بكل الحب والاحترام يبعث أحمد عبد الله، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الآداب برسالة إلى أبيه، يجله فيها ويعترف له بما يغضبه منه بأدب جم وأخلاق عالية إلا إنها عبارات واضحة وصريحة، ويبدأ أحمد رسالته قائلا:" أبى العزيز أحب إنسان لدى، ابعث إليك شوقًا لرؤيتك، فعلى الرغم من أننا نسكن بيتًا واحدًا إلا أن مشاغلك حجبتك عنى، فلا أكاد أراك إلا ذهابًا إلى عملك أو راجعًا منه فى ساعات متأخرة من الليل، ولهذا فإنى فقدت أهم صديق فى حياتى، وتركتنى أبحث عن بديل خارج أسوار المنزل فوجدت اللئيم، الكذاب، المنافق، المخادع والذى يعرفنى فقط لأنه يحتاج منى أمرًا، لم أجد الحب الخالص إلا فى البيت وحرمتنى الكثير منه بانشغالك عنى، ورغم أنك تعاملنى بكل الاحترام وتمنحنى الحرية التامة فى التصرف، وفى اختيار الأصدقاء، إلا أنى اطلب منك أن تقنن لى تلك الحرية بما يسمح لك بالتدخل لمعرفة أصدقائى والحديث معهم، وقبلها أن تشاركنى الحوار فى كثير من الأمور التى تشغلنى، خاصة أننى من أبناء جيل الثورة التى تحرص على التغيير ودفع الوطن إلى الأمام، أريدك مشجعًا لى عندما تجدنى عضوًا فى أحد الأحزاب السياسية، أو مشاهدًا للبرامج السياسية على الفضائيات أو منضمًا لوقفة احتجاجية، أو منتميًا لجمعية خيرية أتواصل من خلالها مع أفراد مجتمعى لرفع المعاناة عنهم، أريد منك استحسان لما أفعل أو تقويمه أو إبداء النصيحة، أريد النقاش معك موافقا أو مخالفا المهم شاركنى".
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سكر مالح
رسالة جميلة ولكن
احنا دخلنا ايه ؟؟