أقدم كنيسة بالأقصر تشهد على سماحة الصعيد ..

بالصور: كنيسة " الأنبا انطونيوس البدوانى" 126 سنة ترانيم

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 10:05 م
بالصور: كنيسة " الأنبا انطونيوس البدوانى" 126 سنة ترانيم الكنيسة تقدم أعمالا خيرية للمسلمين والمسيحيين
كتبت – أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تلمس يدك الباب الحديدى الكبير الذى يهتز من أصوات الأجراس العالية فتصيبك قشعريرة تصل إلى عنان السماء وتضم بين أضلعها أصوات الترانيم، وضحك الأطفال التى ترتسم على وجوههم بسمة بريئة وضحكة عالية تخرج من القلب إلى القلب دون أن تميز بين هذا أحمد وذاك جرجس ..فأعرف أنك وصلت إلى كنيسة " الأنبا انطونيوس البدوانى" بالأقصر والتى تجد فيها الألفة والمحبة بين مسلمى ومسيحييى مصر الذين علمتهم الكنيسة أنه لا تنافس بين مصرى وآخر إلا فى من يحب بلده أكثر ؟ .

فى البداية تحدث الأب فهدى سعدى المسئول عن كنيسة " الانبا انطونيوس البدوانى" - أقدم كنيسة بالأقصر- ، قائلا ً إن الاسم جاء نسبة إلى شفيع الكنيسة الإيطالى " أنطونيوس البدوفانى "، والذى تم دفنه فى مدينة بدوفا فى إيطاليا بعد أن عاش سنوات عمره عاشقاً لتراب مصر التى شيد على أرضها ثلاث كنائس من أعظم ما بنى فى التاريخ الكنسى حتى الآن.

وأكد الأب فهدى أن الكنيسة من أقدم كنائس الصعيد لأنها أنشئت قبل 1886 أى منذ أكثر من 126 عاما، حيث شيدت على بقايا معبد رومانى وليس فرعونى على طراز الحضارة اليونانية القديمة ، ومازال متواجد منه بعض الأعمدة داخل حرم الكنيسة وخارجها كحرم العمود وتاجها الذى قام بإنشاؤه أحد الآباء الفرنسيسكان والذى يدعى " الأب صموئيل وحتى الآن توجد صورته المعلقة بنهاية الكنيسة .

وعن التناغم الكبير بين مسلمى ومسيحى المنطقة فى هذه الكنيسة تحدث الأب موضحاً أن الكنيسة تضم طلبة مسلمين ومسيحيين من كل الأعمار، وأنه لا فرق بين مصرى وآخر عندهم ، حيث تأتى المبادئ ..الأخلاق ..الوطنية وجودة التعليم عندهم فى المقام الأول وقد تربى على يد كنيسة " الأنبا انطونيوس البدواني" ألاف الأطفال من الديانتين ممن تعلموا فى هذا الصرح الدينى المعنى الأصيل لحب مصر .
كما أضاف الأب " فهدى " يوجد داخل سور هذه الكنيسة العريقة مكانين استراحة بدور علوى لمسئول الكنيسة ودور أرضى أصبح مدرسة منذ الستينيات حيث تضم " الأنبا انطونيوس البدوانى أكثر من نشاط وتثبت كل لحظة أن طفل الصعيد يتمتع بمواهب متعددة وعقل يحتاج إلى نفض التراب من عليه لاستخراج ما فيه من قدرات ذهبية .

تجدر الإشارة إلى أن كنيسة " الأنبا انطونيوس البدوانى" أعيد بناؤها ثلاث مرات آخرها العام " 1997" كما بنى فيها مؤخراً تاج لعمود يرجع تاريخه إلى 2004 "2005 حفاظا عليها من عوامل التعريه أو الكسر .























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة