
استقبلت الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وفد حزب الدستور القادم إلى العاصمة واشنطن، استقبالا حارا، وبترحاب شديد، والذى ضم الدكتور أحمد حرارة الوكيل المؤسس للحزب، والناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، وجميلة إسماعيل، عضوا لجنة تيسير الأعمال بالحزب، ووفاء صبرى عضو اللجنة المركزية للتمويل بحزب الدستور.
وعقد مؤسسى الحزب مؤتمرا حاشدا، ضم أعداد كبيرة من المصريين المقيمين فى واشنطن، وعدد من النشطاء المصريين، وأعضاء الجالية المصرية، ظهر الاثنين، وذلك للتعريف بمبادئ الحزب، ودعوة المصريين بأمريكا للانضمام والمشاركة فى التغيير.
وبدأ حزب الدستور سلسلة المؤتمرات الجماهيرية، المقرر انعقادها خلال الأسبوع الجارى فى عدد من الولايات الأمريكية، حيث عقد أول مؤتمر بالعاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الاثنين، يليها مؤتمر فى ولاية هيوستن وبوسطن، وتختتم جولة الحزب بنيويورك.
وأكد أحمد حرارة الوكيل المؤسس لحزب الدستور، أن المصريين فى الخارج هم الجندى المجهول فى ثورة 25 يناير، فهم من دعموا الثورة أمام السفارات، وهم أول من تذكر مصابى الثورة، وقاموا بمعالجتهم، مشيرا إلى أن مصر بحاجة للمصريين فى الخارج، لنقل خبراتهم وعلمهم إلى مصر.
وأوضح حرارة خلال كلمته بمؤتمر حزب الدستور بواشنطن، أن حزب الدستور قام بتجميع أكثر من 17 ألف توكيل فى 3 أسابيع، وهو يهدف إلى بناء كوادر من الشباب، تستطيع أن تحكم البلاد خلال 4 سنوات، مؤكدا أن الحزب لا يتبنى أى أيدلوجية سياسية، ويهدف إلى تحقيق مطالب الثورة التى لن نتنازل عنها.
وأضاف حرارة، أن الحزب بدأ العمل الجماهيرى الحقيقى على الأرض، لنشر مبادئ الحزب، وهناك شباب تنحت فى الصخر لبناء الحزب وابتكار آليات جديدة، وقال "إجنا مش بتوع سكر وشاى ولا بنلم زبالة"، ولكننا سنبدأ عملا تنمويا حقيقيا، وسنعتمد على المواطن المصرى فى التغيير والتطوير ومحاربة الفقر والبطالة، من خلال خلق مشاريع حقيقية للصحة والتعليم، ليشعر المواطن المصرى بالكرامة فى بلده، موضحا أنه لا يوجد أى تطهير حقيقى فى مؤسسات الدولة، ولا تزال معركتنا مستمرة ضد الفساد والمطالبة بالتطهير.
ومن جانبها، قالت إسراء عبد الفتاح، عضو لجنة تيسير الأعمال بحزب الدستور، أننا سنقاوم أى سلطة تحاول احتكار السلطة وحدها، كما كان يفعل الحزب الوطنى، وسنقوم بثورة جديدة إن استبد النظام الحالى، وانفرد بالسلطة وحده دون مشاركة كافة القوى السياسية الأخرى.
وتابعت العضو المؤسس بالحزب "أن حزب الدستور مجموعة من المصريين الذين هتفوا فى ميدان التحرير، عيش حرية كرامة إنسانية، وأرادوا أن يحولوا الحلم المصرى إلى حقيقة، ولا مجال لتحقيق ذلك إلا بالوصول للسلطة والحكم، موضحة أن الحزب يؤمن بقيم المواطنة والحكم الرشيد، وتداول السلطة والفصل بين السلطات، ويهدف إلى التنمية الاقتصادية للبلاد والتأكيد على مسئولية الدولة فى تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان الشفافية والمصداقية فى اتخاذ القرار".
وأكدت إسراء، أن حزب الدستور منفتح على القوى السياسية الأخرى، ونرحب بالتحالفات السياسية مع الأحزاب السياسية، موضحة أن الحزب سيخوض الانتخابات، وسيقدم مرشحين لشغل المناصب العامة فى البرلمان والمحليات، مضيفة أن برنامج الحزب، يهدف إلى إعادة التوازن بين علاقة المواطن والدولة لتكون علاقة شراكة وتعاون، وليس تصادم وتضاد وكذلك فصل السلطات، واستقلال القضاء وتقوية مؤسسات الدولة وعدم مركزية السلطة.
