حركتا فتح وحماس تتصالحان جداريا فى مدينة غزة

الخميس، 04 أكتوبر 2012 10:25 ص
حركتا فتح وحماس تتصالحان جداريا فى مدينة غزة اللوحة فنية
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لوحة فنية عملاقة على أحد الجدارن بوسط مدينة غزة ضمت المؤسسين الأوائل لحركتى فتح وحماس "ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين" رسمها فنان تشكيلى فلسطينى ليبعث برسالة تحث طرفى النزاع "حماس وفتح" على ضرورة إنهاء الانقسام وتطبيق الوحدة بين غزة والضفة.

اللوحة الجدارية الفنية التى أزيح عنها الستار مؤخرا بحضور قيادات من الحركتين "حماس وفتح " يتوقف أمامها المارة طويلا، ويأملون فى وحدة الشعب الفلسطينى الذى مزقه الانقسام وأنهكه صراع بين حكومتين واحدة فى الضفة الغربية وأخرى فى قطاع غزة.

وتعثر تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية الذى وقع بالقاهرة فى مايو 2011 وسط تبادل الاتهامات بالمسئولية عن ذلك بين حركتى فتح وحماس، فى ظل غياب أى مؤشرات حول وجود بوادر لإمكانية تنفيذها.

الفنان التشكيلى لفلسطينى محمد الديرى (26 عاما) الذى رسم اللوحة الجدارية، قال فى مقابلة، مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، إن اللوحة ليست لخدمة حماس أو فتح، بل هى تطالب بضرورة الوحدة الفلسطينية وتوحيد الشعب وهى تذكير بالعلاقات القوية التى جمعت المؤسسين لحركتى فتح وحماس "عرفات وياسين".

وأكد الديرى أن الانقسام أدى إلى تراجع نسبة المؤيدين للقضية الفلسطينية فى الخارج وهو ما لمسه خلال زياراته، مؤكدا أن إسرائيل المستفيد الأول من ذلك، وقال "ليس من الطبيعى أن يحكم الشعب الفلسطينى الذى يواجه عدوا كبيرا حكومتين متناحرتين فى الضفة غزة".

واعتبر الديرى أن الرسم على الجدار يوصل رسالة أقوى وأسرع من المعارض لأن رد الفعل يكون أكبر فالجدار يراه المارة فى الشوارع وتعلق فى أذهانهم خاصة الأطفال الذين عادة ما تثيرهم الرسوم ويتساءلون عن تلك الشخصيات، لافتا فى الوقت نفسه إلى تدنى الإقبال على المعارض من الجماهير، وأعرب عن أمله فى أن تطبق هذه الجدارية "عرفات وياسين" على الأرض.

ورأى الديرى أن الحل فى إنهاء الانقسام "هبة جماهيرية" من أنصار الطرفين "فتح وحماس" بمسيرة واحدة تنادى بالوحدة، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة التخلص من تدخلات خارجية الوحدة وتطبيق ملف المصالحة على وجه الخصوص.

وعن رد الفعل إزاء هذه اللوحة قال إنها أصبحت محل ترحيب من كافة الفصائل وهناك انفعال من المواطنين وسكان القطاع بها مجددا قوله إنها رسالة للشعب الفلسطينى وهى ليست من أجل حماس أو فتح.

وحول فكرتها قال "طلب منى شباب من مختلف الفصائل رسمها وقاموا بتوفير المواد اللازمة فى الرسم"، مضيفا أن طولها 15 مترا عرضها 6 أمتار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة