يعزز "مهرجان دبى السينمائى الدولى" التزامه تجاه إنتاجات السينما العربية، وتفعيل ما يعرض خارج مسابقات مهرجان دبى السينمائى الدولى، مثل برنامج "أصوات خليجية" المُخصَّص لعرض الأفلام الخليجية، حيث تحمل دورة هذا العام إنتاجات كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والعراق وسلطنة عُمان، ولتكون أربعة أفلام من بين الأفلام الستة المشاركة تعرض للمرة الأولى فى العالم.
تتضمّن الأفلام التى سيتمّ عرضها هذا العام ضمن برنامج "أصوات خليجية"، خمسةَ أفلام قصيرة، وفيلماً روائياً طويلاً واحداً، يستعرض الكثير من تفاصيل وخصائص المجتمع والمتغيرات التى طرأت على نواحى الحياة فى منطقة الخليج.
من جانبه قال المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى مسعود أمر الله آل: "البرنامج يقدّم هذا العام نظرة متفرّدة للعالم العربى فى الوقت الراهن، وأنا على يقين أن الأعمال الخليجية التى سيتمّ عرضها ضمن هذا البرنامج، ستلقى صدىً واسعاً لدى جمهور المهرجان"، مشيراً إلى أنها "تتميّز بمضمونها العميق وطرحها القوى، وقد ساهم فى إبراز أفكارها، الموهبة الخاصة لأصحابها، والتقنيات السينمائية الحديثة المُستخدمة، وهو ما يُعتبر مؤشراً واضحاً على التقدّم الكبير الذى أنجزه مهرجان دبى السينمائى الدولى ضمن جهوده لدعم وتطوير صناعة السينما فى منطقة الخليج بوجه عام".
تطرح الأفلام المشاركة فى برنامج "أصوات خليجية" توليفة رائعة للكثير من القضايا الجادة التى تلامس الحياة اليومية للمواطن العادى، مثل العلاقات الاجتماعية القاسية، والأحزان، والجريمة، والوقوع ضحية فى براثن المخادعين، بالإضافة إلى المعانى المناقضة لتلك المفاهيم التى تتمثل فى السلامة النفسية، والتصالح مع الذات، والأمل الذى يتمتّع به الآخرون، وهو ما يعكس مصداقية الطرح، وعمق الرؤية المجتمعية لما تقدّمه الأعمال المشاركة.
الفيلم الروائى الطويل الوحيد المُشارك فى برنامج "أصوات خليجية"، هو فيلم "أصيل" للمخرج العُمانى خالد الزدجالى، والذى يعرض للمرة الأولى فى منطقة الخليج العربى، مقدماً سرداً يتركز حول فكرة الكفاح والإصرار على الوجود، التى يشخّصها طفل بدوى يبلغ من العمر 9 أعوام فقط، وهو يخوض فى سنّه المبكرة صراعاً قوياً لحماية تراثه وقريته.
ويبحث المخرج العراقى كاميران بيتاسى فى فيلمه "سيلهوته" فى أول عرض عالمى له، عن العلاقة بين الحياة والأمل، والسعى وراء الحصول على السعادة، ما يحفّز المشاهد على التأمّل والتفكير.
ومن السعودية يأتى فيلم التشويق السياسى "مصنع الكذب" فى عرض عالمى أول، ليكشف الجانب الإجرامى والوحشى لمجتمع المال والأعمال الأمريكى، فينطلق من صحارى المملكة العربية السعودية إلى شوارع مدينة شيكاغو الأمريكية. الفيلم من تأليف وإخراج حمزة جمجوم.
أما المخرج والمؤلف البحرينى محمد راشد بوعلى، الذى تمّ اختياره أيضاً للترشُّح لجائزة IWC Schaffhausen "جائزة السينمائيين الخليجيين للفيلم الروائى الطويل"، فيُشارك بفيلم قصير بعنوان "هنا لندن"، الذى يتتبع خطى زوجين خلال محاولتهما الحصول على أفضل صورة تعبّر عن حبّهما الأبوى ليرسلاها إلى ابنهما المقيم فى الخارج. وقد سبق لفيلم "هنا لندن" أن فاز فى المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائى الدولى فى 2012.
وفى سياق متصل وعرض عالمى أول، يقتفى المخرج السعودى نواف الحوسنى فى فيلمه "مجرد صورة" أثر تلك الرحلة الاستكشافية التى يخوضها ثلاثة من الباحثين عن أفضل لقطة فوتوغرافية للصحراء.
بينما يوثق فيلم "48 ساعة" للمخرج العراقى حيدر الكنانى، رابع أفلام البرنامج التى تعرض للمرة الأولى فى العالم، ما يخوض غماره الجيل الجديد للخريجين العراقيين فى عراق اليوم، ومدى قدرتهم على التكيف مع الظروف المحيطة بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة