لم تمنعهم حواجز القاعة المستطيلة محددة الأبعاد من الزحف بأحلامهم خارج الأبواب المغلقة، فتحوا أبواب المسرح العملاقة محطمين القيود التقليدية لفن "المسرح" الذين قرروا تسجيل بصمتهم فى عالمه الواسع من خلال مبادرة "الزن"، التى أطلقوها كمجموعة "زنانيين" من الشباب لتقديم الفنون الأدائية التى تحمل طابعهم الخاص، بداية من التأليف إلى الإخراج والتمثيل الذى يحمل شروطهم، مروراً بالخروج بالعروض المسرحية من قاعة المسرح إلى مساحات بديلة فى الشارع وعلى أسطح المنازل والغرف والممرات والجراجات، مؤكدين على عدم حاجة الفن لمكان، ونهاية باسم مجموعتهم التى برهنت على إيمانهم بسياسة "الزن على الودان أمر من السحر".
"زن" هو الاسم الذى أطلقوه على فرقتهم التى لم يتجاوز عددها الستة أفراد من الشباب الذين دخل المسرح ضمن دراسة بعضهم، واكتفى البعض الأخر بعشق التمثيل والإخراج وإعداد الموسيقى منتظراً الفرصة للتعبير عما بداخله على طريقته، أما "الأسطح والممرات، والطرق وشوارع مدينة الإسكندرية الكبيرة" وغيرها من الأفكار فهى المساحات البديلة التى اختارها "الزنانيين" للخروج من قيود المسرح القديمة.
"الزن على الودان أمر من السحر ومين قال إن الفن محتاج مكان" هكذا بدأ "حكيم عبد النعيم" الطالب بالسنة الأخيرة بكلية الآداب قسم "المسرح" ومؤسس مبادرة "زن" للفنون الأدائية الشابة بالإسكندرية، حديثه لليوم السابع متحدثاً عن التجربة المبتكرة التى قرر مع مجموعة من أصدقائه الدخول بها إلى عالم المسرح الحديث من باب يبتعد عن أبوابه الغليظة التى تحمل أطناناً من القيود.
"فكرة زن، أنها مساحة بديلة للإبداع، تعتمد على كل ما هو متاح من مساحات خارجية لتقديم فن جديد للناس فى الشارع أو المنزل أو الغرف أو أسطح المبانى أو ممرات الشوارع، لا يهمنا المكان بقدر ما يهمنا توصيل الفن لكل مكان" يكمل "حكيم"حديثه عن مبادرة "زن".
ويحكى عن تفاصيل بدايتها قائلاً: الجماعة بدأت عملها بأول عرض من تأليفنا وإخراجنا بعنوان "راح النور" فى غرفة مغلقة، ولم تتجاوز مدته العشرين دقيقة، وكانت الدعوة عامة لكل من يحب استكشاف تجربة مسرحية جديدة، من خلال مساحة بديلة للعرض غير المسرح.
أما عن اسم "زن" الذى يوحى بالكثير من الإصرار يقول "حكيم": اخترنا الاسم من الحكمة المصرية "اللى قالوا لنا عليها زمان" الزن على الودان أمر من السحر"، وذلك للتأكيد على ما نقدمه من خلال العروض، أو نترك للمتابع اختيار ما يناسبه لتفسير معنى كلمة "زن" التى اخترناها لإطلاقها على الفرقة.
"المجموعة وسيلة وليست غاية، هدفى الأكبر هو توصيل الفن لكل الناس من خلال عروض تصل إليهم فى كل مكان، يعتادون رؤيتها فى الشارع وعلى الأسطح وبين البنايات فى شوارع الإسكندرية وغيرها" هكذا أنهى "حكيم" حديثه لليوم السابع، مشيراً إلى العرض الذى تستعد له فرقة "زن" قريباً فى "إحدى الجراجات" مصمماً مع فريقه على توصيل الفن للجميع سواء "بالزن"، أو "بالمساحات البديلة" ،"حتى لو هنروحلهم لحد البيت".
فرقة "زن" عايز تمثل "زززن" واسمع كلام "زنانيين" إسكندرية
الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012 12:00 م
فرقة زن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة