مؤسس حركة النهضة بتونس: مصر دولة وطنية لا فضل لإخوانى أو سلفى عليها

قال الدكتور عبدالفتاح مورو أحد مؤسسى حركة النهضة بتونس: إن إعادة بناء الأمة مسئولية الرجال والنساء والشيوخ والشباب، مشددا على أن قطار التغيير لن يسير فى أمتنا إلا لو اتحدنا.

ووجه "مورو" تحية لمصر وخاصة الأزهر الشريف خلال إلقاء كلمته بمؤتمر "الإسلاميون وتحدى السلطة" قائلا سيروا ونحن نتبعكم وأنتم من تعملون ونحن ورائكم تابعون"، مؤكدا أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن إرادة الشعوب من إرادة الله.

وأضاف: "لأول مرة تجد الشعوب العربية نفسها أمام مصيرها بعد أن كان الحكام يعتبرونها رعية لا تستشار، مؤكدا أننا ظللنا ننفذ إرادة رؤسائنا لمدة 6 قرون وصرنا نأكل من فتات الموائد وعالة على الغرب".

وأكد أن الشعوب تباشر مهمة صنع قراراها الآن بعد 6 قرون من التخلى عن الحياة والبعد عنهاوبعد 60 عاما من الاستبداد أصبحت اليوم تأخذ أمرها بيدها لتقرر مصيرها بنفسها".
وأضاف: "شعوبنا عهدت للإسلاميين لما يعتقدون فيهم من براءة عن المنافع الشخصية ولما يتصفون به من حرص على خدمة الآخر والتخلى عن الذات والإنصاف ومعاملة الناس معاملة واحدة".

ووجه سؤالا للحكمام الإسلاميين قائلا: "هل الإسلام أن تمنعوا الناس من الاشتراك فى القرار ولا ترعون ذمة الناس ولا تسعون لصالحهم أجئتم لتحكموا الناس أم لصالح شعوبكم"، مضيفا "أنتم خدم لشعوبكم".

وقال: مصر دولة وطنية ذات حدود لا فضل لأحد على أحد ولا لإخوانى على سلفى، ونحن ندعو إلى الحاكمية منذ البنا والمودودى، وأعددنا تصورا لهذه الحاكمية" مضيفا: "الحكم ليس صورة غير متغيرة ثابتة ننقلها عن تاريخنا الماضى لننفذها اليوم غير عابئين عما تغير".

وشدد مورو، على أنه لا حكم دون عدالة اجتماعية، وعلينا أن نقدم الحكم بصورة توضح أن الإسلام صالح لكل مكان وزمان رغم تغير المتغيرات.

وقال: الأمة تحتاج إلى عطاء روحى وتذكية وتأخذ موقعها كأمة تشعر أن لها هامة يجب أن ترفعها ولا تشغلوا الناس بسفاسف الأمور والقضايا الجزئية اشغلوهم بقضية العزة، وقولوا لحكامكم اخدمونا لأن سيد القوم خادهم وما انتخبانكم إلا لتخدمونا، تغرسون شجرة لن تأكلون من ثمارها كما لم يأكل النبى من ثمار الشجرة التى زرعها".