اللجان الشعبية بالإسكندرية للرئيس: "إن كنت لا تستطيع إقالة حكومة عاجزة فلترحل معها"

أصدرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، بيان اليوم، الأحد، أدانت فيه الإهمال الجسيم الذى تسبب فى حادث قطار أسيوط، والذى راح ضحيته 51 طفلاً صباح أمس، حيث أكد البيان على أن من يطالب بحقه فى حياة آمنة وكريمة ليس بطامع ولا بخائن ولا بعميل، ولكن من يأخذ الأمر من أى أحد غير من انتخبوه، هو الخائن للعهد، ومن يستبيح قتل أطفالنا ويتهاون مع قتلتهم ليس منا، فليبحث له عن قطيع يحكمه فى إشارة إلى الرئيس محمد مرسى، يذبح من يذبح منهم كل يوم وهم يسبحون بحمده ويمجدونه.

وأضاف البيان، موجها الحديث إلى الرئيس محمد مرسى، "إن كنت لا تستطيع إقالة حكومة عاجزة، فلترحل معهم إذن، فالبلاد لا تحتاج الآن لعاجز أو خانع أو خائن لثورتها، وما طالبت به، إن شرعية انتخابك مستمدة من إمكانية إدارتك فى تلبية حقوق البسطاء، فلا نريد أن نسمع المزيد من التغنى بالشرعية الانتخابية على ألسنة عشيرتك، التى أصاب بعضهم هوس برلمانى وصاروا يربطون كل قصور فى الدولة بحل مجلسهم الموقر".

واستنكر البيان ما أطلق عليه المذابح ضد المصريين من النظام الحاكم والذى اكتفى بالتستر وراء المظهر الدينى فقط، دون الالتفات لجوهر العقيدة، بل وتعمد الالتفاف على الشرع وتطويعه للمصالح الحزبية والانتهازية السياسية فقط لا غير ليشتروا فى نهاية الأمر بكلام الله ثمنا قليلا.

وأكد البيان على أن عدم الاكتراث بالتحقيق الفعلى للعدل وتأخيره هو ظلم بين فى حد ذاته، وليس من الإنصاف علاج الأمور بتوزيع مبالغ على أهالى الضحايا فى صورة دية وهى لا تساوى ثمن ناقتين بدلا من النصاب الشرعى للدية فى القتل الخطأ والذى يساوى مائة ناقة!.

وجاء بالبيان، "لقد رأينا السيد هشام قنديل فى غزة وهو يبكى على طفل قتله الصهاينة ويحنى يديه بدمه، ثم رأيناه فى أسيوط وهو يطرد من قبل الأهالى ويهرع لسيارته الفارهة مذموما مدحورا، ألا يستحى رئيس الحكومة ويستقيل بعد كل هذا العجز الإدارى وانكشاف الدور الهزلى الذى قام به فى المسرحية السياسية فى غزة؟ ألم تزعم أنت وعشيرتك يا سيادة الرئيس، أنك تمتلك كل الصلاحيات ولا تحتاج دستورا لانتزاع صلاحياتك من رفاقك فى المجلس العسكرى؟ وبعد حل البرلمان، أصبحت لك أيضا السلطة التشريعية؟.

وأضاف "ينبغى أن تعى يا سيادة الرئيس المنتخب، أن الأوامر لا ينبغى أن تصدر لك من أحد غير المواطن المصرى وما يحتاجه فى حياته اليومية البسيطة وإن صعيد مصر لطالما كان ولا يزال يعانى من التهميش، ونسبة الفقر فى أسيوط وحدها بلغت 69%".