والتظاهر من الفاكس لحد النت..

الطلاب المصريون فى الخارج: مش عايزين غربة على غربتنا

السبت، 10 نوفمبر 2012 06:34 م
الطلاب المصريون فى الخارج: مش عايزين غربة على غربتنا جانب من "الحملة الثانية لإلغاء التحصيلى"
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غربتنا وحدها مشكلة كبيرة، فنحن كطلاب مصريين بالخارج لم نوضع فى هذا الموضع برضانا، ولم نبعد عن وطننا كرها فيه، فنحن نحب وطننا حبا لا يوصف، وربما يكون البعد عنه رغما عنا هو أحد أسباب هذا الحب، فلماذا يصبح جزاء تحملنا لغربة أهلنا والابتعاد عن وطننا هو معاملتنا كمواطنين درجة ثانية حتى فى بلادنا.

هكذا بدأ محمد عبد المنعم، وتبيان الصاوى الطالبين بالثانوية العامة فى المملكة العربية السعودية، حديثهم حول أوضاع الطلبة المصريين فى الخارج بشكل عام وفى المملكة العربية بشكل خاص، والتى أصبحت مثلما قالوا غربة جديدة تضاف إلى أعباء غربتهم الأساسية.

محمد هو أحد خمسة أبناء لوالدهم الطبيب المصرى، بالمملكة، وأولهم وصولا لمرحلة الثانوية العامة مما يعنى أنه، مثلما يحكى، سيكون بداية لخمسة أزمات ستأتى إلى العائلة - التى بالكاد تتحمل البعد عن وطنها- بسبب القوانين الصارمة التى تفرض عليهم عند الانتقال لإكمال الدراسة فى الجامعات المصرية مثل باقى أقرانهم الذين قضوا حياتهم بين أروقة المحروسة.

أربعة عناوين رئيسية هى سر معاناة الطلاب المصريين بالخارج تتلوها بعض العناوين الفرعية التى تدخل أيضا إلى صلب مشاكلهم ولكن على أعلى القائمة مواعيد التنسيق، وامتحان التحصيلى، واختبار نسبة القدرات، وعدم المساواة فى المصاريف الجامعية، هى العوامل الأبرز التى يراها الطلاب إظهار نوع جديد من جفاء الوطن على أبنائه الذين يحاولون جمع ما يؤمن معايش حياتهم بعيدا عنه رغما عنهم.

تبيان الصاوى هى امتداد لكفاح شقيقها عمر وأصدقائه الذين استطاعوا العام الماضى تشكيل حملة للمطالبة بإلغاء الامتحان التحصيلى ونجحوا فى تأجيله، لتستلم هى منه الراية هذا العام وتبدأ العمل مع زملائها على إلغاء الامتحان التحصيلى وتطالب وزير التربية والتعليم بتلبية مطالبهم الأربعة الأولى على الأقل.

امتحان التحصيلى "هى المعاناة بعينها لنا تقول تبيان "هو امتحان مرة واحدة فقط عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة مباشرة والامتحان فى خمس مواد كلها دفعة واحدة "مش أى خمسة طبعا" وهى الفيزياء والكيمياء والرياضيات والأحياء والإنجليزى التى درسها الطالب على مدار ثلاث سنوات "يعنى لكل مادة ستة مناهج" مما يعنى أن المطلوب منهم استرجاع 30 منهجا فى مدة أقصاها ساعة ونصف كيف ذلك؟ وحتى وإن كان وقت الامتحان أكثر من ذلك متى سيتسنى لنا مراجعة 30 منهجا؟ وتتساءل "هل نقوم بمراجعة مناهج سابقة أم الاطلاع على امتحانات القدرات أم التركيز فى الأهم من ذلك كله وهى الثانوية العامة؟".

ويتابع محمد إن مشكلة امتحان القدرات هى أيضا من أهم المشاكل التى تواجههم ويقول: هو امتحان جميع أسئلته اختيار من متعدد يقيس مدى قدرة الطالب على الاستيعاب وسرعة البديهة والتفكير ويقسم إلى:

القسم الكمى: يكون فى مادة الرياضيات وبما تحتويه من معادلات ومسائل هندسية ومقارنات (جميع ما يمكن أن تحويه هذه المادة من موضوعات).

والقسم اللفظى: وهو كذلك اختيار من متعدد ويحتوى جميع الأسئلة الممكنة من مرادفات وإكمال الجمل وقراءة النص واستيعاب المقروء.

يتاح للطلاب دخول هذا الامتحان 4 مرات وأما الطالبات فيتاح لهم دخوله مرتين، المشكلة هنا أنه برغم صعوبة هذا الامتحان فالوقت المحدد له غير كاف حتى لقراءة السؤال فمثلا الامتحان 6 أقسام كل قسم 25 سؤال كل سؤال مدته دقيقة واحده فقط (هل فى هذه الدقيقة نقرأ السؤال أم نفكر فى الحل، أم نكون المعادلات أم نتأكد من الحل أم نختار الإجابة الصحيحة).

ويشير محمد.. على الرغم من ذلك لا يمكن أن يتم إلغاء هذا الامتحان بشكل كامل لأنه يعتبر معيارا للتفرقة بين الطلاب، ولكن يجب أن يتم ضبطه بشكل أكثر عدلا.

التنسيق بالنسبة للطلاب هو أيضا مشكلة يطول شرحها، فالطلاب المصريون بالخارج هم آخر مرحلة من مراحل التنسيق، رغم أنه من حقهم دخول كليات القمة، إضافة إلى تأجيل فتح باب التقدم، وتأخير ظهور النتائج، وقلة أماكن المصريين بالخارج فى الجامعات فلهم نسبة فقط 5% لكل المصريين المغتربين بالخارج، مع الإهمال وعدم الاهتمام بهم من مكتب التنسيق والعاملين فيه فالرد من العاملين بالتنسيق على الطلبة مع كل سؤال مثلما يقولوا يكون "تابع الموقع يا فندم" وتشير تبيان "هذه الإجابة فى حين أنها قد تكون معلنة فى الجرائد الرسمية ونود التأكد منهم فقط ولكن كل ما يقال لنا تابع الموقع يا فندم".

الشباب الذين أطلقوا حملة بعنوان "الحملة الثانية لإلغاء التحصيلى" لتكون منبرا للمطالبة بحقوق كل الطلبة المصريين بالخارج لم يتركوا حتى الآن بابا إلا وطرقوه بداية من التظاهر على فاكسات المجلس الاعلى للجامعات، وفاكسات مكتب وزير التعليم العالى، ومرورا بهواتف مكتب وزير التعليم العالى، وحتى التظاهرات الإلكترونية على الصفحات الاجتماعية كبار الإعلاميين المصريين على أمل أن يلتقط أحد شكواهم وينشرها دون جدوى.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة