اليوم السابع قضت الساعات الأولى من الليلة الأولى لعودة سير القطارات مزلقان المندرة مع عامل المزلقان الجديد ويدعى عبد الرحمن أحمد وهو رجل فى منتصف الأربعينات ويعمل فى قطاع السكك الحديد منذ 15 عاما بينما يعمل بمزلقان المندرة منذ عامين وتحديدا مع بداية إنشاء المزلقان.
عبد الرحمن أحمد عامل المزلقان كشف لـ " اليوم السابع " أن عمال المزلقان تقدموا بـ 3 شكاوى فى شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين لقطاع السكك الحديد بمحافظة أسيوط يطالبون فيها بالربط بين مزلقان المندرة ومزلقان الحواتكة غير أن قيادات السكك الحديد تجاهلوا الشكاوى ولم يتحركوا للتقليل من المخاطر التى يتعرض لها أهالى المندرة خلال مرور القطارات على مدار اليوم.
وأوضح عبد الرحمن أحمد، أن المزلقان يتم فتحه وغلقه فى مزلقان المندرة بناء على اتصال هاتفى يصل إلى عامل المزلقان من العامل الآخر بمزلقان الحواتكة، ويشير عبد الرحمن أنه بحسب معلوماته فإن عامل مزلقان المندرة لم يتلق الاتصال الهاتفى من مزلقان الحواتكة بغلق الحاجز الحديدى، وهو ما تسبب فى الكارثة، مضيفا أن الاتصال ورد إلى مزلقان المندرة بعد دقائق من وقوع الحادث بالأساس.
واعترف عبد الرحمن أحمد أن عملية فتح وغلق المزلقان تتم بشكل عشوائى لأن مواعيد القطارات تتباين من وقت لآخر وغير محددة المواعيد، وأشار عبد الرحمن أن المسئولية تقع بشكل أكبر على عامل مزلقان المندرة وعامل مزلقان الحواتكة.
يقول عبد الرحمن أحمد، أن تلك الليلة هى أسوأ ليلة سيقضيها فى حياته بالمزلقان وذلك لأن كل قطار يمر يذكره بالحادث المأساوى وأشلاء الجثث وأطفال القرية من حفظة القرأن الكريم الذين لاقوا مصرعهم تحت عجلات القضبان.
على الجانب الأخر انتقد الأهالى استمرار عملية سير القطارات بمزلقان المندرة بدون تركيب بوابات حديدية حديثة أوتوماتيكية الحركة ووسيلة اتصال سريعة بين مزلقان المندرة ومزلقان الحواتكة بدلا من التليفون التلقليدى، كما انتقد الأهالى أيضا عودة سير القطارات قبل مرور الأيام الثلاثة للحداد على أرواح الأطفال، مشيرين أنه على الأقل كان يجب تعطيل عمل القطارات مراعاة للحالة النفسية والمعنوية لأهالى الأطفال، فأغلبهم يسكن بالقرب من شريط القطار، ومع كل صافرة قطار يقترب من المندرة تزداد أوجاع وأهات أمهات وآباء الأطفال.
فيما نظم أهالى قرية المندرة قبلى عدة مجموعات لتأمين المزلقان، وتضم كل مجموعة تأمين ما يتراوح من 7 إلى 10 مواطنين، وتتولى المجموعة تأمين المزلقان من اتجاهى الطريق سواء الاتجاه من قرية المندرة قبلى إلى الطريق الرئيسى مرورا بالكوبرى أو من الطريق الرئيسى إلى مدخل قرية المندرة.
وحمل أهالى القرية عدة لافتات توضيحية للمارة من المواطنين على الأقدام أو مستقلى السيارات لإرشادهم عن الطريق الصحيح، واللافت هو الغياب الأمنى عن مدخل القرية للمشاركة فى عمليات عبور المواطنين والسيارات للمزلقان.
نظم أهالى قرية المندرة قبلى التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط عدة مجموعات لتأمين المزلقان الذى شهد حادث تصادم أتوبيس المعهد الأزهرى بقطار الصعيد صباح أول أمس السبت مسفرا عن وفاة وإصابة ما يقترب من 70 طفلا.
وتضم كل مجموعة تأمين ما يتراوح من 7 إلى 10 مواطنين، وتتولى المجموعة تأمين المزلقان من اتجاهى الطريق سواء الاتجاه من قرية المندرة قبلى إلى الطريق الرئيسى مرورا بالكوبرى أو من الطريق الرئيسى إلى مدخل قرية المندرة.
وحمل أهالى القرية عدة لافتات توضيحية للمارة من المواطنين على الأقدام أو مستقلى السيارات لإرشادهم عن الطريق الصحيح، واللافت هو الغياب الأمنى عن مدخل القرية للمشاركة فى عمليات عبور المواطنين والسيارات للمزلقان، ووجود عامل واحد فقط.
وسنوافيكم بالتفاصيل والصور أولا بأولا ..






موضوعات متعلقة:
بالفيديو والصور.. الأب المكلوم فى 4 من أبنائه بحادث قطار أسيوط: "أنا مسامح المتسبب مهما كان".. والأم تؤكد "حلمت أن الحمام كله طار منى ليلة الحادث صحيت من النوم لقيت كل ولادى بيصلوا الفجر جماعة"