لو عايز تغير السواقة أدخل "على مخالفة.كوم" ومتخليش مخالفة تعدى"

الإثنين، 08 أكتوبر 2012 03:07 م
لو عايز تغير السواقة أدخل "على مخالفة.كوم" ومتخليش مخالفة تعدى" مخالفة.كوم
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجموعة من الأطفال تكدسوا فى مؤخرة السيارة التى لا تكفى مساحتها لنصفهم، دون أى مراعاة لقواعد السلامة، المعاملة الآدمية تكرر هذا المشهد فى أكثر من سيارة أجرة استخدمت مؤخرة السيارة لتعبئة الأطفال ونقلهم إلى المدرسة، هذا المشهد الغريب وغيره من مشاهد السلوكيات الغريبة بين السائقين فى الشارع المصرى من مخالفات، لا يمكن السكوت عليها هو ما ولد الدافع الأكبر لفكرة "مخالفات.كوم"أو e.mokhalfa.com، الموقع الإليكترونى الأول الذى طرح فكرة جديدة للإبلاغ عن المخالفات المرورية والسلوكية من داخل المواطنين أنفسهم دون انتظار المؤسسات الحكومية لتغيير أوضاع لم يعد من الممكن السكوت عليها.

"متخليش مخالفة تعدى، سكة السلامة تبدأ من عندك" بهذا الشعار انطلقت الفكرة الأولى، لتسجيل مخالفات المرور داخل موقع إليكترونى يطرح المشكلة ويبدأ فى حلها، وهو الحل الذى فكر فيه "محمد الحاجرى" مع مجموعة من زملائه فى العمل بمجال البرمجة لإنشاء أول موقع إليكترونى خاص بمشاكل المرور من وجهة نظر ركاب السيارات، عن طريق الإبلاغ عن المخالفة من خلال رقم السيارة وتصوير هذه الحادثة إن أمكن وعرضها على هذا الموقع.

"الفكرة بدأت من حال الشارع المصرى الذى تحول إلى "سوق" غير محكوم بقواعد مرورية، وهو ما خلق مجموعة غريبة من المخالفات المرورية التى لم يعد من الممكن السكوت عنها" يقول "محمد" لليوم السابع، ويشرح الفكرة قائلاً: الفكرة فى موقع "مخالفة" هو التعرف على مخالفات المرور عن طريق ركاب السيارات الذين يسجلون المخالفات بأعينهم، دون التمكن من تغييرها، الإبلاغ عنها، وهو ما أتاحه الموقع الذى تم افتتاحه منذ ما يزيد عن شهر، ليصل عدد المشاركين فيه بسرعة إلى ما تجاوز آلاف مشترك".

يكمل "محمد": فكرة مخالفة نحاول من خلالها ممارسة الضغط المجتمعى لتعديل سلوكيات القيادة فى مصر، كما أنها تعد شكل من أشكال الرفض المجتمعى لهذا السلوك، ومن خلال رقم السيارة التى قامت بالمخالفة يمكن لأى شخص رأى هذه المخالفة بعينيه الإبلاغ عن الحادثة وإرفاق صورة لها على الموقع الذى يحاول بدوره التواصل مع مؤسسات حكومية وغير حكومية لتغيير المشكلة، مثل الجمعية المصرية للسلامة المرورية.

"وأنت جاى قبالى بلاش النور العالى، قال يا ماشى فى العكسى يا راشق فى، تاكسى، من حارة لحارة افتكر تدى إشارة" وغيرها من الشعارات التى تنافس بها المشاركون فى الموقع لتغيير أداء السائقين بعد أن تحمسوا لفكرة تصوير المخالفات وإرسالها للموقع وعدم السكوت على أى مخالفة تحدث أمام أعينهم.

أما عن التحرش الجنسى فلم تتركه المبادرة دون محاولة محاربته كواحد من مئات المخالفات الأخلاقية، وهو ما دفع مؤسسين "مخالفة" على التعاون مع خريطة التحرش الجنسى للإبلاغ عن المخالفات الخاصة بالمعاكسات.

"مع نجاح الفكرة وزيادة عدم المخالفات التى تعرض يومياً على الموقع بواسطة الركاب، نستعد لإطلاق الخط الساخن للمبادرة لتسهيل الإبلاغ عن المخالفات العاجلة، التى سنقوم بإرسالها للجهات المسئولة عن المرور" يقول "محمد" الذى شجعه الإقبال الهائل من أصحاب الشكاوى المرورية وتحمسهم للفكرة، لتتحول "مخالفة" من فكرة جديدة لحل مشاكل "السواقة" إلى حل يتناول مشكلة انعدام الأخلاق المرورية التى يعيشها الشارع المصرى، وخطوة إيجابية من المواطنين أنفسهم نحو التغيير.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة