الصحف الأمريكية: الهجوم على غزة رسالة من إسرائيل للجهاديين والبدو فى سيناء.. حماس أكثر جرأة بفضل التحالفات الجديدة فى العالم العربى المتغير.. التصعيد فى غزة يعقد سياسات أوباما فى الشرق الأوسط

الجمعة، 16 نوفمبر 2012 01:42 م
الصحف الأمريكية: الهجوم على غزة رسالة من إسرائيل للجهاديين والبدو فى سيناء.. حماس أكثر جرأة بفضل التحالفات الجديدة فى العالم العربى المتغير.. التصعيد فى غزة يعقد سياسات أوباما فى الشرق الأوسط
إعداد- ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: حماس أكثر جرأة بفضل التحالفات الجديدة فى العالم العربى المتغير

تناولت الصحيفة موقف حماس فى التصعيد الإسرائيلى الأخير ضد قطاع غزة، وقالت إن حماس التى أصبحت أكثر جرأة تختبر التحالفات فى العالم العربى المتغير.

وتقول الصحيفة إن هذا الصراع الجديد مختلف عن سابقه فى عملية الرصاص المصبوب فى شتاء عام 2009 والتى أودت بحياة 1400 فلسطينى. ليس فقط لأن إسرائيل قالت إنها تحاول أن تحد من هجماتها بتوجيه ضربات محددة. فهذه المرة تقاتل القوات الإسرائيلية حماس جديدة زادت قوة بعد أن أصبحت مدعومة من قوى إقليمية مثل قطر وتركيا ومصر وتظهر قوتها مقارنة بالسلطة الفلسطينية الضعيفة.

فبعد أشهر من عدم إطلاق نيرانها، ومكافحتها لوقف الجماعات المقاتلة الأخرى عن إطلاق الصواريخ على الحدود، فإن حماس ردت بقوة على قتل إسرائيل لقائدها العسكرى أحمد الجعبرى، فأرسلت أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل خلال 24 ساعة، مع اختراق قلب المراكز السكنية حول تل أبيب، وقتل 3 مدنيين.

وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لحماس، فإن الهدف ليس بالضرورة تحقيق انتصار عسكرى، ولكن انتصار دبلوماسى لأنه يختبر تحالفها المتنامى مع القيادة الإسلامية الجديدة فى مصر والعلاقات الأخرى فى العالم العربى وخارجه.

ونقلت الصحيفة عن ناثان ثرال، الباحث فى الشئون الفلسطينية والإسرائيلية فى مجموعة الأزمات الدولية قوله إن الصراع يظهر إلى أى مدى تغيرت المنطقة من بدء ثورات الربيع العربى، ويضيف قائلا إنه الآن عندما تصب غزة تحت الهجوم، فإن الأصوات الأعلى لن تأتى مما يسمى بمحور المقاومة "إيران وسوريا وحزب الله"، ولكن من حلفاء الولايات المتحدة مثل قطر ومصر وتركيا.

ويشير الخبير إلى أحد طرق الخروج من الأزمة وهو اتفاق ثلاثى الأطراف تتعهد فيه حماس باحتواء العناصر الأكثر تطرفا فى غزة فى مقابل تحسين التجارة عبر معبر رفح الذى تسيطر عليه مصر وكذلك فى معبر كرم أبو سالم الذى تديره إسرائيل.

وول سترتيت جورنال:التصعيد فى غزة يعقد سياسات أوباما فى الشرق الأوسط

علقت الصحيفة على تأثير التصعيد الإسرائيلى فى غزة على الإدارة الأمريكية، وقالت إن الاعتداء الإسرائيلى يعقد من سياسات الشرق الأوسط الخاصة بالرئيس باراك أوباما بعد أيام قليلة من إعادة انتخابه، مما يجعل الولايات المتحدة محاصرة بين الأجندات المتصارعة لثلاثة حلفاء عرب رئيسيين وهم مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أيد أمس الخميس بشكل لا لبس فيه حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس من جانب المسلحين فى غزة، فى حين دعا إلى حماية المدنيين الفلسطينيين. وتضغط إدارة أوباما على حكومة مصر من الإسلاميين، والتى تشترك مع حماس فى علاقات إيديولوجية، لكبح جماح الأجندات العسكرية والسياسية لحماس.

إلا أن قدرة واشنطن على الفوز بتعاون من القاهرة لممارسة نفوذها قد تراجعت فى ظل حكومة محمد مرسى.

وتتابع الصحيفة قائلة إن المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين يشعرون بالقلق من أن صراع غزة يمكن أن يؤدى إلى مزيد من الاشتعال فى الشرق الأوسط فى الوقت الذى يواجه فيه ملك الأردن عبد الله الثانى، وهو حليف رئيسى للولايات المتحدة احتجاجات على الصعيد الوطنى، وتخوص سوريا حربا أهلية.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تخشى أيضا من أن صراع غزة قد يجعل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الخصم الرئيسى لحماس، بلا خيار سوى استئناف محاولات الحصول على عضوية لفلسطين فى الأمم المتحدة مما يؤدى إلى مزيد من الاضطراب الدبلوماسى.

ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب الذى أن يتواصل مع الإدارة الأمريكية، قوله إنه عن هذه النقطة لا يرى كيفية لتراجع عباس. لكن لو مضى التصويت فى الأمم المتحدة فى طريقه، فإن إسرائيل يمكن أن تستفيد من التهديدات بإنهاء عملية السلام مع الفلسطينيين، وقد هدد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى بسحب المساعدات وربما انهيار السلطة الفلسطينية التى تحكم الضفة الغربية.

تايم: الهجوم على غزة رسالة من إسرائيل للجهاديين والبدو فى سيناء

تحدثت مجلة "تايم" عن علاقة ما يحدث فى سيناء بالأحداث فى غزة، وقالت إن خبراء السياسة الخارجية الأمريكية يخشون من أن نقطة الاشتعال القادمة ستكون فى الشرق الأوسط، وهى ليست إيران أو حتى سوريا ولكنهم سيناء، ويشيرون إلى العنف التزايد فى قطاع غزة على الحدود مع سيناء كدليل على مدى الاحتراق فى المنطقة.

وسردت الصحيفة الاضطرابات التى تواجهها سيناء من وجود جماعات إرهابية تقوم باستهداف الجيش والشرطة وتستهدف أيضا إسرائيل، ثم قالت إن أحد الأسباب التى تجعل سيناء مستقطبة للجماعات الإرهابية هو أن تلك الجماعات يمكنها بسهولة أن تنقل القنابل بسهولة عبر الحدود الإسرائيلية ولا تستطيع إسرائيل الرد لأنها تخاطر بخرق اتفاقية السلام مع مصر، ولكن بناء على طلب إسرائيل، أضاف الجيش المصرى فرقا فى سيناء فى الأشهر الأخيرة.

واعتبرت المجلة أن الهجوم الإسرائيلى الأخير على غزة هو رسالة ليست فقط لحماس أو المتشددين الفلسطينيين، ولكن أيضا للجماعات الجهادية فى سيناء وللمصريين الذين يسيطرون على تلك الأراضى، فى إشارة إلى البدو.

ونقلت تايم عن مايك سينج، مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى قوله إن سيناء تشكل تهديدا كبيرا، فهناك الجماعات الجهادية التى هى قادرة على العمل بحرية نسبيا فى جميع أنحاء قطاع غزة وسيناء وتمنحهم العمق الاستراتيجى.

ويضيف الخبير الأمريكى قائلا إن هذا كله جزء لا يتجزأ من نفس التهديد الذى تمثله غزة، وهناك حاجة إلى أن تكون مصر وحماس جادتين بشأن السيطرة على الحدود. لكن حتى يتم الدعوة لوقف إطلاق نار فى قطاع غزة، فإنه لا يمكن القيام بشىء فيما عدا الاحتماء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة