حوائط الوطن تحكى حواديت أبطال محمد محمود بعيون ثقافية

السبت، 17 نوفمبر 2012 06:24 م
حوائط الوطن تحكى حواديت أبطال محمد محمود بعيون ثقافية جانب من أعمال المكتبة
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين مكاتب العالم فرضت عليها ظروف هى الأغرب بين قنابل الخراطيش وأنات الجرحى وعيون الأبطال فى شارع محمد محمود لتتحول فى لحظات كتب مكتبة وطن إلى ضمادات لجراح المصابين وتصبح المكتبة مستشفى ميدانيا لأبطال محمد محمود.

عقب افتتاح المكتبة مرة أخرى بعد أن كانت قد دمرت تماما فى أحداث محمد محمود تعود المكتبة اليوم السبت إلى أحداث محمد محمود حين تفتح أبوابها أمام أبطال شارع عيون الحرية ليدونوا قصصهم بفن الجرافيتى فوق حوائطها ليكون ذكرى باقية تشهد بها "مكتبة وطن" على قصص أبطال كانت دماؤهم سلسلة فى واحدة من أعظم ثورات التاريخ.

"نحن نملك قناعة أن الثورة مازالت مستمرة" يقول ماجد عاطف مدير المكتبة ويتابع "المكتبة مثلما فتحت أبوابها للثوار متحولة إلى مستشفى ميدانى ستفتح أبوابها لكل من يريد تدوين أو رسم قصته مع الثورة لنؤكد على استمرار الثورة بداخل كل شخص فينا".

ويحكى ماجد قصة مكتبة وقفت شبابيكها تنظر على قلب الوطن يحترق من أسفلها واحتضنت أرففها أنين الجرحى حتى انتصر حلمهم ولو نصرا جزئيا ويقول: احترقت "البلد" فى أحداث محمد محمود، و عندما تحولت البلد كلها لساحة ثورة كان من الطبيعى أن تتحول "البلد لمستشفى ميدانى".

المكتبة لم تكن فقط شاهدة على الأحداث بل ألمها كان مضاعفا مثلما يكمل ماجد ويشرح: البلد منذ بدايتها حاضنة للمواهب الشابة كتابة وشعرا وفنا، وهؤلاء كانوا وقود الثورة، و دون أن نفكر ونتناقش فى "البلد" تحولنا معهم صوب السياسة، وحتى عندما احترقت المكتبة مرتين فى أحداث محمد محمود الأولى والثانية لم نستطع ترك الشارع.

وفى نفس الوقت الذى كانت تعج فيه برامج التوك شو على القنوات الفضائية بالأحاديث عن السياسة وعن حلول لمشكلة شارع محمد محمود كانت الوطن لها التوك شو الخاص بها "بس بين مصابين وأبطال الشارع الذين يناقشون الأوضاع وتحدث بينهم المداولات السياسية المختلفة" ويشير مجدى " كانت الحوارات أكثر عمقا وصدقا من حوارات رجال السياسة ونجوم البرامج بمراحل وقتها".

31 شارع محمد محمود، أو عيون الحرية، أو الشهداء كما تحب أن تسمية هو عنوان مكتبة الوطن والتى ستستمر فى فتح أبوابها لتدوين قصص الأبطال لثلاثة أيام متوالية من خلال فن الجرافيتى الذى سيظل شارع محمد محمود أحد أهم أماكن انشاره على مر التاريخ أو حتى من خلال الكتابة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة