فى البداية تحدث الأب فهدى سعدى المسئول عن كنيسة " الانبا انطونيوس البدوانى" - أقدم كنيسة بالأقصر- ، قائلا ً إن الاسم جاء نسبة إلى شفيع الكنيسة الإيطالى " أنطونيوس البدوفانى "، والذى تم دفنه فى مدينة بدوفا فى إيطاليا بعد أن عاش سنوات عمره عاشقاً لتراب مصر التى شيد على أرضها ثلاث كنائس من أعظم ما بنى فى التاريخ الكنسى حتى الآن.
وأكد الأب فهدى أن الكنيسة من أقدم كنائس الصعيد لأنها أنشئت قبل 1886 أى منذ أكثر من 126 عاما، حيث شيدت على بقايا معبد رومانى وليس فرعونى على طراز الحضارة اليونانية القديمة ، ومازال متواجد منه بعض الأعمدة داخل حرم الكنيسة وخارجها كحرم العمود وتاجها الذى قام بإنشاؤه أحد الآباء الفرنسيسكان والذى يدعى " الأب صموئيل وحتى الآن توجد صورته المعلقة بنهاية الكنيسة .
وعن التناغم الكبير بين مسلمى ومسيحى المنطقة فى هذه الكنيسة تحدث الأب موضحاً أن الكنيسة تضم طلبة مسلمين ومسيحيين من كل الأعمار، وأنه لا فرق بين مصرى وآخر عندهم ، حيث تأتى المبادئ ..الأخلاق ..الوطنية وجودة التعليم عندهم فى المقام الأول وقد تربى على يد كنيسة " الأنبا انطونيوس البدواني" ألاف الأطفال من الديانتين ممن تعلموا فى هذا الصرح الدينى المعنى الأصيل لحب مصر .
كما أضاف الأب " فهدى " يوجد داخل سور هذه الكنيسة العريقة مكانين استراحة بدور علوى لمسئول الكنيسة ودور أرضى أصبح مدرسة منذ الستينيات حيث تضم " الأنبا انطونيوس البدوانى أكثر من نشاط وتثبت كل لحظة أن طفل الصعيد يتمتع بمواهب متعددة وعقل يحتاج إلى نفض التراب من عليه لاستخراج ما فيه من قدرات ذهبية .
تجدر الإشارة إلى أن كنيسة " الأنبا انطونيوس البدوانى" أعيد بناؤها ثلاث مرات آخرها العام " 1997" كما بنى فيها مؤخراً تاج لعمود يرجع تاريخه إلى 2004 "2005 حفاظا عليها من عوامل التعريه أو الكسر .





