
الإذاعة العامة الإسرائيلية
إسرائيل تنفى توجه أى مسئول إلى القاهرة لعرض هدنة مع حماس
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى نفت توجه شخصية إسرائيلية إلى القاهرة، لغرض عقد هدنة وبحث خطة لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأكدت المصادر الإسرائيلية خلال حديثها للإذاعة العبرية وجود اتصالات مع مصر بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار على جانبى حدود قطاع غزة .
وكانت أنباء قد تحدثت عن احتمال التوصل قريبا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى القطاع يقضى كذلك بفتح المعابر ورفع الحصار، مشيرة إلى إجراء مباحثات حول الموضوع برعاية مصرية- قطرية- تركية مع حركة حماس وعبر قنوات اتصال أمريكية – إسرائيلية.
جلعاد: مستمرون فى اتصالاتنا مع مصر ولا نريد هدنة يتم خرقها
قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس جلعاد، إن إسرائيل لا تريد هدنة مع حماس يتم خرقها بعد فترة وجيزة من التوصّل إليها.
ونقلت الإذاعة العبرية عن جلعاد قوله "إنّه على اتصال مستمر مع المسئولين المصريين حول عملية عامود السحاب"، مشيرًا إلى دور القاهرة المهم فى المنطقة.

يديعوت أحرونوت
يديعوت: 250 مليون شيكل تكلفة "عامود السحاب" ضد غزة حتى الآن
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تتكبد خسارة كبيرة سواء على الصعيد الرسمى أو على الصعيد الشعبى بالآلف الشواكل يومياً جراء العملية العسكرية "عامود السحاب" التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تكلفة الجيش الإسرائيلى قد وصلت حتى اللحظة إلى 250 مليون شيكل جراء العملية العسكرية المتواصلة على قطاع غزة.
ووفقاً ليديعوت فإنه يوم يتعطل عمل السكان الإسرائيليين فى المناطق الجنوبية فإنهم يخسرون 70 مليون شيكل فى اليوم الواحد نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية على البلدات المحاذية للقطاع.
أما عن المؤسسات الإسرائيلية سواء التعليمية منها أو الصحية أو غيرها فإن كل صاروخ فلسطينى يسقط على أى مؤسسة إسرائيلية فى الجنوب تحدث أضرار بتكلفة 930 ألف شيكل، كما أن سقوط الصاروخ الواحد على مدينة إسرائيلية فإن 15 ألف عاطل عن العمل يكون بسبب ذلك الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن 70 مصنعاً إسرائيلياً متوقف عن العمل حتى اللحظة نتيجة سقوط الصواريخ الفلسطينية المتواصلة على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، مشيرة إلى أن معدل متوسط للعامل الواحد الخاسر 4200 شيكل.

معاريف
المقاومة الفلسطينية تركز صواريخها على القرى القريبة من غزة.. و"عسقلان" تتحول لمدينة أشباح.. والاحتلال الإسرائيلى يرد بغارات أعنف على منصات الصواريخ وقناة القدس الفضائية
ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية تركز حاليا على القرى والبلدات القريبة من قطاع غزة صباح اليوم السبت، بعد ليلة هادئة شهدتها المدن الإسرائيلية.
فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إصابة منزل سكنى إسرائيلى بإحدى المستوطنات القريبة من غزة مكون من 4 طوابق مما أدى إلى إصابة اثنين من الإسرائيليين بجراح مختلفة.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن عدة صواريخ أخرى سقطت بالقرب من مبانى سكنية أدت لوقوع أضرار جسيمة فى المدينة كما أنها أصابت بعض السيارات، مشيرة إلى أن القبة الحديدية قد أسقطت صاروخين كانا من المفترض أن يسقطان على "عسقلان"، موضحة أن شوارع المدينة أصبحت شبه خالية من السكان للتحول لمدينة أشباح.
أما المدن الأخرى فقد سقط فى المجلس الإقليمى الاستيطانى "سدوت هنيجف" و"حوف أشكلون" و"أشكول" عدة صواريخ فلسطينية لم تحدث أضرار أو إصابات بشرية، كما سقط صاروخان إضافيان تجاه مدينة عسقلان.
وفى المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يؤاف مردخاى إن سلاح الجو قد قصت 50 هدفاً فى قطاع غزة منها 30 موقعا لمنصات إطلاق الصواريخ، على حد تعبيره.
وواصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلى غاراتها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم على أهداف متفرقة فى أنحاء قطاع غزة، بعد أن شنت خلال مساء أمس 300 غارة على القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية الطابق الحادى عشر فى برج الشوا بمدينة غزة حيث تتواجد مكاتب لعدة وسائل إعلام بما فيها فضائية القدس التابعة لحماس مما أدى إلى إصابة 6 صحفيين بجروح فى هذه الغارة.
فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن طفلين استشهدا نتيجة تعرض منزل فى مخيم جباليا بشمال القطاع للقصف وأن 12 شخصا آخر أصيبوا بجروح.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن حصيلة العملية العسكرية فى القطاع ارتفعت إلى 48 شهيدا وحوالى 450 جريحا.
وكان 3 من أفراد كتائب القسام التابعة لحركة حماس قد تم استهدافهم مساء أمس فى غارة جوية على حى "الزيتون" بمدينة غزة وفى منطقة دير البلح وسط القطاع.
كما استشهد فى دير البلح أحد نشطاء سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامى.

هاآرتس
ارتباك إسرائيلى بسبب اجتياح غزة.. قيادات الجيش تسعى لخوض الحرب واحتلال القطاع.. وتردد داخل حكومة نتانياهو حتى بعد استدعاء 75 ألف جندى احتياط.. ورئيس الكنيست يندهش من قدرات حماس العسكرية
سادت حالة من الارتباك والتردد الشديدين فى الأوساط السياسية والعسكرية داخل إسرائيل فيما يتعلق باجتياح قطاع غزة برا واحتلاله لعدة أشهر، حيث أكد قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى طال روسو، للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية لا تقترب من نهايتها، مشيرا إلى تصاعد فى أهداف الجيش الإسرائيلى.
ولم يستبعد روسو عملية برية واسعة إلا أنه لم يؤكدها، ما يعكس تردد وارتباك القيادتين العسكرية والسياسية داخل الحكومة الإسرائيلية بما يتعلق بسير العملية واستقرارها.
كما ظهر هذا الارتباك الواضح فى تصريحات العديد من السياسيين الإسرائيليين المتعلقة باحتمال توسيع رقعة العدوان على قطاع أو الدخول فى عملية برية.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه بالرغم من مصادقة الحكومة الإسرائيلية رئاسة بنيامين نتانياهو الجمعة الماضى على استدعاء 75 ألف من جنود الاحتياط وتأكيد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلى ومكتب نتانياهو بان إسرائيل تلقت الضوء الأخضر من واشنطن لشن عملية برية ضد القطاع واستمرار حشد الدبابات عند حدود القطاع، إلا أن تصريحات العديد من الساسة الإسرائيليين تحمل فى طياتها بعض التردد بشأن تلك العملية وتداعياتها المحتملة.
وفى السياق نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى يؤاف مردخاى مساء أمس السبت: "إن الجيش لا زال مستعداً لاحتمال تنفيذ هجوم برى واسع، فيما لا يزال الموقف السياسى منقسم بهذا الشأن ولكننا سنواصل استدعاء الاحتياطى".
فيما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلى دان مريدور: "ليس لدينا مصلحة فى أى معركة وقرار وقف إطلاق النار يعتمد على حماس".
وفى السياق نفسه، أعرب رئيس "الكنيست الإسرائيلى رءوفين ريفلين فى تصريحات له عن دهشته من قدرة حركة "حماس" العسكرية وتمكنها من قصف مدينة القدس المحتلة، ما يظهر ان العديد من الساسة الإسرائيليين باتوا أكثر قلقا إزاء طبيعة الردود والمفاجآت الموجودة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق بنيامين بن إليعازر أن إسرائيل ليست بحاجة إلى دخول قطاع غزة.
من ناحيته، قال نائب وزير خارجية الإسرائيلى دانى أيالون عقب محادثات أجراها مع مسئولين أمريكيين فى الكونجرس بواشنطن "إن إسرائيل لديها مظلة سياسية لتنفيذ عملية عسكرية جديدة فى غزة".
فى حين قال وزير التعليم الإسرائيلى جدعون ساعر: "إذا وصلنا لهدفنا دون عملية برية فى غزة فهذا أفضل لنا، ولكن هناك قرار داخل مجلس الوزراء أن نصل لعملية برية والمهم أن نحقق أهدافنا".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف أفيجادور ليبرمان قال فى تصريحات أمس "إن إسرائيل لا ترغب فى خوض حرب شاملة، إلا أنها على استعداد لعملية برية فى القطاع".
وأضاف ليبرمان "فى حال المباشرة بعملية كهذه لا يجوز وقفها فى المنتصف بل يجب الذهاب بها حتى النهاية".
وكانت قد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد تحدث مع كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى، ونظيريه اليونانى والتشيكى، وذلك بهدف شرح موقف إسرائيل من العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأوضحت يديعوت أن نتانياهو قال إنه لا توجد دولة فى العالم يمكن أن توافق أن يعيش سكانها تحت تهديد مستمر من الصواريخ"، وهو الأمر الذى اعتبره بعض المراقبين السياسيين للصحيفة محاولة من قبل نتانياهو لتمهيد الطريق أمام قرار توسيع العدوان على غزة.