فى المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية.. بديع: الإسلام هو الحل لكل المعضلات التى تعانى منها البشرية والشباب هم روح الأمة الإسلامية.. ونائب البشير: إسرائيل تتربص بنا كجزء من مخططها للإحاطة بالبلدان العربية

الخميس، 15 نوفمبر 2012 06:08 م
فى المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية.. بديع: الإسلام هو الحل لكل المعضلات التى تعانى منها البشرية والشباب هم روح الأمة الإسلامية.. ونائب البشير: إسرائيل تتربص بنا كجزء من مخططها للإحاطة بالبلدان العربية بديع
الخرطوم (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت اليوم "الخميس" بقاعة الصداقة بالخرطوم أعمال المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بالسودان والتى تستمر لثلاثة أيام بمشاركة من الدول العربية والإسلامية، ومنهم وفد مصرى والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.

بدأ المؤتمر بجلسة إجرائية تم خلالها اختيار الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير رئيسا للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، ثم تواصلت الجلسات بكلمة رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحركة وعدد من الضيوف.

وقال إبراهيم أحمد عمر، رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية ورئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، إنه يمثل تظاهرة فكرية وثقافية للعمل الإسلامى فى السودان، مضيفا أن الربيع العربى أتاح للحركات الإسلامية انطلاقة واعدة فى ظل متغيرات تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية.

وأوضح عمر أن مشاركة القيادات الإسلامية فى المؤتمر تشير لواقع جديد لم يكن ممكنا قبل الربيع العربى، وأن هناك تطورا كبيرا لمن يقرأ تاريخ الحركة الإسلامية فى السودان، حيث كانت تواكب التطورات على الساحتين الاجتماعية والسياسية ولم تتحجر فى التعامل مع الواقع المتغير فى السودان.

وحيا الدكتور الطيب إبراهيم محمد خير، رئيس المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية، الحضور المكثف من قيادات ورموز الحركات الإسلامية من شتى أنحاء العالم بشقيه الأفريقى والأسيوى والعربى يمثلون ثلاثين دولة، حيث يشارك فى المؤتمر قيادات إسلامية من كل من مصر والأردن وليبيا وتونس والفلبين وماليزيا وأندونيسيا ورئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، بجانب مشاركين من أوغندا وكينيا والصومال وأريتريا وغيرها.

وعبر الدكتور الطيب عن امتنانه وشكره للحضور وأعرب عن أمله أن يكون عند حسن الظن به، وقال إن الحركة الإسلامية تمددت وقادت السودان لبضع وعشرين عاما لأحسن الأحوال وأفضلها. وأضاف عقب اختياره اليوم رئيسا لمؤتمر الحركة الثامن أن الطريق إلى الله هو طريق واضح وواحد سيقود الأمة لغاياتها إقليميا ودوليا.

وقال إنه ليس فى الحركة الإسلامية تناقض بل تشاور وتبادل للآراء فى القضايا المختلفة، ودعا الحركات الإسلامية إلى الاهتمام بمؤسسات الشورى والتعامل معها بصورة أفضل مما هى عليه الآن، ورأى أن الهاربين من الدين سيعودون إليه اضطرارا عندما يصطدمون بكثير من الحقائق الكونية.

وأوضح أن المضمون الديمقراطى لن يكون كافيا للإنسان إلا إذا أخذ فى الاعتبار الحقائق الاجتماعية وأولها قيمة العدل والعلم والفكر، داعيا إلى الحرص على الشورى لنكون قادرين على تقديم كل هذه المفاهيم للمجتمع الإنسانى.

ومن جهته، حيا الدكتور مهدى إبراهيم، عضو الحركة الإسلامية، ضيوف المؤتمر الذين بلغ عددهم 120 من قيادات الحركة الإسلامية يمثلون ثلاثين بلدا إسلاميا يعملون فى نشر الدعوة الإسلامية رغم التحديات التى تواجههم من هجمات استعمارية وتعذيب وغيرها خلال القرنين الماضيين اللذين سيطر المستعمر فيهما على البلاد الإسلامية وعندما خرجوا تركوا وراءهم الشيوعية والعلمانية وغيرها والتى راهنوا عليها عددا من أبناء الأمة الإسلامية إلا أعضاء الحركة الإسلامية الذين ظلوا يحافظون على المبادئ الإسلامية وحدها.

وأشار مهدى إلى ثورات الربيع العربى التى انتظمت عددا من البلدان العربية حيث تمكنت الإرادة الشعبية من التوحد والانتصار على الحكام الاستبداديين.

وألقى الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية النائب الأول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه كلمة قال فيها، إن الحركة السودانية تتأسى بأخواتها من حركات الإسلام المعاصرة وتسعى للتعاون مع غيرها من الجماعات الإسلامية.

وأضاف أن الحركة الإسلامية حركة جهادية تؤمن بإحياء الجهاد فى حياة المسلم لرد العدوان ولتكون كلمة الله هى العليا، مشيرا إلى أن توجهات الحركة الإسلامية السودانية فى المستقبل هى الحرص على بناء مجتمع مسلم معافى من أمراض الماضى وآفات الحاضر، تسوده الطمأنينة والعفة والمحبة والثقة وأخلاق الإسلام، والحرص على دولة تسودها الأمانة وتمنعها العزة الإسلامية من أعدائها، وأن نجعل وحدة أهل القبلة وتجميع صفهم وكلمتهم هدفا.

وعن علاقة الحركة الإسلامية بأبناء السودان من غير المسلمين، قال إنها تقوم على إقرار حرية الاعتقاد والتدين وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى إطار الوطن تقوم على التسامح وحسن المعاملة، كما أكد التزام الحركة بمبدأ المواطنة أساسا للحقوق والواجبات العامة للجميع.

وحول انفصال جنوب السودان، قال طه إن الأعداء كانوا السبب فيه وأن الحركة الإسلامية لا تنظر للانفصال على أنه نهاية المعركة وستظل تنظر إلى ما وراء واقع التوترات الحالية وتمد أسباب التعاون والتكامل والترابط بين شعبى البلدين حتى تعود أقوى مما كانت عليه.

وأضاف: "نريد لعلاقتنا مع جنوب السودان أن تكون علاقة جوار آمن وأن تتكامل مصالح البلدين فى مختلف المجالات".

وأشاد بالثورات فى دول الربيع العربى فى مصر وتونس وليبيا، قائلا: "إن السودان تخلص مع أشقائه من جور حكومات تلك الدول ودسائسها وظلمها، وقد انفتح بمناخ الحريات الجديد أفق واسع من التعاون والتكامل مع تلك الدول".

وتابع: "أن علاقات العالم العربى يجب أن تتوجه فى عمومها إلى تكامل المصالح والتعاون فيما بين الحكومات والشعوب".

وأدان طه الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين وعلى بلاده التى قال إن إسرائيل تتربص بها منذ مطلع الاستقلال والتحرر، كجزء من مخطط إسرائيل للإحاطة بالبلدان العربية وإضعافها ومازالت تساند حركات التمرد فى الجنوب وغير الجنوب بالرعاية والتسليح.

وأكد موقف السودان المبدئى والثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية، مستنكرا الاعتداءات على فلسطين المستمرة حتى اليوم، كما أشار إلى عدوان إسرائيل على مجمع اليرموك بالخرطوم مؤخرا، وقال إن المعركة مع إسرائيل هى معركة بين ظالم ومعتد ومؤمن يدافع عن الحق ودينه ووطنه.

وقال: "إن عزم السودان على رد العدوان قائم وإن طال المدى، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تستجيب لحوار ولا تؤمن بسيادة الدول وهى مدفوعة بجنون الطغيان والقوة، وهى بذلك الجنون خطر على السلم العالمى وضرر بالغ على أصدقائها قبل أعدائها، ولا ينفع تجاهها إلا وحدة الصف والصبر والمثابرة والأخذ بأسباب القوة".

ودعا المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع فى كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية لتوحد الأمة الإسلامية جمعاء خاصة وأن الإسلام هو الحل لكل المعضلات التى تعانى منها البشرية.

وطالب الحركات الإسلامية لتكون قدوة ونموذجاً يقدم للعالم الذى هو فى حاجة ماسة لغرس المبادئ الإسلامية أكثر من حاجته للنظريات والأعمال الأخرى.

ودعا الجميع للتوجه إلى الله تعالى خاصة وأن هذا المؤتمر انعقد فى مطلع العام الهجرى ليكون تطبيقا عمليا لمؤتمر الحج الذى يجمع المسلمين من كل أنحاء العالم، مشيرا إلى أن "الله سبحانه وتعالى بعثنا لنكون روحا جديدة تسرى فى جسد الأمة الإسلامية التى تعانى حاليا من الدماء التى تسيل يوميا فى بلاد المسلمين فى فلسطين وسوريا وأفغانستان وغيرها".

ووصف شباب الأمة الإسلامية بأنهم روح الأمة ويجب أن يكونوا فى القيادة كما فعل رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، عندما ولى أسامة بن زيد على الخلفاء والشيوخ فى ذلك الوقت، كما أشاد بالدور الكبير للمرأة المسلمة التى كرمها الإسلام وأعطاها حقها كاملا والذى يجب أن تحافظ عليه.

وطالب المرشد العام الحكام المسلمين بالالتزام بكتاب الله تعالى وسننه فى حكم شعوبهم، واختتم كلمته بالدعوة بالتبريكات للسودان رئيسا وحركة وشعبا متمنيا لهم المزيد من التقدم والازدهار، كما تمنى للأمة الإسلامية أن تتوحد على قلب رجل واحد.

وأكد الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، أن إعادة بناء الأمة لا يتم إلا بالإسلام، مشيرا إلى أن الأمل قد عاد إلى الأمة الإسلامية بعد أن انطلقت شرارة الثورات العربية من تونس، وعندما وصلت إلى مصر تحولت حريقا ولا تزال تقض المضاجع وتهز العروش.

وحيا صمود الشعب الفلسطينى فى وجه الاعتداءات الإسرائيلية، واعتبر الثورة الفلسطينية "أم الثورات" حيث علمت الأمة أن من مستصغر الشرر يمكن أن تنطلق الحرائق الكبيرة، كما وصف السودان بأنه بلد الثورات والتمكين للإسلام فى زمن القهر الذى عاشته الحركة الإسلامية.

وأضاف الغنوشى أن الإسلام فى حالة مد حيث يئوب إليه الآلاف كل يوم، واختتم كلمته بقوله "جاء زمن النصر والإشعاع".

ومن جهته، أشاد الشيخ بشير الكبتى، ممثل ليبيا المشارك فى أعمال المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية، بمواقف السودان الداعمة للثورة الليبية، موضحا أن السودان شكل دعامة حقيقية فى إنجاح ثورة 17 فبراير على نظام القذافى، وذلك انطلاقاً من حرصه على مساندة نضال الحركات الإسلامية ضد الظلم والقهر.

وأوضح الكبتى فى كلمته أن بلاده تخطو خطوات حثيثة وجادة نحو بناء الدولة الليبية الجديدة على أسس الحرية والعدالة وقيم الإسلام السمحة، مبينا أن ليبيا قررت إلغاء التعامل الربوى بنهاية العام الجارى وذلك امتثالا لتعاليم القرآن وهدى الإسلام.

وأشار إلى أن الحكومة الليبية الجديدة تم تشكيلها بتوافق بين كافة المكونات السياسية فى ليبيا، وقال إن السودان وليبيا يقفان صفا واحدا لتمكين الدين وإرساء قيم الإسلام، وأضاف: "عندما نجحت الثورة الليبية فر أبناء القذافى إلى عدد من الدول المجاورة إلا السودان لأنهم يعلمون أن السودان ملاذ التجربة الإسلامية".

ودعا الكبتى، كل الحركات الإسلامية فى العالم للنصرة وتمكين التجارب الإسلامية والاستفادة منها فى ترسيخ القيم والفضائل الإسلامية.

من جهته، قال القيادى الإسلامى المصرى، محمد عبد الملك، المشارك فى المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية، إن مصر حريصة على الاستفادة من تجربة السودان ودراستها دراسة متأنية فى السياسة والدولة وتحدياتها.

وأوضح عبد الملك على هامش مشاركته فى فعاليات المؤتمر المنعقد بالخرطوم، أن تجربة السودان ثرية وسباقة وننظر إليها وتقف عندها كثير من الحركات الإسلامية فى الإقليم والعالم بهدف الاستفادة من إيجابياتها.

وعن التنسيق بين الحركتين الإسلاميتين فى السودان ومصر ذكر القيادى المصرى أن هناك تنسيقا بين الجانبين ولقاءات متعددة منذ فترة من الزمان، مشيرا إلى أن المشاركة فى المؤتمر تجئ فى هذا الإطار.

وحول آفاق التعاون المشترك المرتقبة، توقع أن تشهد الأيام القادمة جهودا لتنفيذ برامج مشتركة فى محاور الاقتصاد والدعوة وغيرها، مبينا أن هذا التعاون سيشمل جانب الحركة الإسلامية فى مصر أو سيكون على مستوى الدولة المصرية.

وقال محمد عبد الملك - ردا على سؤال عن أثر الزيارات المتبادلة للقيادتين الرسميتين فى السودان ومصر على العلاقات - إنه كان لهذه الزيارات وما زال تأثير كبير فى تقوية وتعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما زيارة الرئيس عمر البشير ونائبه الأول على عثمان محمد طه كل على حدة لمصر وما تضمنته من نتائج طيبة فى هذا الاتجاه.

وأكد على توحد الفكرة والهدف بين الحركتين الإسلاميتين فى السودان ومصر لأنهما تشربان من منبع واحد واتجاه واحد، معربا عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ مشروعات مشتركة على الأرض بالبلدين.

ويستعرض المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية القضايا ذات الصلة بتعزيز دور الحركة فى الحكم الراشد، وستقدم خلاله أوراق فكرية علمية تطرح للنقاش وتتناول قضايا الربيع العربى والأسس الفكرية للحركات الإسلامية، وسيتم طرح دستور جديد للحركة غدا الجمعة.

وتهم القضايا المطروحة فى أروقة المؤتمر كافة الإسلاميين فى العالم ولا تخص السودان وحده وهى عبارة عن برامج مصاحبة للمؤتمر تطرح فى ندوات تتضمن أوراقا مختلفة عن الإسلاميين والآخر، وتجربة الإسلاميين فى الدولة والعمل التطوعى وكسب المرأة وغيرها.






مشاركة




التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد صلاح

الطواف تحت الحراسة

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud76

اجتماع الارهاب والارهابين

عدد الردود 0

بواسطة:

المخضرم

اللهم وحد كلمة المسلمين

اللهم انصرنا اخوننا المستضعفين فى كل مكان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدابراهيم ابوشنب

يابديع قل لي من قسم السودان الي شمال وجنوب

عدد الردود 0

بواسطة:

sayed farouk

داهية

اول مرة اتابعه بصراحة الله ينصره

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

عليكم التيقن بان الاسلام المتمثل في الكتاب الوسيله الوحيده لحفظ الارواح

عدد الردود 0

بواسطة:

المهندس محمد حسن

اتقى اللة

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه حامد

الله يرحم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة