية رؤية تسعى لتوفير مجموعة من القروض للشباب بعدما تجرى لهم الأبحاث العلمية حتى تتأكد من مدى حاجتهم للقرض عن غيرهم من المحتاجين، وفكرة القروض هذه طرحتها الجمعية بعدما طالعت حال الشباب المصرى بعد الثورة وما نتج عن تأثر واهتزاز فى الأوضاع المالية بشكل عام والشباب بوجه خاص، لذلك أرادت وضع إستراتيجية تستطيع من خلالها مساعدة شباب قتلتهم البطالة والجلوس على المقاهى، تألموا كثيراً من شدة الحاجة والاحتياج، لهذا قدرت "رؤية" أهمية الدور الاجتماعى الذى يجب تأديته تجاه الشباب لمحاربة البطالة مع الاعتراف أن الدولة ليست المسئولة بأسرها عن القضاء على البطالة وأن منظمات المجتمع المدنى أيضا لها دور كبير فى المساهمة من أجل وضع حد لما يتساقط من شباب مصاب باليأس والإحباط نتيجة الظروف الإقصادية التى تمر بها البلاد،
وتكمل دينا، تنوعت المشاريع ما بين محال لبيع العطور ومستلزمات التجميل وآخر على هيئة شادر بسيط للسمك وغيره لبيع الورود الاصطناعية حتى يتمكنوا من تغطية نفقات الحياة وإعالة أسرهم التى تكون فى أغلب الأحوال غير ميسورة الحال وتتخطى الفقر بصعوبة.
