" زحمة يا دنيا زحمة.. زحمة وتاهو الحبايب.. زحمة ما بقاش فى رحمة بنزين ومرور يا عالم"، هذا ما ردده مجموعة من سائقى التاكسى فى العاصمة القاهرة فى إحدى مناطق الازدحام الشهيرة على كوبرى 6 أكتوبر يقول عم سيد النجار إحدى هؤلاء السائقين المغنيين ازدحام الشوارع مشكلة يومية يعانى الجميع منها فى كل محافظات جمهورية مصر العربية، ولكن تكمن المشكلة الأكبر داخل القاهرة نظرا لمركزيتها فى جميع الأعمال والمصالح الحكومية، ولم يتعلق الازدحام فقط بموعد خروج الموظفين أو طلاب المدارس بل أصبح الأمر طوال اليوم، وتعود المشكلة لإدارة المرور وعدم قدراتها على التخلص من هذه المشكلة بالإضافة إلى المواطنين وسوء تصرف بعضهم.
ونضيف إلى هذا أزمة البنزين والتى لم تبرر بعد وقد فاض الجميع من هذه الأزمة، لأننا أصبحنا نعرف الأماكن التى تبيع بأسعار السوق السودا ولا يمكن أن نبلغ عنهم نذهب إليها لإحضار البنزين، والحكومة أيضا تستطيع ضبط الأمر ولكن نظرا لقدرتها الضعيفة فهى لا تستطيع.
يقول محسن صبرى من الممكن، إنه يستغرق ساعة فى مكان صغير للغاية بسبب الزحمة، لأن إعاقة شارع يؤدى إلى إعاقة جميع الشوارع المؤدية إليها، وهذا الأمر يجعل بعض السائقين يتوقفون عن العمل فترة الظهيرة، وهذا يؤدى إلى وقوف الكثير من المواطنين فى الشوارع وعدم إيجاد وسيلة مواصلات لهم.
أما محمد جابر يقول مشكلة ازدحام الشوارع هم المواطنون، لأن المواطن هو الذى يقوم بوضع سيارته فى الصف الخامس ويتركها حتى يقضى متطلباته من هذا المكان ثم يعود لها، المواطن هو من يترك سيارته وسط الشارع ويذهب لشراء أشيائه فى المحلات التجارية، المواطن هو من لم يسر فى المسار المحدد له، ولكن يسير فى الطرق المعاكسة، مما يؤدى إلى توقف السيارات بسبب تضارب الطرق وغيرها من الأفعال التى لابد أن يعاقب عليها هذا المواطن المرتكب لهذه الأفعال.
ويقترح مجاهد عبد الله فكرة جديدة للعقاب، يقول فهى الوسيلة الوحيدة التى تساهم فى إصلاح ازدحام الشوارع، ولابد أن يكون مؤثرا والعقاب الحقيقى يأتى بأخذ الرخصة لمدة 3 أشهر فى المخالفة الأولى، وإذا قام نفس الشخص بعمل مخالفة أخرى تؤخذ منه لمدة 6 أشهر وفى المرة الثالثة يحرم من سواقة السيارات للأبد، وهذا يتم على جميع أنواع السيارات الملاكى والأجرة والنقل وبهذا سوف يفكر الجميع قبل ارتكاب خطأ مرورى.
"التاكسجية" يغنون فوق كوبرى أكتوبر للزحمة والبنزين
السبت، 10 نوفمبر 2012 08:51 ص