وفى سياق متصل أعربت جميلة إسماعيل، العضو المؤسس لحزب الدستور عن سعادتها بلقاء المصريين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن قامت بتعديل جدولها لتستطيع حضور مؤتمر الحزب بواشنطن، وذلك خلال زيارتها لأمريكا لمراقبة الانتخابات الأمريكية.
وأشارت جميلة، إلى أننا نطمح إلى بناء دولة حديثة فى مصر وألا نعود للوراء، وعهد قمع الحريات وتقويد الحياة السياسية بعد أن استطعنا تحرير وطنا واستردنا بلدنا بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن مطالب الثورة لم تتحقق أى منها، إلا أننا بدأنا فى الشعور بكرامتنا فى بلدنا مرة أخرى، وسنحصل على كل المكتسبات التى خرجنا بها فى ثورة 25 يناير كاملة.
وأوضحت جميلة، أننا مصرون على تطهير الداخلية، ولن يخرج دولار واحد كمساعدة أو معونة لوزارة الداخلية، وهى بنفس الفساد والممارسات القمعية، ونحاول أن نضغط ألا يتم ضخ أى مساعدات أمريكية من الكونجرس الأمريكى إلى وزارة الداخلية إلا بعد تطهيرها من الفاسدين.
وحول معركة الدستور، أكدت جميلة إسماعيل، أن القوى الوطنية كلما اعترضت على مواد بمسودة الدستور تراجعت القوى الإسلامية، وأكدت أن هذه الصيغة ليست نهائية، مؤكدة أن ضغوطنا وإصرارنا على عدم تمرير هذه النسخة المعيبة من الدستور ذات تأثير قوى، منتقدة غياب مبادئ المواطنة فى مسودة الدستور، وذكر أن مصر جزء من الأمة الإسلامية، وهى ليست لها وجود فعلى على أرض الواقع وإقحام الهوية العربية والإسلامية، وإقصاء الأقليات، وتجاهل الأقباط المصريين وأصحاب الديانات الأخرى، وباقى فئات المجتمع من النوبة والبدو.
وشنت جميلة إسماعيل، هجوما حادا على وضع الأقباط فى الدستور الجديد تحت وصاية الكنيسة، ووضع الأزهر كسلطة أعلى من السلطة المنتخبة بعد دوره فى نشر العلم والإسلام الوسطى، منتقدة الصياغة الركيكة لمسودة الدستور، واحتوائها على العديد من العبارات الإنشائية، وفرض وصاية على الأسرة المصرية بنص الدستور، على أن الدولة حامية للقيم الأصيلة للأسرة المصرية، والتراجع عن المساواة بين الرجل والمرأة والتناقض بين الاعتراف بالمواثيق الدولية، ثم النص على أن المساواة بين الرجل والمرأة بما لا يخالف الشريعة الإسلامية.
وأكدت العضو المؤسس بحزب الدستور، أننا لن نقبل بتمرير مسودة الدستور الحالى، لأنها تعبر عن مصالح القوات المسلحة وامتيازات إضافية للعسكر، وضمان مصالحهم الشخصية، وأفكار الجماعات السلفية الرجعية، ومصالح جماعة الإخوان المسلمين، وتمرير مواد تضمن بقائهم فى السلطة.
ومن جانبها قالت وفاء صبرى، عضو اللجنة المركزية للتمويل بحزب الدستور، إن الحزب يهدف إلى توجيه الاقتصاد بما يضمن العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى، وإرساء قوانين وتشريعات تضمن حق المواطنين فى العيشة الكريمة، مشيرة إلى أن الحزب لم يخصص بابا خاصا للمرأة فى برنامجه، لإيمانه أنه لا فارق بين الرجل والمرأة.
وأوضحت وفاء، أنه جارى الآن تنظيم نظام مالى محكم لحزب الدستور، يسمح للأعضاء الاطلاع بصفة شهرية على ميزانية ومصروفات الحزب، مؤكدة أن الحزب يعتمد على اشتراكات الأعضاء، ولا يقبل أى تمويل خارجى، ويخضع لرقابة البنك المركزى، والأموال التى يتم جمعها من تبرعات واشتراكات الأعضاء، وتصرف فى الدعاية للحزب، وافتتاح المقرات ودعم مرشحى الحزب ومصاريف الجهاز التنفيذى.
وتابعت وفاء، نؤمن بطريقة العمل اللامركزية داخل الحزب وفروع المحافظات تعمل بمنتهى الجدية والحماس، ولا تنتظر مكتب القاهرة، فأغلب الفعاليات فى المحافظات قام بها الأعضاء دون العودة للمكتب الرئيسى بالقاهرة.












