أكد د.سيف الدين عبد الفتاح، مستشار رئيس الجمهورية، أن البعض يريد أن يهدم مؤسسات الدولة، لأنهم يرون أن الإخوان يعملون على أخونة الدولة، معتبرًا هدم هذه المؤسسات هو إفشال لتجربة الوطن.
وأضاف مستشار الرئيس خلال برنامج "على مسئوليتى" الذى يذاع على قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن أدوات الثورة المضادة والدولة العميقة لازالت تحكم.
وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص ينتقدون الاستقطاب ويمارسونه فى نفس التوقيت، مبديًا قلقه من خطاب الاستقطاب والتراشق بين القوى السياسية والفكرية فى مصر، مطالبًا بنبذ الفرقة والانقسام، معتبرًا الانقسام "الداء الجديد لمصر".
وأضاف، أن صناعة الاستقطاب نمارسها بشكل يومى فى مصر، وستعمل على إسقاط الوطن، وكل فصيل لا يعترف بذنب وقصور، ونستخدم كل سيوف الهجاء بكل لون، وكل فصيل سياسى يعلو صوته ويتحدث عن نقائص الآخر، ولا يتحدث على النقد الذاتى.
وكشف مستشار الرئيس أنه لا يمكن أن يولد أى نوع من أنواع التجمع، ولا يمكن أن يتحقق فى ظل فرقة وانقسام، لافتًا أن بعض القوى تعمل على الاستقطاب داخل وخارج الجمعية التأسيسية للدستور، وهذا نتائجه خطيرة جداً على مصر، مطالباً بجمعية تأسيسية تجمع ولا تفرق.
وتابع: "الوطن ورث تركة ثقيلة، والنظام السابق ترك مصر حقل ألغام، وترك لنا قضايا مفخخة، والمؤسسات التى تركها تتسم بكثير من الغفلة والإهمال، معتبرًا تهديد القضاة بعدم الإشراف على الاستفتاء هو نوع من هدم مؤسسات الدولة".
وأكد مستشار الرئيس على ضرورة التوافق لأنه ليس شيئاً من الرفاهية، بل هو من الأشياء الضرورية، مطالبًا بمراعاة الشكل السياسى والعام للدستور الجديد، مع مراعاة المواطنة.
واختتم حديثه بأنه "لابد من تخطيط مستقبل هذا الوطن وكفانا التعامل بالقطعة"، قائًلا: "إن أحدًا لن يستوعب مصر، ولن يستطيع أحد أن يعبث بأركان وسطية هذا المجتمع".
مستشار الرئيس: إفشال "أخونة الدولة" هو إفشال لتجربة وطن
السبت، 17 نوفمبر 2012 10:33 م