بعد حادث قطار أسيوط ووفاة عشرات الأطفال..

" اليوم السابع" ترصد طرق ذهاب التلاميذ إلى المدرسة

الإثنين، 19 نوفمبر 2012 11:03 م
" اليوم السابع" ترصد طرق ذهاب التلاميذ إلى المدرسة صورة أرشيفية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"المدرسة" أحب المراحل التى ينتظرها الأب والأم حتى يلتحق الصغير بالحضانة ليتعلم القراءة والكتابة ويكبر عام بعد الآخر، ولأن معظم المدارس تبعد عن المنازل بمسافات طويلة، فإن الأبوين يبحثون عن وسيلة مواصلات مناسبة للابن حتى يذهب إلى مدرسته فى أسرع وقت ودون عناء أو مشقة وفى نفس الوقت لابد أن تكون وسيلة مواصلات آمنة، وبعد حادث قطار أسيوط الذى أدى لوفاة أكثر من خمسين تلميذا وإصابة آخرين، إثر اصطدام القطار بأتوبيس نقل أطفال للمدارس، "اليوم السابع" ترصد الطريقة الآمنة من وجهة نظر الآباء لتوصيل الأبناء إلى مدارسهم.

يقول إبراهيم زاهر" اشترك لأبنائى فى سيارة ميكروباص حتى تكون بمثابة أتوبيس مدرسى لأبنائى وزملائهم المقربين منهم فى السكن، تمر على التلاميذ قبل بداية اليوم الدراسى بوقت كاف، وعندما يحدث أى ظرف للسائق ويضطر لعدم الحضور فإنى أتغيب عن عملى حتى أقوم بتوصيل أبنائى إلى المدرسة لأنى لا اطمئن على أبنائى مع أحد غيره ".

بينما تقول راوية عبد الله " على الرغم من أنى أعانى الأمرين كل يوم فى توصيل أبنائى إلا أنى لا اطمئن إلا إذا ذهبت بنفسى كل يوم لتوصيله إلى المدرسة، وإن كنت فى العام القادم سوف ينفظر قلبى على إبنى الأكبر الذى سوف يلتحق بالمدرسة الإعدادية التى تبعد نسبيا عن المنزل، وسوف اتركه يذهب إليها بمفرده لأنى مضطرة بتوصيل أخاه وأخته الأصغر منه إلى مدرستهم".

وتبدأ نادية عمر حديثها قائلة "اعتدت القلق على أبنائى يوميا حينما يذهبون إلى المدرسة صباحا وهكذا حالى طوال النهار إلى أن يعودوا بعد العصر من مدرستهم التى يستقلون لها مترو الأنفاق ثم يضطرون للمشى حوالى عشر دقائق على الأقدام فى شوارع مكتظة بالسيارات الخاصة والأجرة التى تمشى مسرعة دون أن تراعى حق المارة، وفى كل هذا لا أملك إلا أن أدعو لهم أن يحفظهم الله من أى سوء لأنى أعمل ولا استطيع توصيلهم إلى المدرسة، كما أن والدهم يعمل بمحافظة الوادى الجديد أى أنه خارج نطاق محافظة الجيزة التى نسكن فيها ".

بينما علاء فهيم يقوم بمهمة توصيل أبنائه إلى المدرسة يوميا، ويقول استقل الأتوبيس العام أنا وصغارى يوميا، وعندما تأتى محطة الأبناء ينزلون ويعبرون الشارع بمفردهم، وفى نهاية اليوم اضطر لأن اذهب إلى مدرسة أبنائى لأخذهم عائدا بهم إلى المنزل، واستقل الأتوبيس مرة أخرى، وهكذا فإن الموسم الدراسى مشقة ولى ولصغارى ومعاناة يومية فى المواصلات العامة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة