قال وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة "إن التعاون مع دول شقيقة وصديقة ليس أمرا مرتبطا بالملف السورى لا زمانا ولا مكانا".
وأضاف المعايطة، فى حوار مع صحيفة "الرأى" الأردنية نشرته بعددها الصادر اليوم، الثلاثاء،"إن الأردن تربطه علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة ودول عديدة وبرامج التدريب والتعاون مستمرة فى كل المجالات، وهناك أعداد من الخبراء من هذه الدول يتواجدون بين فترة وأخرى فى الأردن ضمن هذه البرامج".
وتابع قائلا: "إن الموقف السياسى الأردنى يتميز بالثبات والوضوح منذ بداية الأزمة السورية، فلا تدخل فى الشأن السورى الداخلى، ومع الحل السياسى، وضد التدخل الخارجى".
وحول الجهود التى يبذلها الجيش الأردنى على الحدود مع سوريا، قال المعايطة: "إنه لم يكن مدهشاً لأى أردنى أن يرى الأداء رفيع المستوى لجيش بلاده فى حماية حدود الأردن، وأن يضيف إليها تعاملا إنسانيا حضاريا رفيع المستوى فى استقبال عشرات الآلاف من الأشقاء السوريين".
من ناحية أخرى، قال المعايطة: "إن الإخوان المسلمين يحتاجون إلى مراجعة وتقييم لسياساتهم ومواقفهم"، مشيرا إلى أن الجماعة فى الأردن لقيت ومنذ أيامها الأولى رعاية من مؤسسة الحكم، وكان الأردن متنفسا لكل فروع الجماعة عبر عقود من ضيقها، ومحاولة اجتثاثها فى دول عديدة.
وأضاف: "إن الدولة تريد الإخوان كما كانوا ظاهرهم مثل باطنهم، لكن التحدى الأساسى أمامهم هو فى امتلاك بوصلة ومسار ينسجم مع مسارهم التاريخى"، وأكد أن الجماعة هى المتضرر الأكبر من استمرار المقاطعة للانتخابات النيابية المقبلة لأنه يعنى قرارا من الجماعة بإقصاء نفسها عن الحياة السياسية، داعيا الجماعة لإلغاء قرارها بإقصاء نفسها وأن تعيد قراءة واقعها وحساباتها، خصوصا ما وصفه بـ"خطأ الحسابات المبنى على تطورات المشهد الإقليمى".
وأشار إلى أن الديمقراطية تعطى لأى قوة سياسية حق تحديد أولوياتها، بما فى ذلك المقاطعة، لكن حدود المقاطعة لا تمتد إلى التفكير بإلحاق الأذى بالعملية الانتخابية التى هى حق للدولة والمواطن ومسار وطنى لبناء المؤسسات الدستورية.
وحول بيان جماعة الإخوان المسلمين بالأردن الذى شكك فى العملية الإرهابية التى أحبطها جهاز المخابرات العامة الأردنية مؤخرا، قال المعايطة: "إن الدولة لا تحتاج لاختلاق قضايا أمنية"، مشيرا إلى أن عقلية التشكيك جزء من فكر سياسى لا يخدم صاحبه، ولعل النظر إلى ما حولنا يجعل كل منصف يقف إجلالا للمؤسسة الأمنية الأردنية على قدرتها الاحترافية وحسها الوطنى.
وتابع المعايطة: "حتى لو كانت قضية الخلية الإرهابية مفبركة.. فماذا عن الاشتباكات بعد الإعلان بساعات بين الجيش الأردنى وخلايا مسلحة أخرى حاولت اختراق الحدود، وماذا عن الشهيد الذى قتل فى تلك العملية "محمد المناصير" فهل هى حالة مفبركة؟
وزير أردنى: التعاون مع الدول الصديقة غير مرتبط بالملف السورى
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 10:52 ص