وأشار محمود عبد الحميد، مدير عام جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، إلى أنه كانت مفاجأة سعيدة للجميع أن المجلس الأعلى للثقافة أقدم على ترشيح جهتهم الثقافية لتمثيل مصر لواحدة من أهم الجوائز الكبرى فى العالم، منوهاً عن تعرفهم فيما بعد لجهود رائعة من الأستاذة نجلاء علام، أمين لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى للثقافة، والأستاذة سحر عز الدين، عضو اللجان الثقافية، معرباً عن تقديره وسعادته بمتابعتهما الدءوبة لأعمال جميع الهيئات الثقافية العاملة فى مصر رغم عدم وجود أى صلة أو علاقة مسبقة بجمعيتهم الثقافية.
وأشار حمدى سعيد، مدير المركز الثقافى لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين بأسيوط، إلى أن الأستاذتين نجلاء علام وسحر عز الدين قامتا بجهود متتابعة لتأكيد تمثيل الجمعية والمركز بشكل متميز، وأعربتا عن ثقتهما للجهود الثقافية المبذولة المتنوعة والثرية فى مختلف الأنشطة الثقافية المعنية بالتراث العربى الأصيل والفنون والإبداع مما يؤهلها للمنافسة.
وأوضح حمدى سعيد، أننا رفعنا تقريرا لأمانة جائزة الشارقة يوضح الجهود المبذولة فى حماية ودعم ونشر وتوثيق التراث الثقافى، وكذلك الحوار مع العالم الغربى وثقافاته، وفى ذلك ما تم من توثيق الأعمال الفكرية عبر طباعة آلاف الأسطوانات يحوى الإصدار الواحد منها كافة أعمال المفكر إسماعيل صبرى عبد الله وإصدار آخر لكافة أعمال الكاتب الصحفى أحمد بهاء الدين، فضلاً عن طباعة آلاف النسخ لأربع كتب من إبداعات أبناء الصعيد فى الرواية والشعر مما ساهم أيضاً فى توثيق جانب مهم من الإبداع لمناطق جغرافية وإرث ثقافى مختلف بالإضافة لطباعة كافة أعمال الفنان التشكيلى عبد الغنى أبو العنين فى مجلد ثرى مصور للمكتبات الكبرى والدور المعنية بالفنون مضيفاً عن جهود الجمعية بفرعيها فى القاهرة والصعيد فى اكتشاف وتقديم العديد من الشباب من عدة جنسيات عربية للساحة الفكرية عبر مسابقات فكرية على مستوى الوطن العربى، فضلاً عن جهود الجمعية فى مقاومة التهويد ودعم نضال القضية الفلسطينية، وذلك عبر عدة إصدارات ثقافية تضمنت ثلاث كتب بحثية بالغة الأهمية فى مقاومة التهويد والعمارة وتوثيق التراث الفلسطينى، بالإضافة لأعمال وندوات وحملات فضلاً عن مسابقات أيضاً فى ذات الشأن، بالإضافة لمكتبة متخصصة فى القضية الفلسطينية.
ومن الجدير ذكر أن المجلس الأعلى للثقافة هو أعلى الجهات الثقافية الرسمية الناطقة باسم الدولة، والتى يؤهل لها تقديم ترشيح واحد سنوى إما لفرد أو مؤسسة لنيل جائزة الشارقة، والتى تمنح لفرد واحد أو مؤسسة من الوطن العربى ومن المعلوم أن الجائزة لم ينلها أى مؤسسة ثقافية على مدار دوراتها العشر الماضية، ومنحت خلالها لأشخاص فقط فى جميع سنواتها السابقة، حيث فاز بها للمرة الأولى الكاتب الكبير عبد العزيز المقالح "دولة اليمن" بينما فى المرة الأخيرة فاز بها الأديب الكبير إلياس خورى "دولة لبنان"، ومصر فازت بها مرة واحدة وكانت من نصيب الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق وذلك عن ترشيحه فى العام 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة