محمد.. الشاب المصرى الذى أنشأ مصنع "للسلام" فى 20 دولة حول العالم

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012 07:40 ص
محمد.. الشاب المصرى الذى أنشأ مصنع "للسلام" فى 20 دولة حول العالم الشاب المصرى محمد حلمى
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل ثلاثة أعوام كان عمره "26 عاما" يجلس ويرسم بخياله، حلم فى نشر السلام وتغيير شكله فى العالم وتحويل القاهرة إلى عاصمة السلام، وعلى مدار الثلاثة أعوام الفائتة بدأ ينسج هذا الحلم مع صديق جاء من بلاد الغرب إلى المحروسة ليقع فى عشقها، الحلم بعيد ولكن بالنسبة له كان يكفيه أن يرى بعض الشباب يحاولون نشر السلام ولو فى منطقتهم، هذا بالتحديد لم يتحقق ولكن ما تحقق ببساطة أن حلمهم الآن يعمل عليه آلاف الشباب فى عشرين دولة حول العالم.

محمد حلمى الشاب المصرى الذى تخرج فى كلية هندسة الاتصالات بجامعة القاهرة كان هو صاحب هذا الحلم ولكن البداية كانت حين كان عمرة ثمانية عشر عاماً وقت أن بدأ البحث عن ما يملأ وقت فراغه لتكون مساعدة الناس والمشاركة فى العمل الاجتماعى هى اختياره وفى وقت صغير كان العمل الاجتماعى يخطفه من عالم الهندسة ليبدأ رحلة طويلة فيه كانت نهايتها ماستربيس التى تعمل الآن على نشر السلام فى 20 دولة حول العالم.

"حسيت وقتها أنى عايز أدى للناس مساحة أنها تشتغل فى السلام" يقول محمد وهو يحكى بداية عمله على نشر السلام والذى كان يبدو كمشوار صعب ليجذب الشباب للعمل فيه وخصوصا أن معظم الشباب مثلما رصد محمد حينما يحاولون الدخول إلى العمل الاجتماعى يفضلون العمل على الأشياء الخدمية الملموسة بخلاف السلام الذى يعتبر ماده غير ملموسة.

محمد مع صديقه الهولندى إلكو فان دير لند بعد أن عملوا معا فى مشروع "Dance4life" بدأوا خطة جذب الشباب من مختلف أنحاء العالم عن طريق البساطة ووضع أهداف محددة لكل الشباب الذين يريدون العمل معهم والإتقان فى كل ما ينفذونه حتى أصبحوا الآن يعدون لإعلان القاهرة عاصمة للسلام فى مهرجان ضخم خلال يوم السلام العالمى فى 21 سبتمبر 2014 حين يجتمع على سفح الأهرامات فنانون وقادة ومشاهير من 14 منطقة نزاع حول العالم ليعملوا معا ويرسلوا رسالة إيجابية لردع النزاعات المسلحة والأسلحة النووية.

ويحكى محمد قصة صديقة إلكوا الذى كان المدير التنفيذى لمشروع Dance4life لمحاربة مرض الإيدز وهو المشروع الذى شارك فيه آلاف الشباب من ثلاثين دولة حول العالم وكان محمد المدير الإقليمى فى مصر وبعد أن جاء إلكوا إلى القاهرة وقع فى عشها على الفور "بعد قعده واحدة فى البورصة قال شباب البلد دية جواهم طاقة غريبة" ويتابع محمد "اتفقنا وقتها أننا هنشتغل مع بعض قبل حتى ما نقرر إيه المشروع هو كان طالع رحلة حول افريقية بسيارته وأنا كنت بكمل مشاريع، واتفقنا أن بمجرد ما يرجع هنبدأ العمل، وتقديم السلام كان قرارنا".

صانع السلام المصرى حينما بدأ عمله كان هدفه الأول هو تغيير شكل السلام فى الأذهان "الحمامة وغصن الزيتون بقوا عبارة عن حاجة حكومية تستخدم كبرواز للمناقشات التى تنتهى إلى لا شىء" والفكرة بالتأكيد كانت أكبر من ذلك فالسلام الذى يريده هذا الصانع كان سلاما تصنعه الشعوب حينما تضع الموسيقى فوق الحروب، والحوار أعلى النزاع، والخبز قبل القنابل، والإبداع قبل الدمار وهى الشعارات التى يرفعها آلاف الشباب حول العالم الآن ولذلك كان رمز السلام الذى جاء من شابة تعيش فى أسبانيا مبنى حول قرص الموسيقى فى وسط العلامة المصممة بشكل يستطيع كل شخص تفسيره كما يراه مثل السلام بالضبط بجانب مجموعة من الألوان المبهجة التى تجمع حولها العالم.

ثلاثة أعوام من نشر السلام حملت بعض المفاجئات للشاب المصرى عن محبين السلام أو من سيقتنعون بفكرته "فوجئنا أن 50% من الشباب كانوا من أفريقيا" يقول محمد ويتابع "كان بعضهم فى أماكن حتى مفيهاش إنترنت وبيرعوا الغنم وأثروا يعملوا عندهم فروع للمؤسسة ولحد دلوقتى بيشتغلوا طول الأسبوع ويسافروا عشان يلاقوا مكان فى إنترنت ويقدروا يبعتوا لينا الشغل طبعا ناهيك عن شباب أفغانستان والعراق وغيرهم من الأماكن إللى عمرى ما كنت أتخيل أن الناس فيها هاتكون فاضيه لصناعة السلام.. حسيت أنى أنا زعلان أن الناس واخدة فكرة غلط عن مصر واتضح أن إحنا كمان وخدين فكرة غلط عن ناس كثير".

أندية نشر السلام فى عشرين دولة حول العال، مجلس إدارة من 4 خبراء يغطون 4 قارا، فريق عمل من أفضل المسوقين فى العالم، 7 شركاء مؤسسين، و30 شريكا فرعيا، بالإضافة إلى 8 شركاء من وسائل الإعلام والمتبرعين، ومئات الأنشطة حول العالم، هى ما استطاع المشروع الذى خرج من فوق طاولات قهوة البورصة فى وسط المدينة أن يحققه ولكن بعد عام 2014 سيكون الحدث الأكبر بإعلان القاهرة عاصمة للسلام فماذا سيكون مصير الشاب الذى بدأه وقتها؟ يجيب محمد على الفور" ستكون هذه انطلاقة جديدة لماستربيس، ونأمل أن تكون للسلام أيضا، ووقتها فى الغالب ربما سأغادر المبادرة لأبدأ شيئاً جديداً وأتركها لباقى المجموعة، وربما أستمر فقط إذا شعرت أن هناك جديد سيمكننى أن أقدمه".































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة